تأويل النيات
يتقبّل معظمنا النقد الإيجابي بسعادة ورحابة صدر.
بينما يتركنا السلبيّ حائرين منجرفين وراء مشاعرنا مُدّعين بأن لا حقّ للآخرين بمهاجمتنا أو وسمنا بما ليس فينا!
حواجز تُخلق وتحول دون تقبلنا النقد لأسباب أهمها عدم الصحة في فحواه، فنرى النصيحة سيئة والتقييم ظالماً وإدراك الآخرين منتقصاً لنا. كما قد يتعذر علينا إدراك نقاط ضعفنا فنُرجع مرارة شعورنا إلى الدوافع الخفية ما وراء النقد.
وما بين صِدام وتبادل اتهام، نشرع في الدفاع عن أنفسنا ونهاجم الآخرين بالفكر والكلام.
حُسن النيّة لن يظهر فيه جلياً من دون الشفافية بإيضاح الهدف الحقيقي منه. فبين أسلوب يجعلني راغباً بالتعلّم لتحسين أدائي، ومضمون بعدم ثقتك من صلاحيتي لأداء مهامي، فرق ما بين السماء والأرض.
ريم شيخ حمدان