العين على اجتماعَيْن… طهران ودرسدن

حظي الاجتماع الذي عقد بين وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني في طهران، على اهتمام الصحف الغربية. وكذلك اجتماع «بيلدربيرغ» السرّي في مدينة درسدن الألمانية.

وفي سياق الحديث عن الاجتماع الأول، قالت صحيفة «كومرسانت» الروسية إن الوزراء: الروسي سيرغي شويغو، والسوري فهد جاسم الفريج والإيراني حسين دهقاني، قد ركزوا خلال المباحثات على الأهداف التي يتوجب ضربها في إطار اجتثاث «الخلافة» المزعومة في الرقة. ونقلت الصحيفة عن الوزير الإيراني قوله في مستهل استقبال نظيريه الروسي والسوري، إن بلاده كانت متمسكة على الدوام بضرورة أن يسوّي السوريون أزمتهم بالسبل السلمية.

ولفتت «كومرسانت» إلى أن اجتماع الوزراء الثلاثة قد استمر في جلسة مغلقة طيلة ساعتين، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية، قد أجملت بدورها النقاط الرئيسة التي كانت مطروحة على طاولة البحث. وقالت إن الوزراء الثلاثة ركزوا بحسب وسائل الإعلام الإيرانية بالدرجة الأولى على كيفية مواجهة انتهاك بعض التشكيلات الهدنة المعلنة، وحدّدوا الأهداف والمواقع التي سيضربها الطيران الروسي بما يتسق مع العملية البرية التي سيشنّها الجيش السوري لتحرير الرقة.

وكشفت «كومرسانت» وفقاً لمصادرها، عن أن الوزراء الثلاثة بحثوا خطة الهجوم على الرقة، معيدة إلى الأذهان تقدّم الجيش السوري نحو الرقة من المحور الجنوبي الغربي في عمليته التي أطلقها مطلع الشهر الجاري، وبلغ مدينة الطبقة.

وفي تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، تناول الكاتب آدم لوشر اجتماع «بيلدربيرغ» هذه السنة، وهو اجتماع سنوي سرّي يمثل التقاء المال بالسلطة. في اجتماع هذه السنة، يجتمع رؤساء أكبر البنوك وشركات النفط ليتحدثوا خلف الأبواب المغلقة مع وزراء ورؤساء وزارات، ومع هنري كيسنجر ورؤساء سابقين لوكالة الاستخبارات الأميركية، ونظيرتها البريطانية. وقال: لن نعرف شيئاً عما سيدور داخل ذلك الاجتماع الذي يعقد نهاية هذا الأسبوع في مدينة درسدن الألمانية، حيث لا يُسمح بالتصوير أو دخول الصحافيين. ربما يرى البعض في ذلك إهانة كبرى للديمقراطية، وربما يطرح الجميع سؤالاً هاماً: ألا يجب علينا أن نطالب بوضح حدّ لهذه السرّية؟

بحسب «إندبندنت»، هناك خطر من اجتماع عصبة «بيلدربيرغ» التي ربما تجتمع لتخطّط للسيطرة على العالم، إلا أن هناك أيضاً احتمالية أن يكون اجتماعهم فرصة لحلّ بعض القضايا المعقدة، من دون أن يعرّضوا أنفسهم لضغوط الصحافة. فكر ـ على سبيل المثال ـ في حساسية إجراء مناقشة علنية حول مشكلة المخدرات العالمية، أو حتى أن يطرح أحدهم فكرة إيقاف الإرهاب عن طريق التفاوض مع الإرهابيين!

«كومرسانت»: خطة تحرير الرقة جاهزة؟

اجتمع وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني في طهران منذ أيام في إطار تنسيق عمل عسكري مشترك تؤازر فيه موسكو وطهران دمشق في الزحف على الرقة معقل «داعش» الأخير في سورية.

وفي تعليق بهذا الصدد، كتبت صحيفة «كومرسانت» الروسية أن الوزراء الروسي سيرغي شويغو، والسوري فهد جاسم الفريج والإيراني حسين دهقاني، قد ركزوا خلال المباحثات على الأهداف التي يتوجب ضربها في إطار اجتثاث «الخلافة» المزعومة في الرقة.

ونقلت الصحيفة عن الوزير الإيراني قوله في مستهل استقبال نظيريه الروسي والسوري، إن بلاده كانت متمسكة على الدوام بضرورة أن يسوّي السوريون أزمتهم بالسبل السلمية.

وأضاف: إيران أعربت عن تأييدها الهدنة في سورية، شرط ألا يتاح خلالها للزمَر الإرهابية تعزيز مواقعها وحشد قواها.

وناشد الوزير الإيراني في هذه المناسبة، فصائل «المعارضة السورية المسلحة» تلبية نداءات الشعب السوري والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع السلطات الشرعية في البلاد، معتبراً أنه لا يمكن بمعزل عن الجهود المشتركة إحلال السلام والاستقرار في البلاد والقضاء على الإرهاب.

ولفتت «كومرسانت» إلى أن اجتماع الوزراء الثلاثة قد استمر في جلسة مغلقة طيلة ساعتين، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية، قد أجملت بدورها النقاط الرئيسة التي كانت مطروحة على طاولة البحث.

الوزراء الثلاثة، ركزوا بحسب وسائل الإعلام الإيرانية بالدرجة الأولى على كيفية مواجهة انتهاك بعض التشكيلات الهدنة المعلنة، وحدّدوا الأهداف والمواقع التي سيضربها الطيران الروسي بما يتسق مع العملية البرية التي سيشنّها الجيش السوري لتحرير الرقة.

وفي سياق تعليقها، أكدت الصحيفة نقلاً عن مصدر عسكري روسي مطلع، صحة ما تحدثت عنه وسائل الإعلام الإيرانية، لدى تغطيتها اجتماع شويغو، والفريج، ودهقان، حيث قال: لقد اتسم الحوار بين الوزراء الثلاثة بقدر عال من الصراحة والجدوى، وخلصنا إلى قناعة مفادها أن مواقفنا متطابق تجاه الكثير من القضايا المتعلقة بتسوية الأزمة السورية.

وكشفت «كومرسانت» وفقاً لمصادرها، عن أن الوزراء الثلاثة بحثوا خطة الهجوم على الرقة، معيدة إلى الأذهان تقدّم الجيش السوري نحو الرقة من المحور الجنوبي الغربي في عمليته التي أطلقها مطلع الشهر الجاري، وبلغ مدينة الطبقة.

وذكّرت بأن «تحالف قوات سورية الديمقراطية» الكردي العربي المدعوم من الولايات المتحدة، يواصل زحفه من الشمال قادماً من منبج الواقعة على الطريق الواصلة بين الحدود السورية التركية والرقة «عاصمة داعش»، الأمر الذي يعني أن الاستيلاء على المدينة سيقطع واحداً بين أهم خطوط إمداد الإسلاميين من تركيا.

أما دور موسكو في الخطة، فيقتصر على تكثيف غاراتها الجوية على مواقع المسلحين بما يتيح للجيش السوري الاحتفاظ بالمواقع التي يشغلها في محافظة الرقة ومواصلة زحفه قدماً على «عاصمة داعش».

وأعادت «كومرسانت» إلى الأذهان، أن اجتماع وزراء الدفاع الثلاثة جاء في أعقاب نشاط حاد أبداه الإسلاميون الذين كثفوا من هجماتهم واعتداءاتهم، حيث ما انفك تنظيم «جبهة النصرة» طوال أسبوع كامل يزحف على مواقع الجيش السوري في محافظات اللاذقية، وإدلب وحماة ودمشق، فضلاً عن احتدام الوضع بشكل كبير في محافظة حلب.

وعلمت الصحيفة من مصدر في مركز «حميميم» الروسي للمصالحة في سورية، بأن أهداف قذائف الهاون التي يطلقها الإرهابيون لا تنحصر في مواقع الجيش السوري، بل تطال المباني السكنية كذلك.

وذكّرت الصحيفة بأن الاستطلاع الروسي، قد كشف عن حشد الإرهابيين تعزيزات إضافية في تل نصيبين شمال غرب حلب، وأنهم استقدموا قافلة من المدرعات جاؤوا بها من بلدة حريتان في ريف حلب.

وأشارت إلى تكثيف المسلحين وتيرة قصفهم الذي صاروا يستمرون به لساعات متواصلة، فيما تتمنّع الولايات المتحدة، عن تنفيذ تعهداتها بفرز مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» غير المشمول بالهدنة المعلنة، عن قوى «المعارضة السورية» المسلحة المدعومة من واشنطن، فيما أعلنت روسيا مؤخراً نيتها تكثيف غاراتها على مواقع المسلحين وقصف من تلمس فيه خطراً على الهدنة بغضّ النظر عن إيفاء الشركاء الأميركيين بوعودهم أم لا.

وفي ختام تعليقها، خلصت «كومرسانت» إلى أن الخلافات لا تقتصر على تلك البارزة بين موسكو ودمشق، بل تختلف موسكو مع كل دمشق وطهران حول بعض القضايا، وساقت ما صرح به آلِكسي مالاشينكو الخبير في «مركز كارنيغي» في موسكو الذي استبعد لعب طهران دوراً كاملاً في العملية العسكرية الروسية السورية المشتركة، ورجح توخيها قدراً كبيراً من الحذر في خطواتها، بما لا يضر بعلاقاتها مع الغرب، لا سيما في أعقاب رفع العقوبات الاقتصادية عنها مؤخراً.

«صنداي تلغراف»: الأسد يسلّم لندن ملفّ 25 مقاتلاً بريطانياً في سورية

سلّم الرئيس السوري بشار الأسد ملفاً يضمّ أسماء 25 من المقاتلين البريطانيين مع تنظيم «داعش» ومعلومات عنهم لاثنين من نواب البرلمان البريطاني زارا دمشق بدعوة من الحكومة السورية الربيع الماضي.

هذا ما كشفته صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، موضحة أن الأسد وضع «قائمة للقتل» تشمل أسماء مئات المقاتلين الأجانب مع تنظيم «داعش»، بينهم 25 بريطانياً.

وقالت الصحيفة إن 14 من الـ25 قُتِلوا، بينهم اثنان من ثلاثة أشقاء من برايتون، سافروا إلى سورية قبل سنتين، في حين يعتقد أن 11 لا يزالون أحياء، بينهم خمس نساء، منهن خديجة داري المتهمة من قبل الحكومة السورية بأنها المرأة الغربية الأولى التي تنضمّ إلى تنظيم «داعش»، وكذلك سالي جونز التي اعتنقت الإسلام وأخذت أحد أطفالها معها إلى سورية، إضافةً إلى اثنتين من بناتها الفتيات التوائم اللائي يدرسن في إحدى مدارس مانشستر، وتفاصيل أخرى.

وأضافت أن القائمة، التي سلّمت للنائبين ديفيد ديفز وآدم هولواي، مكتوبة باللغة العربية، ومرفق بها فيديو دعائي يتحدث عن المجرمين الدوليين الذين نفذوا أفظع الجرائم ضدّ الشعب السوري.

وقالت «صنداي تلغراف» إن بريطانيا لديها قائمة خاصة بمن تستهدفهم، وإن قائمة الأسد ستثير الشكوك حول وجود تبادل للمعلومات، على الأقل عبر قنوات سرّية، بين بريطانيا وسورية.

وأشارت إلى أن بريطانيا وأميركا نفّذتا عدداً من الغارات بالطائرات المسيرة على عدد من مقاتلي تنظيم «داعش»، بمن فيهم محمد إموازي الشهير بالجهادي جون.

وعلقت الصحيفة بأن تسليم القائمة للوفد البريطاني تبدو دعاية تقول إن الحكومة السورية ملتزمة بمحاربة إرهابيي تنظيم «داعش» الذين يهدّدون الغرب.

وأضافت أن عناصر القائمة تبدو عليها الفوضى، وليست حديثة تماماً، وعلى سبيل المثال هوية إموازي ليست واضحة في القائمة، ودمشق لا تعرف اسمه الحقيقي، إضافة إلى إدراج اسم الطبيب البريطاني عيسى عبد الرحمن الذي كان متطوّعاً مع منظمة إنسانية بريطانية في سورية وقتل في قصف على المستشفى الذي يعمل به في محافظة إدلب في أيار 2013.

ونقلت عن النائب ديفز قوله إن مضيفيهم يسارعون إلى القول إنه لا وجود لحرب أهلية كلما أثارا موضوع الحرب في سورية، ويقولون إن سورية تتعرّض لهجوم من آلاف المقاتلين الأجانب ودول معادية.

ونقلت عن مدير مركز دراسات الأمن والاستخبارات في جامعة بكنغهام أنطوني غليس قوله إن الأهمية الحقيقية لقائمة الأسد أنها تبرز مدى الجهد الذي يبذله من أجل الإقرار الأجنبي بحكومته، وفي الوقت نفسه إضافة متاعب أمنية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الشرق الأوسط.

وأضاف غليس أن قيمة هذه القائمة ـ رغم أن الأسماء التي تضمها معروفة تماماً لأجهزة الأمن ـ تكمن في الأسماء الحركية أو غيرها من التفاصيل التي يمكن أن يستخدمها أصحابها للعودة لبريطانيا والتخطيط لهجمات إرهابية فيها.

وقال غليس: في الوقت نفسه إن مصادر أمنية بريطانية نفت بشدة وجود تبادل معلومات استخبارية لها مع الحكومة السورية، في وقت تلفّ الفوضى الكاملة الوضع في سورية.

«ديلي ميل»: تشغيل أطفال سوريين في وُرَش تركية لصناعة بزّات «الدواعش»

كشفت مصادر إعلامية عن قيام ورَش تركية غير مرخّصة بتشغيل أطفال اللاجئين السوريين في خياطة بزّات قتالية للتنظيمات التكفيرية المصنّفة على أنها إرهابية، مثل «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها.

وكشف صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية في تقرير لها بتوقيع ايزابيل هانتر، عن قيام ورشة خياطة في أنطاكية بتشغيل الأطفال السوريين فيها مقابل أجرة يومية تقدر بحوالى 40 ليرة تركية حوالى 12 دولار في حين أن صاحب الورشة نفسه، ويلقب بأبي زكور، لا يتورّع عن الحديث عن أن أولاده هو يذهبون إلى المدرسة، «أما الأسَر الأخرى فلو أرادت لأرسلت أولادها إلى المدارس لكنها تفضل إرسالهم إلى العمل بهدف الربح. ماذا يجب أن أفعل؟» صرّح متسائلاً.

ويعمل الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين التاسعة والعاشرة، في قصّ بزات عسكرية مموّهة وتفصيلها وتركيب قطعها، لا تلبث أن تجتاز الحدود مع سورية في طريقها إلى التنظيمات التكفيرية.

ويصرح «أبو زكور» لمراسلة الصحيفة بأن الأفضل لهؤلاء الأطفال هو المدارس، وأنه لولا نشوب الحرب لكانوا الآن في مدارسهم، على حدّ قوله، مضيفاً أنه لا يرى مشكلة في بيع البزّات التي ينتجها إلى تنظيمات مثل «داعش»، إذ أنه ليس من المهم معرفة هوية الزبون أو من أين جاء على حدّ تعبيره.

وأكدت الصحيفة أن غالبية البزّات التي ينتجها «أبو زكور»، تذهب إلى تنظيم «داعش»، ولا ينفي هو أن معدّل إنتاجه للألبسة العسكرية يفوق إنتاج الألبسة المدنية. ويضيف أن تمرير هذه الألبسة عبر الحدود يشكل مشكلة كبيرة له، كما يروي أن تنظيمات «داعش» و«النصرة» و«أحرار الشام» و«الجيش الحرّ» يفضل كلّ منها تفصيلة و«موديلاً» مختلفاً عن غيره. ويمضي بالقول أن الموديلات يتم فيها عموماً تقليد الألبسة العسكرية للجيشين الأميركي والروسي، كما يفضل التمويه الصحراوي فيها عموماً.

وتقول الصحيفة إنّ كلّ طفل سوري يعمل يومياً حوالى 12 ساعة، وأن «أبا زكور» يؤكد أن العائلات ترسل أطفالها للعمل لديه مقابل أجر أسبوعي يبلغ 100 ليرة تركية، كما لا ينسى التأكيد أن هناك من يتقدم للعمل لديه من أعمار أصغر من ذلك، لكنه يرفضها بحسب زعمه.

«إندبندنت»: تفاصيل الاجتماع السرّي العالمي بين المال والسلطة

في تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، تناول الكاتب آدم لوشر اجتماع «بيلدربيرغ» هذه السنة، وهو اجتماع سنوي سرّي يمثل التقاء المال بالسلطة.

في اجتماع هذه السنة، يجتمع رؤساء أكبر البنوك وشركات النفط ليتحدثوا خلف الأبواب المغلقة مع وزراء ورؤساء وزارات، ومع هنري كيسنجر ورؤساء سابقين لوكالة الاستخبارات الأميركية، ونظيرتها البريطانية.

لن نعرف شيئاً عما سيدور داخل ذلك الاجتماع الذي يعقد نهاية هذا الأسبوع في مدينة درسدن الألمانية، حيث لا يُسمح بالتصوير أو دخول الصحافيين. ربما يرى البعض في ذلك إهانة كبرى للديمقراطية، وربما يطرح الجميع سؤالاً هاماً: ألا يجب علينا أن نطالب بوضح حدّ لهذه السرّية؟

بحسب «إندبندنت»، هناك خطر من اجتماع عصبة «بيلدربيرغ» التي ربما تجتمع لتخطّط للسيطرة على العالم، إلا أن هناك أيضاً احتمالية أن يكون اجتماعهم فرصة لحلّ بعض القضايا المعقدة، من دون أن يعرّضوا أنفسهم لضغوط الصحافة. فكر ـ على سبيل المثال ـ في حساسية إجراء مناقشة علنية حول مشكلة المخدرات العالمية، أو حتى أن يطرح أحدهم فكرة إيقاف الإرهاب عن طريق التفاوض مع الإرهابيين!

يقول الكاتب إنه ربما يعقد البعض الكثير من الآمال عندما يسمع بذلك فقد يفكر أحدهم في حلول لأزمات، مثل الحروب، وغيرها، من خلال مثل ذلك الاجتماع، إلا أنه يضيف أن هذا الأمر ليس متوقعاً فعلى رغم أن تلك الشخصيات تبدو مثيرة للغاية عندما تلتقي بهم للمرة الأولى، إلا أنهم ليسوا كذلك عندما تعرفهم جيداً، وهم شخصيات لا يمكن الاعتماد عليها في مثل هذه الأمور.

يستدل الكاتب على ذلك باجتماع عام 1975، حينها كانت مارغرت تاتشر في ريعان شبابها، وحينذاك، بحسب وصف الكاتب جون رونسون، وقع ديفيد روكفيلر، وهنري كيسنجر، في غرامها، وأخذاها في جولة في سيارة ليموزين ليقدّموها للجميع. أصبحت تاتشر بعد ذلك بأربع سنوات رئيسة للوزراء، وهنا يمكنك تخيل شعور دينيس هيلي، والذي كان ضمن لجنة الاجتماع، وأطيح به من منصبه لتحل تاتشر محله.

بحسب الصحيفة البريطانية، يجب أيضاً أن ننظر بتركيز نحو أحد الحضور في اجتماع هذه السنة، وهو ماركوس أجيوس، والذي استقال من منصب رئيس بنك «باركليز» بعد غرامات وُقّعت على البنك بقيمة 290 مليون جنيه استرليني، بعد محاولته تثبيت سعر «الليبور» وهو سعر الفائدة المعروض بين البنوك في لندن، وهو عبارة عن متوسط سعر الفائدة على المدى القصير، والذي تقوم عنده البنوك بإقراض واقتراض الأموال من بعضها البعض لتخفيف مراكزها التي تؤثر على السعر لأمور أخرى ، حيث اعتذر بعد ذلك مبتسماً.

يرى الكاتب ـ من خلال ذكر هذه الشخصية ـ أنه ربما يجب ألا ننتظر الكثير من مثل هذا الاجتماع، إلا أن ذلك لا يعني أن نستمر في تغافل أمر الحواجز الأمنية والسرية المفروضة عليه فلم يزل هناك الكثير لنرى، وهو ما يمكن أن نستنتجه من تصريح دينيس هيلي، والذي قال «القول بأننا كنا نسعى لتكوين حكومة عالمية واحدة، هو أمر مبالع فيه، إلا أنه ليس خطأ بالكامل فقد شعرنا بأن وجود مجتمع عالمي واحد سيبدو أفضل».

