ونرفض تعطيل سدّ جنّةعقد «تكتل التغيير والإصلاح» اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب ميشال عون في دارته في الرابية، وعرض ملفات الساعة.

وعقب الاجتماع، تحدّث أمين سر التكتّل النائب إبراهيم كنعان، فقال: «لقد عوّدنا اللبنانيين على أن نطلعهم على الحقائق، وبعد تقييم للانتخابات البلدية في كل لبنان، نرى أنّ التيار الوطني الحر موجود مع حلفائه على كامل الأراضي اللبنانية في رئاسة البلدية ونيابتها والأعضاء، الأمر غير المتوافر لأيّ طرف سياسي في لبنان».

وأضاف: «لقد أثبت التحالف مع القوات اللبنانية نفسه في الكثير من المناطق. وقد استعرضنا هذه التجربة، وما توصّلنا إليه من خلاصة وأرقام يثبت أنّ ما من شيء يمنع حصول الانتخابات النيابية. ونذكّر في هذا السياق بموقفنا من التمديدين الأول والثاني، ومراجعة الطعن التي تقدّمنا بها. واليوم، نعتبر أنّ الانتخابات النيابية ممكنة وهي واجب دستوري وديمقراطي، وعلى الجميع أن يعودوا إلى الشعب بالاستحقاق النيابي في موعده، أو عندما تكون هناك أزمة كما هو حاصل اليوم. وقد تكوّنت خارطة واضحة من زحلة إلى جونية إلى الحدت وجزين وجبيل والبترون وعكار، على الرغم من استنسابية البعض في تسليط الضوء على منطقة أو اثنتين وتحويلها إلى قضية كبرى».

ولفتَ كنعان إلى أنّ «المخالفات التي سُجّلت في القبيات ستكون معرض طعن، وستصدر نتائجها في الوقت القريب».

وعشيّة جلسة مجلس الوزراء، أكّد التكتّل أنّ «كلاماً كثيراً صدر عن سدّ جنّة، بينما هناك سدود كثيرة مهمّة في لبنان تؤمّن ملايين الأمتار المكعبة من المياه من سدّ بسري إلى سواه، لكن التركيز يقتصر على سد جنّة الذي يؤمّن 75 مليون متر مكعب لبيروت وجبل لبنان. من هنا، سيكون هناك لقاء في الثانية عشرة ظهر الجمعة، في فندق الحبتور في سن الفيل، ندعو إليه كل الكتل النيابيّة وكل من يرغب بمعرفة الحقيقة المالية والقانونية والإدارية والاقتصادية عن هذا الملف … وغداً في مجلس الوزراء، نتمنّى على كل من يريد أن يتحدّث عن هذا الملف أن يعلم أنّ هناك قراراً صادراً عن مجلس الوزراء يجب أن يُنفّذ، ولا يجوز التعطيل بالاستنساب وأن تُعزل وزارات نفسها عمّا يقرره المجلس».

وعن قانون الانتخاب، قال كنعان: «نكرّر موقفنا لناحية أنّنا نتطلّع إلى هذه المسألة كقضية استراتيجية وأساسية، تعني تمثيل كل اللبنانيّين في المؤسسات الدستورية في شكل صحيح وعادل. وهي ليست مسرحية أو بحث أو ترف أو متابعة شكليّة، فالتكتّل والتيار ينظران إلى هذه المسألة بكثير من الأهمية والجديّة، وعلى الجميع عدم المراهنة في هذا السياق على تسويات أو اتّفاقات لا تأخذ في الاعتبار الميثاقية والحقوق بالشراكة والإصلاحات المطلوبة بما يضمن نزاهة الانتخابات». وتابع: « سنشارك في جلسات اللجان بهذا التوجّه، وسنتصدّى لأي محاولة للتمييع للإبقاء على قانون الستين».

ولفتَ كعان إلى أنّ «التكتّل أكّد أنّ الرئاسة في لبنان هي جزء من هذا النظام، وليست جزيرة معزولة. ولا يمكن أن يطالب البعض بالميثاقية في كل المؤسسات ويحرم رئاسة الجمهورية منها».

فالميثاق ليس لائحة طعام، فإما ان يطبق أو لا يطبق. وفي هذا السياق، نكرِّر الدعوة إلى ضرورة احترام إرادة الناس والأخذ في الاعتبار المكوِّن المسيحي المعني بهذا الاستحقاق بالدرجة الأولى في النظام التعددي الذي نعيشه. وندعو الكتل إلى أن تعرف أن ما بين قانون الانتخاب وجلسة الرئاسة هناك نقطة جوهرية مشتركة هي الميثاقية التي لم تحترم منذ 26 عاماً. وحقنا أن يؤخذ برأينا كمسيحيين في هذا النظام، وعلى الجميع عدم إضاعة البوصلة على هذا الصعيد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى