قتلى و جرحى في تفجير سيارة مفخَّخة أمام مقر للأمن جنوب شرق تركيا
قالت وكالة أنباء «دوغان» التركية إنّ ضابطي شرطة قتلا في انفجار سيارة ملغومة استهدف مركزاً للشرطة في بلدة مديات بمحافظة ماردين في جنوب شرق تركيا أمس.
بدوره أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عن مقتل 3 أشخاص بينهم شرطي ومدنيان، وإصابة 30 شخصاً جراء التفجير، في حين ذكرت وسائل إعلان تركية أنّ اشتباكات بين الجيش التركي ومسلحين من حزب العمال الكردستاني اندلعت في المدينة ذات الأغلبية الكردية.
من جهته، اتهّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير الجديد، وقال إنّ «الجهات التي تحاول تلقين الدروس لتركيا لم يسمّها من خلال الإرهاب والعمليات الإرهابية، إنما يحاولون عبثاً»، مشيراً أنّ «نيل الشهادة يعتبر هدفاً سامياً بالنسبة للشعب التركي».
أردوغان أوضح أنّ «تركيا تكافح الإرهاب بشكل فعّال في عدد من المناطق والمدن منذ 20 تموز/ يوليو الماضي»، مشيراً الى أنّ القوات التركية والعناصر الأمنية، تمكنت من القضاء على 7 آلاف و600 إرهابي في الداخل التركي وخارجها، واستطاعت تدمير قسم كبير من ملاجئ ومخابئ الإرهابيين، وذلك منذ بدء العمليات الأمنية الموسعة في 20 تموز الماضي.
و أضاف، إنّ «الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن تراب الوطن، رمزٌ لتاريخ تركيا العريق»، مشيراً أنّ تاريخ البلاد، مليء بالبطولات والشهداء العظام»، و قال «لو كان هؤلاء الإرهابيون من أبناء شعبنا لما اعتدوا على إخوانهم، ولو كانوا مسلمين، لما أهدروا الدماء في شهر رمضان المبارك، ولو كانوا بشراً، لما فجروا القنابل وسط الشوارع بهذه الطريقة».