غصن: مواجهة ظاهرة البطالة تحتاج تكاتفاً دولياً

أشار الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن، في كلمة ألقاها في الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف الذي تنظمه منظمة العمل الدولية، في حضور رئيسة بعثة لبنان في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفيرة نجلا عساكر، إلى «أنّ تقارير ومعلومات وأرقام منظمة العمل الدولية خلال الشهور القليلة الماضية حول أوضاع عالم العمل والعمال مفزعة، وتحتم علينا التكاتف دولياً لمواجهتها».

وأكد غصن «أنّ المخاطر التي تواجه العالم أجمع جراء ظاهرة البطالة تحتاج إلى تكاتف وتعاون وتنسيق للخروج بقرارات وعمل مشترك من أجل مواجهتها، عن طريق دعم المشروعات الصغيرة، تسهيل تنقل الأيدي العاملة بين البلدان، إقامة المشاريع العملاقة التي تستوعب عمالة كثيفة، دعم برامج التنمية في العالم وخلافه»، مشيراً إلى أنّ «استمرار ارتفاع معدلات البطالة عالمياً وتواصل العمالة في ظروف غير مستقرة يؤثران بشدة على أسواق العمل في العديد من اقتصادات الدول الناشئة والنامية»، مستشهدا بتقرير «العمل الدولية» حول البطالة لعام 2016 الذي توقع إرتفاع عدد العاطلين بمقدار 2,3 مليون ليصل إلى 199,4 مليون في نهاية العام». وقال: «تعد هذه الأرقام أكبر بكثير من معدلات ما قبل الركود الاقتصادي».

وأوضح «أنّ الأرقام التي لدينا تؤكد أنّ هناك 327 مليون عامل يعيشون في فقر مدقع، اضافة إلى 434 مليون عامل يعيشون في فقر متوسط، و 533 مليونا على حافة الفقر»، وقال: «من المؤسف أن العمل لا يضمن للكثير من الناس حول العالم الهروب من الفقر، هناك حوالى 1.5 مليار شخص تقريبا يعملون في ظل تلك الحالات الهشة، ويمثلون ما يعادل 46 من القوى العاملة العالمية. إنه أمر مثير للقلق، فهذه الأرقام في تزايد وليس العكس،.حسب معلومات منظمة العمل الدولية نفسها».

وختم غصن: «نحن في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ندعو إلى حركة نقابية متحررة من التبعية وأغلال العبودية والخضوع إلى هيمنة القوى الرأسمالية المتوحشة والنيوليبرالية، والى تحطيم أصنام التخلف والرجعية والقوى الظلامية التكفيرية والقضاء على الجماعات الإرهابية التي تقتل النفوس قبل أن تذبح الأجساد وتسمم العقول قبل أن تقطع الرؤوس، وذلك لا يكون الا بالعودة إلى نور دين المحبة وآيات الإسلام السمح فضلاً عن التمسك بثوابت الحرية والاستقلالية والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى