حمدان: المحكمة الأجنبية أداة تخريب

ردّاً على سؤال صحافي ، أدلى العميد مصطفى حمدان بتصريح، جاء فيه:

أولاً: لقد حذّرنا منذ البداية وفضحنا أنّ هذه المحكمة الأجنبية التي أُنشئت على أنقاض لجان التحقيق الأجنبية لكشف حقيقة من قتل دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هي أداة من أدوات التخريب الأميركية و«الإسرائيلية» في منطقتنا العربية، ولا علاقة لها بتاتاً لا بالأصول القضائية ولا بالوقائع الجنائية الدقيقة، والصفة الأساسية لها أنّها تتناقض كليّاً بالشكل والمضمون مع المبدأ الأساسي للعدل وهو إحقاق الحق .

ولاشكّ أنّ الحقيقة الوحيدة الساطعة هي تجربتنا نحن الضباط الأربعة مع هذه العدالة الدولية المزوّرة، واختطافنا ووضعنا في السجن لمدة أربع سنوات، مورس خلالها كل العهر والنفاق في تضليل التحقيق مع شلّة من العبيد المأمورين الذين لا زالوا طلقاء، وهم شركاء في جريمة اغتيال الرئيس الحريري.

اليوم، تنتقل هذه المحكمة من هزليّتها وميوعتها وعدم قدرتها ولو بعد مئة عام على تحديد المجرم الحقيقي، لأنّها شريكة مع من قتل الرئيس الحريري، إلى ممارسة الحقد الأعمى، تنفيذاً لأوامر مديرها الأميركي الإسرائيلي» ضدّ المقاوم مصطفى بدر الدين، وهذا ليس غريباً لأنّ الشهيد مصطفى بدر الدين كان وسيبقى ركناً أساسياً في هزيمة مشروع تآمرهم على لبنان وعلى الأمة العربية والسعي لتحرير كل فلسطين رغم أنوفهم، وإنّ غداً لناظره قريب» .

أضاف: ثانياً: ألم يحنِ الوقت بعد كي يخجل النظام اللبناني الرسمي من خنوعه للانتداب الدولي الذي يمارَس عبر هذه المحكمة الأجنبية الفاسدة والمفسدة؟ ألم يحنْ بعد لهذا النظام القضائي اللبناني أن يخجل من حجم الإهانات والتهميش والاستخفاف بعقله وتاريخه القضائي وتعطيل دوره في قضيّة مصيريّة كقضية اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

ثالثاً: ما صدر اليوم عن هذه المحكمة الأجنبية من إسفاف وحقد دفين في ما يتعلّق بعدم كفاية الأدلّة على استشهاد المقاوم مصطفى بدر الدين والاستمرار في محاكمته وهو شهيد، شهيد، شهيد، نضعه برسم دولة الرئيس نبيه برّي، ودولة الرئيس تمام سلام، ومجلس الوزراء مجتمعاً، وطاولة الحوار الوطني، والحوار الثنائي بين حزب الله والمستقبل، كيّ يضعوا حداً لها، وجميعهم عالمون تماماً أنّ هذه المحكمة أصبحت دكانة للبيع والشراء وفرض الخوّة على الشعب اللبناني سنوياً بملايين الدولارات. وللعلم، فإنّ هذه المحكمة الأجنبية ولجان التحقيق قد أخذت من دم الشعب اللبناني ما يُقارب 800 مليون دولار، ولم ولن تستطيع أن تقول لنا من سفك واستغلّ دم دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

وطالب حمدان النظام الرسمي البناني الفاسد والمفسد، ولو لمرّة واحدة، أن يطلب من المحكمة الأجنبية ولجانها كشف حساب قانوني عبر تكليف لجنة تحقيق مالي ترتكز على مدقّقي حسابات لبنانيين لمعرفة الهدر والفساد في هذه المحكمة، أقلّه الأموال التي تُسرق من الشعب اللبناني وتُدفع لهذه المحكمة الباطلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى