مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 07/06/16

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 07/06/16

المنار

جسمٌ غريبٌ لم يَعُد مستغرباً، ذاك الذي اكتشفتهُ القوى الأمنيةُ اللبنانيةُ في جبل عميق قرب الباروك، فالدولةُ التي جَعلت شبكاتِ اتصالاتِها الرسميةَ مستباحةً للتهريبِ والسرقةِ والتجسس، ليسَ بعيداً أن يتسلّلَ بينَ أجهزةِ البثِ والالتقاط، ما هو «إسرائيليٌ» بحتٌ على شكلِ صخرةٍ أو حجر، بل ربما كانَ بالإمكانِ أن يكونَ لاقطَ بثٍّ عادياً مزروعاً في أيِ مكان، ما دامت دولتُنا في غيرِ مكان.. دولةٌ تستباحُ شبكاتُها وإنترنتُها وكلُّ ما فيها، ودَعْواها بحسبِ وزيرِها ضدَ مجهول؟ دولةٌ تحققُ أجهزتُها القضائيةُ على مدى أشهرٍ ثلاثة، وتتحدّثُ قواها السياسيةُ عن رؤوسٍ كبيرةٍ متورّطة، وتتحرّى أجهزتُها الأمنيةُ من دونِ نتيجةٍ بيِّنة، ليسَ مستغرباً أن يَحضُرَ العدوُ «الإسرائيليُ» على أرضِها بشتى الأشكال.. دولةٌ اختلطت عندَها قوانينُ الانتخابِ بأزمةِ النفاياتِ وتداعياتِ البلديات، بينما أمنُها القوميُ ليس من الأولويات، رغمَ كلِّ المستجدِ من معطيات. وللعلمِ فإنَّ الخميسَ موعدٌ جديدٌ لمجلسِ الوزراء، والبندُ الأولُ على جدولِ الأعمالِ الخلافُ حولَ سدِّ جنة.

أن بي أن

صيام عن الكلام السياسي المباح حتى موعد إفطارات الرئيس سعد الحريري المتتالية نهاية الأسبوع، التقييم المستقبلي لنتائج الانتخابات يرتكز بشكل أساسي على المراجعة التقنية لا العناوين السياسية والثوابت التي يمضي بها الحريري، هذا ما بدا في جوهر مداخلات نوّاب المستقبل خلال اجتماع الكتلة اليوم أمس ، لكن الكتلة رفعت سقف الخطاب في بيانها واستعادت ملفات ومصطلحات وعناوين سابقة، وخصّصت أكثر من نصف البيان للإشادة بالعلاقة مع السعودية ودور الرياض تاريخياً وحالياً.

تكتّل التغيير والإصلاح كان يفتح في الوقت نفسه أبواب الرابية على مصراعيها، على قاعدة سمّاها التكتّل سياسة الانفتاح والاستيعاب، مستنداً إلى واقعية يراها سمة المرحلة في الاستحقاق الرئاسي.

لكن كل طرف يُظهر واقعيته الخاصة به، بدليل تكرار كتلة المستقبل لنفس الكلام عن ضرورة التوجّه لانتخاب رئيس الجمهورية ووقف التعطيل.

التفاصيل دارت حول قانون الانتخابات الذي أرجأت اللجان المشتركة البحث فيه إلى ما بعد جلسة الحوار الوطني، فهل يتّفق المتحاورون على تعديلات ما؟

في المعادلة الخارجية لا تغيير ولا تعديل، بدليل ثبات سورية على مسارها الوطني بمكافحة الإرهاب والتسوية السياسية، لكن وفق قواعد وطنية تحدّث عنها الرئيس بشار الأسد اليوم أمس .

إطلالة الرئيس السوري في مجلس الشعب كانت تخاطب الداخل بالدرجة الأولى برسم معالم المرحلة المقبلة على قاعدة وحدة سورية شعباً وجغرافيا، والمضيّ في المواجهة العسكرية والاقتصادية.

العناوين السورية تتزامن مع نقاش أميركي روسي يجري لتنسيق الجهود العسكرية في سورية بعد حسم موسكو الموقف، كل من لا يلتزم بالهدنة ولا يمضي بالحلول السياسية هو إرهابي.

أو تي في

ثمّة تواريخ لا يُدرك الإنسانُ قيمتَها إلّا بعد زمن… من هذه التواريخ، يوم السابع من حَزيران، وتحديداً، ذاك السابع من حَزيران منذ سبعِ سنوات يومَ اقترع اللبنانيون من دونِ أن يعرفوا أنّ هذا اليوم سيكونُ آخرَ فرصِهم الديمقراطية لانتخابِ ممثّليهم نيابياً. منذ ذلك التاريخ والنصُ الدستوريُ القائل بأنّ الشعبَ مصدرُ السلطات «مغتصبٌ، منتهكٌ، مسلوب». منذ ذلك التاريخ تغيّر العالم كلُه، والمشهدُ العربي برُمّتهم… رحَل بن علي، قُتل القذافي، سقَط مبارك وبعدَه مرسي بانتفاضاتٍ شعبية، فيما شعب لبنان مسلوبُ الصوت… ظهرت «داعش»، تفشّت النّصرة، فتَك الإرهاب بالمنطقة، فانسحبت دكتاتوريةُ التكفير دكتاتوريةً سياسية عندنا: الانتخابُ بات محرّماً، والتعبيرُ أضحى جُرماً حتى بات شعارُ نوّابنا كشعار «داعش»: باقون ونمدّد!. اليوم أمس ، يتذّكر اللبنانيون 7 حزيران… كلُّ شيءٍ مِن حولهم تغيّر، وهم يتأمّلون ويتحسّرون. كيف لا، وهم بلا انتخابات ولا رئيس، يتابعون جارتَهم السوريّة، ورَغم وطأة خمس سنوات من الحرب، تحتفي بمجلس شعبِها الجديد وتستمع إلى خطابِ رئيسِها يتعهّد بمكافحة الإرهاب حتى النصر!

الجديد

في زمنِ الصوم تفطر المواقفُ على «بصلة»، حيث الكلامُ كثيرٌ بصفرِ أفعال. حركةُ لجانٍ بلا قانون، والمجلس المعطّلةُ جلساتُه سيكون فاقداً أهليةَ التشريع هذا الصيف مع إنتهاء الدورةِ العادية، والمشرعون لا هم اجتمعوا في دورةٍ استثنائية ولا اتفقوا في العادية وسيزاولون نشاطَهم التعطيلي ليصلوا إلى نهاية الولاية، وعندها يضعون اللبنانيين أمام خيارين أحلاهما مُمَدَدْ حيث لا فرق بين الستين الذي يعيد إنتاجَ الموجودين، وبين التمديد الثالث ذي «القَعدة» الدائمة. وعملياً، فإنّ القانون خَبَرُهُ في كان أو في أخواتها من أماكنِ الصيف خارج لبنان، وما يطغى على اهتمامات بقايا الرابع عشر من آذار حالياً هو عزلُ كلام نهاد المشنوق وحصرُه في الإطار الشخصي أو اعتبارُه من أصناف رقصة ميكونوس غير المتوازنة، وترميماً للمواقف كانت كتلة المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة اليوم أمس في أبهى مراحل استذكارها لخيرات المملكة، وفي كل العهود. وبعدما مرّرت الكتلة المقطع الدائم عن خطر سلاح حزب الله، خصّصت بقيةَ بيانِها في كل سطوره للردّ على وزير الداخلية عبر نقضِ مواقفِه كافة، فهي أعلنت تمسَّكها بالمحكمة الدولية وأشادت بالدورِ الكبيرِ والمهم للسعودية منذ السبعينيات حتى اليوم، وخصّت بالتنويه الملك عبدالله على وجه التحديد. الدور السعودي المثمّن عالياً لدى السنيورة كان على الضفة السورية محلَّ اتّهام، لكن الأوصاف الأكثر نقداً وعَدّاً ذهبت من الرئيس السوري بشار الأسد إلى وكيل الحرب السورية رجب طيب أردوغان حيث اتّهمه الأسد بالرجل السفاح المسؤول عن إرسال آلاف المقاتلين إلى حلب، وقال إنّ حلب ستكون مقبرةً لأحلام أردوغان ومشروعِه الإخواني، مطلقاً عليه ألقاباً كالبلطجي والأزعر. الأسد كان يتحدّث في مجلس الشعب الذي انتخب بالتزكية هدية خلف عباس كهديةٍ بلا عناءِ الانتخاب، وبتصفيقٍ حاد وضعه النقادُ في إطار المسرحية. ومن سيناريو مجلس الشعب إلى حوار التطبيع الذي أجراه الكاتب أمين معلوف مع قناة «إسرائيلية»، عليه بكت سطور «سمرقند» وتكسّرت صخرة طانيوس فهذا الكاتب الأمين على لبنانه وفلسطيننا خرج في لحظة حوار عن الأمانة العامة وهزم الأمل فيه.

أل بي سي

تتراكم الملفات بشكل فوضوي في ظل صعوبة تحريك أي منها، فملف قانون الانتخابات النيابية لم يتحرّك قيد أنملة في مجلس النوّاب اليوم أمس ، وملف انتخابات الرئاسة عالق بين العجز الداخلي والفيتوات الخارجية، وملف النفايات غارق وضائع في ظل الخشية من العودة إلى تراكمها في الشارع.

وإذا كانت الملفات السياسية والبيئية تراوح مكانها، فإنّ بعض الملفات الرياضية ليست في وضع أفضل.

إشكال غزير الأسبوع الفائت بلغ اليوم أمس حدّاً يُخشى معه الدخول مجدّداً في النفق القضائي محلياً ودولياً، بعد قرار نادي الحكمة الطعن في لجنة الطعون واتّخاذ خيار القضاء.

هذا الملف لم يكن وحده الذي تحرّك، فهناك آفة إطلاق النار في المناسبات، وقد بدأ التحرّك للجمها بعدما بلغت حدّاً لا يُحتمل من سقوط الضحايا.

أم تي في

ما كان متوقّعاً أصبح مؤكّداً، فاللجان النيابية المشتركة أعلنت بوضوح فشلها في التوصل إلى قانون جديد للانتخاب، وبدلاً من أن تجتمع بعد غدا الخميس اليوم في جلسة مقرّرة سلفاً، أجلت الاجتماع إلى 22 الجاري، أي إلى ما بعد اجتماع هيئة الحوار الوطني، فماذا بعد هذا الفشل المدوّي والعلني؟ وهل هيئة الحوار قادرة على اجتراح أعجوبة ما؟ أم أنّ التسويف والمماطلة سيظلّان سيدي الموقف، فيأتي موعد الانتخابات ونعود مرغمين إلى قانون الستين؟

إقليمياً، حرارة الطقس انعكست على التطورات المتلاحقة المتسارعة، ففي إسطنبول تصعيد أمني عبر انفجار صباحي استهدف شرطة مكافحة الشغب وأدّى إلى سقوط قتلى وجرحى، وفي دمشق تصعيد كلامي لافت من الرئيس الأسد أكّد فيه أنّ حلب ستكون المقبرة التي ستُدفن فيها طموحات الرئيس التركي رجب طيب أروغان، وهذا الموقف التصعيدي يدلّ على أن الصيف الحار الذي تردّد أنّ المنطقة مقبلة عليه يتحوّل حقيقة واقعة.

المستقبل

الشغور الرئاسي لا يزال ينسحب تعطيلاً للمؤسسات الدستورية.

وهذا ما تبدّى واضحاً في مناقشات اللجان النيابية المشتركة وبترحيل البحث في قانون الانتخابات من تأجيل إلى آخر، وهو مرشّح للاستمرار مع بقاء الخلافات السياسية المستحكمة.

وفي غمرة الخلافات الداخلية صفيح ساخن يلف المنطقة تصعيداً في المواقف وإرهاباً عبر تفجيرات كان هدفها اليوم أمس إسطنبول التركية، ممّا أدّى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 36 آخرين بجروح.

وتركيا التي طاولتها يد الإرهاب، أطلق جملة تهديدات بحقّها الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أنّ حلب ستكون المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأهداف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال إنّ حربه ضدّ الإرهاب مستمرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى