دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
ظهور الكاتب أمين المعلوف على إحدى المحطات اليهودية، رغم كلّ سلبياته، له حسنة واحدة، وهي أنه أفسح في المجال للمختبئين في الظلّ اليهودي، أن يخرجوا إلى العلن، ويكشفوا عن دورهم اللاأخلاقي في الترويج للتطبيع مع كيان عنصري ما زال يغتال الأطفال ويراقب احتضارهم، على مرأى من العالم كلّه، بدم بارد.
هذا الكلام موجه إلى قطيع من المثقفين ، يهود الداخل كما سمّاهم سعاده، انبروا للدفاع عن أمين المعلوف، مبرّرين ظهوره الإعلامي بأنه ترويج لقيم الثقافة والتسامح كما قالوا!
التسامح بين من ومن يا جماعة؟ بين يهود جاؤوا من الجهات الأربع واحتلّوا أرضنا، وبين سكانها الفلسطينيين وقد صاروا من الشهداء، ومن بقي منهم حيّاً صار من الشتات؟
وعن أية قيم ثقافية يتحدّثون وهم يعرفون تماماً أنّ المصدر الوحيد للثقافة اليهودية هي توراتهم، وتلمودهم، وطقوسهم السرّية؟
غلطتك كبيرة يا أمين… فهل لديك شجاعة العودة عنها؟