فرنجية: الهبة السعودية من هالك لمالك لقابض الأرواح

دعا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى التوحد في وجه الإرهاب، لافتاً إلى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما «طيّر» الهبة السعودية الأولى للبنان، موضحاً أنّ ما قدمته السعودية أخيراً هو كتعويض عن الهبة الأساسية وهي على مثال «من هالك لمالك إلى قابض الأرواح».

ودعا فرنجية في مقابلة عبر قناة «المنار» إلى التعقل في تقويم موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «فالساعة ساعة وعي لمواجهة الأخطار ويجب أن نتوحد على الأقل في وجه الإرهاب الذي نتّفق جميعاً على أنه إرهاب، أما إذا كنا سنعمل على تصنيفه أو إعطائه أسباباً تخفيفية فهنا تكون المشكلة». وقال: «على الأقل نحن اليوم مقتنعون جميعاً انه إرهاب».

وفي موضوع عرسال، أشار فرنجية إلى «أنه كان هناك ضغط كبير على الجيش، وبعد معركة أسبوع كاد أن ينهي ذخيرته، والسبب أنّ من يقول أنه يريد الجيش على مساحة الوطن لا يعمل على تسليحه أو تدعيمه». وتابع: «ماذا نقول عن المقاومة التي وقفت على مدى عامين تقريباً في وجه هذا التكفير في جبال القلمون، لذلك أعتبر أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة فرضت نفسها». ولفت إلى أنّ الهبة السعودية كانت تهدف إلى خدمة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكثر منها لخدمة لبنان كاشفاً أنّ زيارة أوباما إلى السعودية «طيّرت» الهبة، وما قدمته السعودية أخيراً هو كتعويض عن الهبة الأساسية، وهي ستصرف على معدات ولكن من الذي يشتري ومن الذي يدفع وهي على مثال «من هالك لمالك لقابض الرواح».

وعن عودة الرئيس سعد الحريري، قال فرنجية: «أهلاً وسهلاً بكل مواطن لبناني يعود إلى البلد ونتمنى أن يعود كل المواطنين. نحن دائماً كنا ندعو إلى عودة المواطنين». وأكد أنّ غياب الحريري «أدى إلى تشرذم كبير داخل تيار المستقبل، وكثيرون منهم بدأوا يجنحون باتجاه هذا المناخ التكفيري، وإذا أتى اليوم من أجل الدفع نحو الاعتدال نحن معه». وأضاف فرنجية: «ما لا أفهمه هو أنه لماذا أنا كمسيحي عليّ أن أقبل بسعد الحريري كرئيس حكومة وأنا لا أتفق معه بالسياسة وهو يرفض أن يتعامل مع شخص مسيحي لا يتفق معه بالسياسة؟ المبدأ مبدأ على الجميع».

وعن تصدّره الإحصاءات الأخيرة، أكد أنه داعم لترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون للانتخابات الرئاسية حتى الساعة التي يقرر فيها عون العكس، عندها سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية .

ورداً على سؤال قال: «أنا رجل براغماتي، إذا كان الخيار بين إجراء الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي فأنا مع الانتخابات. وإذا كان الخيار بين التمديد والفراغ فأنا مع التمديد».

ورأى فرنجيه أنّ إنكار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خطر «داعش» مكابرة وتجنب للاعتراف بفشل خياراته السياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى