ريشةٌ جوفاء دنيانا
أحمد عموري
إلى روح الروائيّ ياسين رفاعية .
حسرةٌ صلبـانُها شقّت رقادي
جسمها جسمي على لوح السواد
مدْمعُ الإحساسِ مثقالُ الحنايا
حين تطغى زفْرةً فوق المرادِ
يهْتدي الصلْصالُ كُرْهاً للبديهي
كلّما مدَّ القذى طعمَ الحدادِ
لم يصارعْ شاعرُ الأنّاتِ رَعْداً
شدَّ كالنخّاسِ أبعادَ الودادِ
أصدقاءُ الأمسِ غابوا وسْطَ قبْرٍ
لَفَّهُمْ في موْعدٍ نصْلُ الحصادِ
أنْجمٌ بالشّام غنّوا… كلُّ نقشٍ
يكْتسي طيناً سجاياه الشوادي
سنبلات الشعرِ ثكلى كالأيامى
صاغها الترْحالُ قرْحاً للفؤادِ
ناسجُ الأكفانِ كالعشّاقِ يبني
بينَ خمْرِ الوعْدِ أو خمْرِ البعادِ
خافقي بعْدَ التشظّي أينَ يرسو؟
يسْتفزُّ النايَ نبْضاتُ السهادِ
سنْديانُ العمْرِ وهْمٌ حينَ نَنْسى
موْتنا المكْتوْب في لوْحِ العنادِ
ريشةٌ جوفاء دنيانا أمامي
زلزلت رجفاتها ذات الرقادِ
والأغاني المشبعاتِ الحبّ داءٌ
قدْ أدارَ الظَهْرَ عمداً كالجوادِ
وانْتحالُ الفكْرةُ الحمقى رداءٌ
طارَ من ريحٍ تجلّتْ كالحصادِ
شاعر فلسطيني