موسكو: نظام الأمن الإقليمي لا يلبي مصالح الدول
كشّف نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أمس، أنّ نظام الأمن الإقليمي الراهن القائم على شبكة تحالفات مغلقة، لا يستجيب لمصالح دول منطقة آسيا والمحيط الهادي.
تصريحات المسؤول الروسي، جاءت أثناء كلمته في منتدى الأمن الإقليمي في سنغافورة المعروف باسم «حوار شانغريلا»، حيث قال «التحالفات العسكرية المغلقة هي بقية من الماضي. نقترح شراكة تقوم على احترام متبادل مع الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها بشكل مستقل، ومع استبعاد أيّةُ محاولات لتحقيق الأمن الذاتي على حساب أمن الغير».
وأكّد أنطونوف أنّ «نظام الأمن الإقليمي الراهن، الذي يعتمد في الغالب على شبكة التحالفات العسكرية المغلقة، لا يسهم في إنشاء أجواء الثقة، والتفهم، ولا يستجيب لمصالح كل دول منطقة آسيا والمحيط الهادي».
وأضاف نائب وزير الدفاع الروسي أنّ موسكو تدعو إلى «تعزيز العلاقات العسكرية واسعة النطاق مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادي من أجل توطيد السلام والاستقرار في هذه المنطقة».
وكان وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو، ذكر في هذا السياق، أنّ روسيا تعتزم توسيع تعاونها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان».
وقال خلال أول اجتماع من نوعه لوزراء الدفاع لدول «آسيان» وروسيا عقد بموسكو في نهاية نيسان الماضي «نحن نتطلع إلى توسيع الاتصالات مع جميع دول «آسيان»، ولذا سنعقد عدداً من اللقاءات مع وزراء دفاع دول الرابطة لبحث شؤون التعاون العسكري والعسكري التقني بشكل تفصيلي.
وشدّد وزير الدفاع الروسي، على أنّه خلال الاجتماع تبين أنّ بلدان «آسيان» وروسيا تنطلق من تقييمات مماثلة فيما يتعلق بالصراعات الدولية ومكافحة التهديدات الجديدة، والإرهاب في المقام الأول.
وأعرّب شويغو، عن امتنانه للآراء الواردة بشأن السبل الممكنة لتعزيز دور روسيا في الشؤون الإقليمية، وخلص إلى القول إن تكثيف الاتصالات العسكرية بين روسيا و«آسيان»، يتوافق مع مصالح منطقة آسيا والمحيط الهادئ برمتها.
في غضون ذلك، أعلن قائد القوات الجوية – الفضائية الروسية، الجنرال فيكتور بونداريف، أن قواته ستحصل على أكثر من 100 وحدة من آليات الطيران في العام القادم 2017.
وأضاف في تصريحات صحفية «في 2017، حسب البرنامج الحكومي لن يكون حجم التسليح أقل من العام 2016، خصوصاً وأننا سنحصل على مقاتلات حديثة من طراز «تي 50»، من الجيل الخامس ومروحيات جديدة».
وأضاف المسؤول الروسي «حتى الآن هناك 5 مقاتلات موجودة بمركز الطيران الحكومي للأبحاث، ويجري اختبارها، وفي عام 2017 سيبدأ التسلح بها. وكل شيء يجري وفق المخطط، من دون أي تأخر أو تغيير، وحتى مع استباق الخطة بعض الشيء».
وأشاد بونداريف بمواصفات الطائرة، مشيراً إلى أنه لا يوجد مثيل لها فيما يتعلق برصد الطائرات الأخرى على مسافات بعيدة.