«الفكر العاملي»: لقانون انتخاب يحرّر الإرادة الشعبية
شدّد رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله على انّ «إخضاع القانون للتوازنات السياسية والحسابات الفئوية، جريمة ترتكب بحق الدولة والناس».
وطالب السيد فضل الله «السلطة السياسية بتغطية الأجهزة الأمنية كي تأخذ دورها كاملاً في حماية الوطن من دون تمييز أو استثناء لا مناطقي ولا مذهبي ولا طائفي».
واعتبر أنّ «الاستهتار بحياة البشر وإطلاق الرصاص الطائش والتهوّر في التعاطي بين الناس وحالات القتل الثأرية والقبلية المستنكرة غنسانياً ودينياً وأخلاقياً، يعود إلى تحلّل مؤسسات الدولة وضعف هيبتها وضمور القانون والعدالة على حساب شريعة الغاب».
من جهة ثانية دعا السيد فضل الله إلى «رفع مستوى النقاش السياسي بما يحقق حاجات الناس على حساب الاعتبارات الفئوية والجهوية والتي أصبحت سمة المشهد السياسي، حيث الانحدار إلى مستنقع المحاصصة والمحسوبيات والمحميات فكأننا أمام مجلس قبلي».
ورأى أنّ «الخروج من حالة المراوحة السياسية والعقم في الطبقة العاجزة لا يكون إلا بقانون انتخابي عادل يحفظ صحة التمثيل لمكونات المجتمع المدني الذي يدعو إلى تحكيم الكفاءات بعيداً من الولاءات. ويؤمّن تحرير الإرادة الشعبية المصادرة من قبل منظومتي المال والسلطة».
وختم السيد فضل الله بـ «التنبيه من خطورة السياسة الأميركية المتبعة مع لبنان والتي تعتمد سياسة العصا والجزرة والترغيب والترهيب، محذّراً من انصياع السلطة السياسية للرغبات الأميركية وكذلك عدم التفريط بالحقوق النفطية والوطنية والسيادة».