صالحي: الأموال أولاً ثم الماء الثقيل!
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، توقف بلاده عن إرسال الماء الثقيل إلى الولايات المتحدة لحين رفع التجميد عن ملياري دولار من الأصول الإيرانية المحتجزة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن صالحي قوله، إنّه طلب من المنظمة التي يترأسها، عدم إرسال شحنة الماء الثقيل إلى الولايات المتحدة، بسبب قيامها باستقطاع مبلغ ملياري دولار من أصول إيران المجمدة لديها.
وكانت وزارة الطاقة الأميركية قد وقعت اتفاقية مع طهران حول شراء 32 طنا من الماء الثقيل، الذي سبق أنّ استخدمته إيران في إحدى منشآتها النووية. وحسب التقييمات، ستبلغ قيمة الصفقة 8.6 مليون دولار.
وبرّر صالحي قراره بوقف إرسال الماء الثقيل إلى الولايات المتحدة في إطار تنفيذ الاتفاق النووي الشامل، قائلاً «ربما ستقوم أمريكا بمصادرة شحنة الماء الثقيل، وتمتنع عن دفع ثمنها ما يؤدي الى وقوع مشكلة جديدة لا سيما على صعيد الرأي العام».
وكانت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قد رفضت طلب المصرف المركزي الإيراني بشأن استرجاع ملياري دولار من الأصول الإيرانية المجمدة لدى الولايات المتحدة، وقررت أنّه يجب توجيه هذا المبلغ بصفة تعويضات لذوي الضحايا الأميركيين، الذين سقطوا جراء تفجيرات بيروت عام 1983 والأعمال الإرهابية الأخرى التي تتهم واشنطن الحكومة الإيرانية بالوقوف وراءها.
كما تناول صالحي في تصريحاته إمكانية بيع 40 طناً من الماء الثقيل إلى روسيا، مضيفاً أنّ الطرفين لم ينتهيا بعد من صياغة مسودة اتفاقية بهذا الشأن، ويواصلان تنسيق تفاصيل الصفقة. وأضاف أنّ روسيا ستتعاون مع إيران لإنتاج نظائر مشعة مستقرة في منشأة «فوردو».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنّ الاقتصاد المقاوم لا يرمي إلى فرض العزلة بل إقامة علاقات متزنة مع العالم.
وفي تصريح خلال زيارته لوارسو قال ظريف، إنّ ايران تستمد قوتها من الشعب الذي يشكل الركن الأهم في حفظ الأمن الوطني، مشيراً إلى الطاقات الواسعة للبلاد في المجالات الإقتصادية والتجارية، و أعرب عن أمله في أن تدخل هذه الطاقات حيّز الساحة العملية في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي.