«اللقاء الوطني»: لوضع رؤية إنقاذيّة تؤدّي إلى إصلاح حقيقي
هنّأ اللقاء الوطني في بيان، بعد اجتماعه الدوري في مكتب الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبرئاسته «اللبنانيّين عامة والمسلمين خصوصاً بحلول شهر رمضان المبارك، داعياً «المسلمين إلى التمسّك بتعاليم دينهم الحنيف الداعية إلى المحبة والاعتدال والتسامح والوسطية، وأن تعزِّز هذه المناسبة أواصر الوحدة الوطنية والعلاقات الاجتماعية بين اللبنانيّين».
وتوقّف اللقاء «أمام النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات البلدية، وما عكسته من حاجة إلى التغيير ومواقف متباينة بين الفريق الواحد، تؤكّد أنّ المزاج الشعبي قد تغيّر اتجاه قوى السلطة التي باتت حامية للفساد والرشوات، واللقاء الوطني في تقييمه لتلك النتائج يرى أنّه قد آن الأوان لإحداث تغيير فعلي وحقيقي في بُنية النظام السياسي والأُطُر القانونية المنتجة للسلطة السياسية. وأنّه لا مناص أمام الخروج من أزمة النظام السياسي إلّا باعتماد حوار جدّي حقيقي بين كل مكوِّنات الوطن، من دون استثناء ومن مختلف الفئات، من أجل وضع رؤية وطنية إنقاذية شاملة تؤدّي إلى إصلاح حقيقي، وعلى القوى السياسية كافّة أن تُعيد صياغة مواقفها وخطابها السياسي وأدوات عملها لتأتي متوافقة مع هذه الرؤيا الجديدة».
وأسف اللقاء «للتجاذب السياسي الذي يجري اتجاه بعض المشاريع الإنمائيّة، والتي تتّخذ طابعاً طائفيّاً وكيديّاً من دون اعتماد معايير وطنية، والارتكاز إلى دراسات فنيّة وموضوعيّة لتبيان الفائدة التي يجنيها لبنان من وراء هذه المشاريع بعيداً عن الخلافات التي تفرّق وتُفشل أي مشروع من شأنه تحسين الأوضاع اللبنانية في ظل أهمية استحداث السدود في لبنان الذي يعاني من جفاف دائم على الرغم من وفرة المياه».
وإذ دان اللقاء «ظاهرة إطلاق الرصاص في الهواء من قِبل بعض المواطنين عند كل مناسبة، ما يؤدّي إلى سقوط ضحايا أبرياء»، دعا «القوى السياسيّة إلى تحمّل مسؤوليّتها اتجاه هذه الظاهرة المؤذية، والقوى الأمنية والقضاء إلى اتخاذ خطوات عملية من أجل إيقاف مطلقي النار وإنزال أشدّ العقوبات بهم لإلغاء هذه الثقافة القاتلة».
وحيّا «العمليّة البطوليّة التي قام بها أبطال فلسطين في تل أبيب، والتي تشكِّل الردّ العمليّ والموضوعيّ على المبادرة الفرنسية التي تأتي في إطار التطبيع مع عدو غاصب، وتشكِّل مكافأة فرنسية ودولية لأعمال الاستيطان التي قام ويقوم بها العدو على أرض فلسطين المحتلة، وبالتالي توفِّر الغطاء لتهويد القدس، وتزيد المخاطر التي تهدّد مقدّساتنا الإسلاميّة والمسيحيّة». وشدّد على أنّ «فلسطين تحتاج إلى صحوة عربية وإسلامية تُخرج القضية الفلسطينية من البازرات السياسية، وتُعيد الألق إلى هذه القضية المقدّسة وقدسها الشّريف من مخاطر الاغتصاب والتهويد»، داعياً «الأطراف الفلسطينيّة كافّة إلى استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة لمواجهة محاولات فرض مبادرات على الفلسطينيّين، والتطبيع مع المحتل».