شيفرة القلوب
أقفلت قلبي على من جئت أعشقه
حتى أراه بقلبي كيفما راحا
لمّا أراد خروجاً قلتُ ـ أنصحه:
رفقاً حبيبي، ألستَ الآن مرتاحا؟
إن كان نبضي يسيء اللحن، أوقِفْه
حتى يظلّ هواك الصبّ صدّاحا
أو كان منّي سرير القلب ذا سعة
أسبلت عينَيّ حريراً عنك ما انزاحا
أوزعت نفسي وروداً بتّ أقطفها
فدوى لأنفك كي يشتمّ آقاحا
فامنح حبيبي عشيق الوصل أمنية
واقبَلْ ضيافة من يرجوك مناحا
لكن حذار فراق النور عن جسدي
إنّي أريدك في الأجفان مصباحا
هلّا سمعت بكاء الروح يا قمري!
جفن الغرام على من هام قد ناحا
إنّي أريد مُداماً من هواك هنا
يصبو بقلبي، فيبكي الخمر والراحا
هاك الجوارح، خُذها الآن غامضة
واصنَعْ وجودي تمويهاً وإيضاحا
واسكُنْ فؤادي فإن قرّرت تتركه
فاصنَعْ بعشقي لباب القلب مفتاحا
فارس دعدوش