العلماء يكتشفون إلى دواء لسرطان العين
تمكّن باحثون من جامعة «يوتا» من ابتكار دواء فعّال لعلاج سرطان الريتينوبلاستوما سرطان العين ، إذ يقوم الدواء بتوقيف نشاط البروتين المسؤول عن نمو وانتشار الأورام السرطانيذة.
ويرتبط تطوّر سرطان الريتينوبلاستوما retinoblastoma أو الوَرَم الأَروميّ الشَبَكِيّ بطفرة في الجين «G q» المحاط بالبروتين «ARF6»، والذي يلعب دوراً كبيراً في انتشار الإشارات البيوكيميائيّة التي تؤدّي إلى تطوّر الأورام السرطانية.
ويلعب البروتين «ARF6» دوراً كبيراً في إعادة تشكيل غشاء الخليّة والأكتين، إلّا أنّ حدوث طفرة الجين «G q» التي يحيط بها تُحدث تغييراً في عمله، إذ تجبره هذه الطفرة في الجين «G q» على إعطاء إشارات تساهم في نمو الأورام السرطانية وانتشارها.
ويعتقد العلماء أنّ توقيف وظيفة «ARF6» ستساعد في علاج سرطان الريتينوبلاستوما وأنواع أخرى من الأورام السرطانية، من بينها سرطان الجلد والثدي والدماغ والكلية والعين.
وقام العلماء باختبار الدواء الجديد على مجموعة من الفئران كانت عرضة للإصابة بسرطان الريتينوبلاستوما، وأظهرت النتائج أنّ هذا الدواء منع ظهور الأورام السرطانية ونموّها لدى ستة فئران من أصل11.
يُشار إلى أنّ الريتينوبلاستوما هو سرطان يُصيب شبكيّة العين، وغالباً ما يتمّ تشخيصه قبل بلوغ سنّ الخامسة من العمر، ويُعدّ من الأمراض النادرة. وهناك نوعان من الريتينوبلاستوما، نوع وراثيّ ويشمل 50 من الحالات، ونوع غير وراثي ويشمل أقل من نصف الحالات.
في النوع الوراثي ينتشر السرطان في العينين معاً، أمّا في النوع غير الوراثي منه فيصيب فقط عيناً واحدة.
وعندما يصيب السرطان طفلاً في العائلة مع خلوّ الأبوين منه، قد يكون هناك احتمال إصابة طفل آخر في العائلة. أمّا إذا كان أحد الأبوين مصاباً، فإنّ نسبة وجود طفل مصاب ترتفع كثيراً. وقد أثبتت الأبحاث أنّ الشخص المصاب عندما يكبر وينجب أولاداً يكون هناك احتمال كبير أن يورث المرض لأطفاله.