الخارجية الفلسطينية: تصريحات نتنياهو متطرفة
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن « القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الصهيونية ولن نقبل بتقسيمها» بحسب تعبيرها.
ووصفت الخارجية، في بيان، التصريحات بـ«العنصرية المتطرفة المعادية للسلام». وقالت إنّ هذه التصريحات التي اعتاد نتنياهو إطلاقها تعكس موقفه الحقيقي المعادي لعملية السلام، وأيديولوجيته المتطرفة التي تنكر الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني عامة، وبشكل خاص حقوقه في عاصمة دولته المحتلة».
وأكدت الوزارة أنّ تصريحات نتنياهو هذه، «سرعان ما كشّفت كذب وتضليل ما قاله عن عملية السلام وحل الدولتين، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير جيشه الجديد أفيغدور ليبرمان قبل أيام».
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بجدية عالية، وعدم تضييع الفرصة الثمينة التي توفرها المبادرة الفرنسية لاحياء عملية السلام، قبل فوات الآوان.
ويأتي ذلك على خلفية تصريحات نتنياهو، عشية ذكرى احتلال المدينة المقدسة، متزامنا مع عمليات التجييش التي تقوم بها المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الكيان الصهيوني لمواصلة المسيرات والمهرجانات الاستفزازية، ومع دعوات يطلقها ما يسمى بـ «تجمع منظمات المعبد» ومنظمات متطرفة أخرى، لاستباحة الحرم القدسي الشريف، وإحياء هذه الذكرى داخل باحات المسجد الأقصى، في الخامس من حزيران الجاري.
إلى ذلك تفرج سلطات العدو اليوم، عن النائب الفلسطينية خالدة جرار المعتقلة منذ نيسان 2015، بحسب ما أعلنت مصادر صهيونية وفلسطينية أمس.
وأكدّت مصلحة السجون الصهيونية ونادي الأسير الفلسطيني، أنّه سيتم الإفراج عن جرار اليوم عند حاجز جبارة قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت محكمة عسكرية صهيونية قد أصدرت في كانون الأول 2015، حكماً بالسجن 15 شهراً على جرار بتهمة تشجيع الهجمات ضد الكيان الصهيوني وخرق أمر حظر سفر.
وقال متحدث باسم مصلحة السجون الصهيونية إنّه سيتم الإفراج عن جرار قبل شهر من انتهاء مدة الحكم، في اطار «إطلاق سراح إداري» يحدث عندما تكون السجون ممتلئة بشكل كبير يفوق قدرة استيعابها.
من جهته أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّه بعد الإفراج عن جرار الجمعة، يبقى 6 أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني معتقلين لدى السلطات الاحتلال، بينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات، والباقي من حركة حماس.
وانتخبت خالدة جرار في المجلس التشريعي ممثلة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 2006، وكلفها المجلس التشريعي بملف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو.
ولم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ عام 2007.