مراد: لنكن يداً واحدة في خدمة المصلحة العامة

أشار رئيس الجامعة اللبنانية الدولية عبد الرحيم مراد إلى أنّه «منذ البدء لم نرَ في العمل السياسي إلّا مشروعاً للوطن، ولم يكن هذا المشروع الوطني إلّا مؤسسات للمجتمع استجابة لإرادة الخير التي كانت رهاننا للتغلّب على إرادة الشر التي عصفت بالوطن، والتي ما زالت آثارها ظاهرة في أكثر من مجال. وكان من نعمة الله علينا أنّنا كسبنا الرهان، وأنّنا جعلنا من الريف اللبناني قلباً للحياة بعد أن كان على هامشها، وأنّنا أتينا بالكتاب وبالمدرسة وبالجامعة الى كل بيت، وحقّقنا تكافؤ الفرص للجميع في العلم والعمل على حدٍّ سواء، وخفّفنا من البطالة، وأسهمنا بالحدّ من الهجرة وساعدنا عائلات كثيرة على العودة من الاغتراب، لأنّ الفرصة أُتيحت لأبنائهم للتعليم المميّز من الحضانة إلى الجامعة».

وأكّد خلال حفل نظمه طلاب العلاقات العامة كلية العلوم والفنون في الجامعة اللبنانية الدولية في فندق منورو – بيروت بعنوان «احميهم ما تمحيهم»، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ممثَّلاً بالمدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية رندة أبو حمدان، وحضور ممثّلين عن جمعيات اجتماعية وخيرية واتحاد المعوقين، أنّه «لن يثنينا عن هذه المسيرة التي هي برسم الازدياد، كما وبرسم التطوير نوعاً، وبرسم الامتداد اتّساعاً وانتشاراً».

وأشار إلى أنّ «ما نراه من مظاهر سلبية في حياتنا العامة على مستوى الإدارة وبعض أصحاب الشأن، لأنّنا نرى الخلل في النظام نفسه الذي يجدّد لنفسه بالأزمات مرة بعد مرة منذ الاستقلال إلى اليوم، الأمر الذي يوجب الحوار الإيجابي والمعمّق بين جميع مكوّناته وفاعلياته للوصول إلى نظام جديد يمكن أن تتمثّل بدايته بقانون انتخاب مرتكز على النسبيّة، واعتماد لبنان دائرة واحدة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 سنة. وبذلك يمكن أن تتجدّد الدورة النيابيّة وتُتاح الفرصة لأصحاب الحيثيات السياسية بأن يكونوا ممثّلين في مجلس النوّاب من أحزاب وقوى سياسية وشخصيات عامة ومستقلة، الأمر الذي يساعد على التفاعل ويعزّز التنوع وينعكس إيجاباً على التشريع، ويمكن أن يصل بنا إلى إلغاء الطائفية السياسية».

وفد تحالف القوى الفلسطينية

وكان مراد قد استقبل وفداً من تحالف القوى الفلسطينية في لبنان برئاسة أمين سر التحالف حسن زيدان، وضعه في صورة ما آلت إليه الاتصالات مع وكالة تشغيل الفلسطينيين «أونروا»، والأجواء التي أسفرت عنها التحرّكات الشعبية الفلسطينية في مواجهة تقليص خدمات الأونروا.

وقدّم الوفد صورة عن معاناة نازحي نهر البارد والفلسطينيين النازحين من سورية، وجرى عرض «لما تمرّ به القضية الفلسطينية والائتلاف الحكومي الجديد للحكومة الصهيونية، وموافقة الكنيست على اتهام ليبرمان، الأمر الذي يشير إلى أنّ الحكومة الصهيونية لن تُقدِم على تسويات مع الجانب الفلسطيني، وهي تحضّر لجولات جديدة من الاستيطان».

وأكّد الطرفان «أهمية جعل القضية الفلسطينية في أولويات العمل العربي، وأنّ كل نزاع داخل أي ساحة عربية هدفه الأول والأساس إلهاء العرب عن القضية المركزية فلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى