ميقاتي التقى وفوداً سياسيّة وبلديّة: سنواجه من يريد تعريض طرابلس للأخطار
عقد الرئيس نجيب ميقاتي اجتماعاً أمس مع كوادر «تيار العزم» في طرابلس، تمّ خلاله تقييم نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس.
وخلال الاجتماع دعاهم ميقاتي «إلى إجراء تقييم عامّ لما حصل، ورفع تقرير مفصّل له لتحديد مكامن الخلل وكيفية معالجته». وقال: الانتخابات البلدية أصبحت وراءنا، وعلينا أن نقبل بكل روح رياضيّة إرادة الناس، وفي السياسة، كما في الرياضة، لا يوجد ربح دائم ولا خسارة دائمة، وإنّما سعي مستمر لتحقيق الأفضل، وهذه هي روح الوسطيّة التي تتقبّل الآخر وقيمها».
أضاف: «بغضّ النظر عمّا حصل في الانتخابات، فإنّنا باقون معاً ولا تتأثّروا بخطاب انفعالي أو متشنّج، بل تمسّكوا برضى الله ورضى الناس وتواضعوا أكثر، وابقوا في خدمة أهل طرابلس كما سابق عهدنا وأكثر. إنّ الفائزين جميعاً هم أبناء المدينة، ونحن نتطلّع بإيجابية إلى ما سيقومون به من عمل لمصلحة إنماء البلد. الانتخابات البلديّة ليست حرباً عالمية، ولا من خاضها هو رومل».
وتابع: «نجدّد دعوتنا للحفاظ على الخطاب العقلاني، وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وينبغي الابتعاد عن أي خطاب استفزازي يساهم في توتير الأجواء وينعكس سلباً على مختلف الصعد، فما يهمّنا أولاً وأخيراً مصلحة طرابلس ومصلحة الوطن، ولا مصلحة تعلو فوق مصلحة لبنان، وواجبنا أن نعمل في سبيل حمايته، والوصول به إلى برّ الأمان».
وقال: «اعتدنا العمل والعطاء من دون ضجة، وسنستمر. اعتدنا الهدوء والصبر وسنستمر، اعتدنا الخطاب العقلاني والهادئ والمتمسّك بالحقوق وسنستمر. سنواجه معاً بوقفة واحدة كل من يريد تعريض طرابلس وأهلها للأخطار».
وكان ميقاتي التقى في دارته في طرابلس وفداً من «الجماعة الإسلامية» برئاسة رئيس المكتب السياسي أسعد هرموش، كما عقد سلسلة لقاءات مع وفود شعبية من مختلف مناطق طرابلس والشمال.
واستقبل الفائزين في الانتخابات البلدية في الميناء برئاسة عبد القادر علم الدين، ثمّ أحمد قمر الدين رئيس اللائحة الفائزة في انتخابات بلدية طرابلس، فالأعضاء الفائزين من لائحة «لطرابلس» برئاسة عزّام عويضة.
من جهةٍ ثانية، زار ميقاتي مُفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دارته، وقدّم له التهانئ بحلول شهر رمضان المبارك.