الاتحاد الأوروبي حائر بين إلغاء يورو 2016 أو معاقبة روسيا وإنكلترا فقط

في ضوء الأجواء الصاخبة جماهيرياً والمحاطة بسلسلة من أعمال الشغب والإضرابات وتكدّس النفايات، أكّد موقع «فوريست إيكو» الإنكليزي أنّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إمكانيّة إيقاف وإلغاء بطولة أمم أوروبا المقامة حالياً في فرنسا. كما لفتَ الموقع المذكور أنّ الاتحاد الأوروبي يريد التأكّد من ضمانات أمان وسلامة المشجعين، مهدّداً في الوقت عينه بإلغاء البطولة في حال حدوث أي أعمال شغب إضافيّة، خاصّة بعد وفاة مشجّع إنجليزي على خلفية أحداث العنف التي انطلقت بعد مباراة روسيا وإنكلترا التي انتهت بالتعادل 1 ـ 1 ، علماً أنّ ثلاثين شخصاً تعرّضوا لإصابات 4 منها خطرة قبل انطلاق المباراة.

من جهةٍ ثانية، أشارت الصحف البريطانية أنّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيناقش خلال الساعات المقبلة نوع العقوبات التي سيفرضها على منتخبي روسيا وإنكلترا، بسبب أحداث الشغب التي انطلقت مع نهاية لقاء الفريقين لتمتدّ مجرياتها إلى شوارع مارسيليا حتى فجر أمس الأحد.

الصحف الإنكليزية سارعت إلى تحميل الجمهور الروسي مسؤولية ما حدث كونه كان البادئ بالهجوم باتجاه منطقة الجمهور الإنكليزي في الملعب، حيث بدأت الشرارة الأولى من خلال اشتباك بالأيدي قبل أن يتطوّر الأمر ويتحوّل إلى خارج الملعب، وفي السياق نفسه، أكّدت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية قيام الشرطة الفرنسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المشاغبين من أجل ردع أعمال الشغب.

وكانت الجماهير الإنكليزية قد اتُّهمت بإجراء أعمال شغب كثيرة يوم أمس في مارسيليا، حيث انتشر الهوليغانز بالطرقات وتسبّبوا بالكثير من الفوضى في المدينة.

والجدير ذكره، أنّ الاتحاد الروسي كان قد عوقب بغرامة مالية قدرها 120 ألف دولار بعد أحداث شغب رافقت مباراة روسيا وتشيكيا خلال بطولة يورو 2012، علماً بأنّ الاتحاد الأوروبي كان قد هدّد الروس في ذلك الوقت بإمكانية خصم 6 نقاط من تصفيات أمم أوروبا 2016 في حال تكرار الحادثة. في الشقّ الفني، شهدت مباراة إنكلترا وروسيا سيناريو درامي بعد إدراك الروس التعادل في الدقائق الأخيرة ليُحرم الإنكليز صدارة المجموعة التي تولّت ريادتها ويلز بفوزها على سلوفاكيا بهدفين لهدف، علماً بأنّ الجولة المقبلة ستشهد ديربي بريطاني بنكهة عدائية بين ويلز وإنكلترا.

التحقيقات جارية والتدابير مرتفعة

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليويفا أمس الأحد أنّ لجنة الانضباط التابعة له ستحقّق في أعمال الشغب الجماهيري التي صاحبت مباراة روسيا مع إنكلترا في كأس أمم أوروبا يورو 2016 .

وأثبتت التقارير الواردة إليه تورّط جماهير منتخبي روسيا وإنكلترا في اشتباكات سبقت المباراة، ثمّ اندلعت بقوة مصحوبة بالمزيد من أعمال الشغب عقب تسجيل روسيا هدف التعادل في شباك إنكلترا في الوقت بدل الضائع.

وعرض التلفزيون الفرنسي ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر مشجّعين يهاجمون بعضهم البعض بمقاعد وعصيّ حديدية.

وقال قائد شرطة مرسيليا لوران نونيس للتلفزيون الفرنسي، إنّ «ردّ الفعل السريع وحزم رجال الشرطة حال دون تحوّل الأمور إلى الأسوأ».

ولاحقاً نشرت الشرطة المحلية أكثر من 1000 فرد أمن من أجل السيطرة على الجماهير.

وأعرب نونيس عن أسفه لوقوع إصابات بين المشجعين، في الوقت الذي أشار فيه المتحدّث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيير هنري براندت أنّه من غير المقبول أن يرقد مشجّع كرة قدم بين الحياة والموت.

ولكن في مقابلة مع شبكة «بي أف أم تي في»، أشاد بيير هنري براندت «بالتدخّل السريع لقوات الأمن»، نافياً الادّعاءات التي أُثيرت حول عدم جاهزية فرنسا لاستضافة البطولة القاريّة.

ووصفت صحيفة «ليكيب» الرياضية ما حدث بأنّه «عار»، فيما تحدّثت صحيفة «لي باريسيان» عن «مشاهد الحرب الأهلية» .

فوز فرنسي متأخّر في الافتتاح

حقّق المنتخب الفرنسي فوزاً متأخّراً على ضيفه المنتخب الروماني بهدفين مقابل هدف في افتتاح مباريات البطولة ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الأولى، وذلك على استاد «دو فرانس» بالعاصمة الفرنسية باريس.

سجّل للمنتخب الفرنسي أوليفيه جيرو 57 ، وأدرك بوغدان ستانكو التعادل للضيوف من ضربة جزاء 65 ، قبل أن يسجّل ديميتيري باييه هدف الفوز 89 للديوك.

وفي نفس المجموعة، حسمت سويسرا مواجهة «الأقرباء» التي جمعتها بألبانيا في لنس بالفوز عليها 1 0. وتدين سويسرا بفوزها الثاني فقط في النهائيات من أصل 10 مباريات إلى المدافع فابيان شار، الذي كان صاحب الهدف الوحيد في الدقيقة الخامسة من المباراة التي أكملتها ألبانيا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 36، بعد طرد كابتنها لوريك سانا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى