نهاية عنوان

ما لها صارت يدي ضدّ يدي

فتضرى، وعثا في بلدي

ولكي يمحو ثنيات الوداع، ووقباً

قال هذي ثنيّات الوداع، وكبا

واختفى في دمها خوف الصدى!

واستدرنا، وغدا الصوت الصدى ـ في بردى!

الله، ما للغوطتين… الجنّتين؟!

ويصبح الليل من نور النهار: وشعاران من الغرب على اسم العولمة

وارتباك ذاك سيف، ذاك نار، توأمة

يا لها حرباء ليل: تدّعي فينا نهاراً

وإذا الناس حيارى

وبدا في النار طفل قال سرّاً لأبيه

أبتي قد لغّموني، أبتي لا تقربوني

فإذا الطفل «حزام ناسف» منه إليه؟!

ثم قالوا: إن يكُ الموت على الدنيا بطاريقا هيروشيما وعراقا، ونعيقاً

كيف هذا؟ ولماذا؟

من ربى دجلة من غمر الفرات، ويدان

فَيَدٌ للسارية ويد للبندقية

وأتانا الأمر يشتقّ المدى، بجنود لم تروهم، اقرؤوها!

وتمطّى الشعب من نهر الفرات:

شعباً من جنود الثكنات

ضدّ طغوى ونفاق وطغاة

وإذا الشام من الموت حياة

قال من حطّ على المستنقع

زاحفاً بالمعد

أنا بنت البلد

وانحنى العسكر من أرضي

«يرعاه الإله»

ومشى الكلّ معي

من جنوب من شمال… من شرر

من عراق راح ينأى عن لياليه القمر

لِيَمان يعصر النار مطر!

يا شآم يا صدى النور السلام

عند آناء السحر

لو ترينني ومشى الكلّ معي

سفناً من سفن

كبداً مع كبد

بِاسم صبايا العدد

يا بلدي… يا بلدي!

سحر أحمد علي الحارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى