صمود سورية في وجه الهجمة الإرهابيّة والدوليّة الشرسة سيصنع النظام الإقليمي الجديد

لا شكّ في أنّ الصراع في المنطقة يدور على من يمسك بالنظام الإقليمي الجديد الذي ستفرزه الحروب في المنطقة، ولا سيّما الحرب في سورية والحرب السعودية على اليمن، فسورية التي صمدت وواجهت الهجمة الدوليّة والإرهابيّة الشرسة عليها بدعم حلفائها وعلى رأسهم إيران التي تتعرّض لحملة تشويه غربية، ستصنع هذا النظام الجديد وليس السعودية التي تتخبّط بأزماتها المالية وبالصراع داخل العائلة الحاكمة فيها، وهي التي تمنى بالهزائم المتتالية ولا سيّما في سورية واليمن والعراق أيضاً، خصوصاً بعد تهاوي التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ولبنان، والتي شكّلت أداة لها وللدول الغربيّة لتقسيم المنطقة وإشعال الحروب بين مكوّناتها.

هذه العناوين شكّلت محور اهتمام القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، وفي السياق، قال جون ساويرس، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية، فإنّ الحقائق على الأرض تحدّد اليد العليا على طاولة المفاوضات في أيّ عمليّة سياسيّة في سورية.

وقال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة نبيل نعيم، إنّ كثيراً من الدول التي تعبث باستقرار الشرق الأوسط تستخدم الجماعات «الإرهابية» المسلحة كأداة من أجل تقسيم المنطقة.

وأكّد ممثّل الولي الفقيه في حرس الثورة الإسلامية علي سعيدي، أنّ مزاعم «بي بي سي» بشأن طلب الإمام الخميني إقامة علاقات مع أميركا هي مؤامرة سافرة وكذب محض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى