بوصعب تفقد مراكز امتحانات ذوي الحاجات الخاصة
تابع وزير التربية والتعليم العالي إلياس بو صعب جولاته التفقدية على مراكز امتحانات الشهادة المتوسطة، وخصص جولة أمس لتفقد مركز التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية في مدرسة الأوروغواي، وانتقل بعدها إلى ثانوية العلايلي في كورنيش المزرعة المخصّصة للتلامذة ذوي الحاجات الخاصة، وأنهى الجولة في مركز «سانت جود» لسرطان الأطفال في الجامعة الأميركية في بيروت.
وكان بو صعب في كل مركز يحادث المرشحين مطولاً ويستوضح منهم كيفية تعاملهم مع المسابقات، وقد عبروا عن ارتياح بالغ عن اليومين الماضيين وعن يوم أمس بالذات بأن الأسئلة عادية جداً، وعبّر عدد من التلامذة في هذه المراكز الذين كانوا طلبوا الإعفاء ولم توافق الوزارة عليه، بأنهم سوف ينجحون وشكروا الوزير لأنه لم يوافق على إعفائهم.
أما في الغرف التي يعاني فيها التلامذة من قصر الذاكرة ومن ضعف المخيِّلة فقد تولّت معلمات متخصصات الشرح لكي يتمكنوا من فهم الأسئلة التي تم تكييفها لتتلاءم مع قدراتهم، مع إعطائهم وقتاً أطول.
وفي مركز الحاجات الخاصة تابع بو صعب مع التلامذة العميان الذين يقرأون بطريقة «البرايل» والصم والبكم واستوضح من المعلمات المتخصصات المشرفات أن أوضاعهم جيدة وقد أكدوا أنهم سوف ينجحون، كما شملت الجولة المصابين بالديسليكسيا وعثر الكتابة الذين تتولى معلمات مساعدتهم في الكتابة، إضافة إلى ضعيفي البصر وغيرهم.
وتحدث بو صعب إلى الإعلاميين فقال: «الأجواء جيدة والخطة الجديدة نجحت وأدت إلى التسهيلات وإلى ردود فعل إيجابية، وتمكنا من كشف أي خلل ووقف الغش الجماعي الذي كان يحدث. وتمكنا بالأمس من كشف شكوى غير صحيحة ووهمية وقد تأكدنا من زيارتنا اليوم مما كان لدينا شك فيه وهو أن هناك مدارس لا تستحق أن تكون مدارس وهي للتجارة وليست للتعليم وسيكون لنا معهم حساب خاص. ويتجلى ذلك بطلباتهم السنوية بإعفاء تلامذة يرفعون أسماءهم على أنهم أصحاب احتياجات خاصة، ولكنهم فعلياً ليسوا أصحاب حاجات، وكانت المدارس تعدهم بالحصول على الإعفاء من الوزارة، كذلك فإن بعض التجّار يبيع التقارير الطبية من أجل الحصول على الإعفاء، وذلك كما كانت تفعل المدارس المذكورة في السنوات الماضية. وقد تبين لنا أن هذا المركز الذي يضم نحو 300 تلميذ يجب أن يكون نصفهم خارج هذا المركز المتخصص، ونحن لم نخاطر بإبعادهم ولكني لم أمنحهم الإعفاء. أما التلامذة الذين تأكدنا من حاجاتهم الخاصة، فإننا أعفيناهم بحسب الحالات أو هيأنا لهم التكييف المناسب في المسابقة والمساعدة اللازمة بحسب أوضاعهم، أما المدارس التي كانت تتاجر بهذا الموضوع فسوف نتوجه إلى إقفالها».
أضاف: «سوف نهتم بأصحاب الحاجات الحقيقيين، مثل الصم والبكم وفاقدي البصر وغيرهم من جميع ذوي الحاجات الخاصة. لقد كانت تجربتنا ناجحة وتعلمنا منها الكثير وسوف نأخذ الكثير من الأمور في الاعتبار للعام المقبل. هناك أصحاب صعوبات فعليون وأهاليهم يحملون همّهم. وهناك بعض من حصل على الإعفاء. فقد أعفينا نحو 500 من أصل 800 تقدموا بطلبات، وأنا راضٍ عما أنجزناه بنسبة 90 وسوف نتعلم أكثر لننصف صاحب الصعوبات ونعفي من يستحق».
وأكد أنه «يتم تبسيط المسابقات لهذه الفئة من التلامذة وإعطاء وقت إضافي وتأمين أساتذة للشرح والإيضاح».