بحسب التقرير، لا نعرف أيضاً ما إذا كان هناك خلافات في بيلدربيرغ، إلا أنها على الأغلب في حال وجودها ستكون محض اختلافات نرجسية وطفيفة. يقول الكاتب إنه على رغم أن السفر يوسع مدارك الإنسان، وعلى رغم الأميال الطويلة التي سيجتازها هؤلاء نحو درسدن، لا يبدو في الأساس أن عقولهم قد سافرت بعيداً.

ويضيف الكاتب أن هؤلاء ـ ربما ـ لا تشغلهم مشاكل الفقراء، وحياتهم، على الإطلاق، وأن حياتهم تلك في مجالس الإدارات والوزارات، ليست سوى حياة فارهة، وأن بيلدربيرغ ما هي إلا مكان لتلتقي فيه تلك النخبة محاولين الوصول للرضا الذاتي عن أنفسهم، في حين يقف البسطاء في الخارج خلف ذلك الحاجز الأمني متمنين أن يتحولوا من مجرد بسطاء إلى سياسيين متمردين.

«تايمز»: تنظيم «داعش» يتراجع في سورية والعراق وليبيا

نشرت صحفة «تايمز» البريطانية مقالاً افتتاحياً تتحدّث فيه عن تراجع تنظيم «داعش» في سورية والعراق وليبيا. وتقول الصحيفة إن تنظيم «داعش» بعد سنتين من إعلان أبو بكر البغدادي عن «خلافة إسلامية»، خسر نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وربع ما كان يسيطر عليه من مناطق في سورية.

وبعد سنة من سيطرة التنظيم على مدينة سرت الليبية الساحلية، أصبحت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، على وشك استعادة المدينة.

وتحذّر الصحيفة من أن تنظيم «داعش» يقاتل على أربع جبهات. وعليه، لا بدّ من توخّي الحذر في الجزم بأنه خسر الحرب. وتقول إن التنظيم يملك 1800 مقاتل في مدينة سرت، وإن بعضهم حلقوا لحاهم وهربوا من المدينة، وتسعى البحرية الليبية إلى التأكد من عدم ركوبهم البحر مع المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا.

وفي الفلوجة في العراق، يتوقع أن تدحر القوات العراقية تنظيم «داعش» وتُخرج عناصره من المدينة، بعد سنتين من سقوطها في أيديهم.

وترى الصحيفة أن استعادة الفلوجة ستكون عاملاً مساعداً في استعادة الموصل، الذي قد يتحقق السنة المقبلة، لأن الجيش العراقي، بحسب «تايمز»، ضعيف ويحتاج إلى دعم قوات التحالف بالمعلومات الاستخبارية والغارات الجوية والأسلحة وربما قوات خاصة.

«واشنطن بوست»: سيدة أعمال تشبّه ترامب بهتلر وموسوليني

جدّدت ميغ ويتمان المديرة التنفيذية لشركة «هوليت باكارد»، وهي أحد المانحين للحزب الجمهوري الأميركي، معارضتها أن يكون دونالد ترامب مرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية، وشبهته بالزعيمين الفاشيين أدولف هتلر وبينيتو موسوليني.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية السبت، إن ويتمان أدلت بهذه التصريحات خلال مؤتمر استضافه المرشح الجمهوري السابق ميت رومني وعارضت موافقة رئيس مجلس النواب بول ريان على ترشيح ترامب.

وأكد شخصان شاركا في جلسة المؤتمر ـ التي لم تسجل وعقدت في بارك سيتي بولاية يوتا ـ لرويترز ما قالته ويتمان. ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من ويتمان.

وتعمل المليارديرة ويتمان بدأب على منع ترشيح ترامب بما في ذلك جمع أموال للحؤولة دون ترشحه.

وفي شباط وصفت ويتمان ترامب بأنه غير مؤهل لمنصب الرئيس. ومنذ ذلك الحين أصبح ترامب المرشح المفترض للحزب ومن المرجح أن يخوض الانتخابات أمام المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون في الثامن من تشرين الثاني.

«واشنطن بوست»: ثقافة الخوف تخيّم على إريتريا

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن جرائم ضدّ الإنسانية تحدث في إريتريا، وإن الإريتريين يعانون ويفرّون من بلادهم من جرّاء ما يواجهونه من قمع واضطهاد، ودعت إلى وجوب محاسبة المسؤولين.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الإريتريين يتعرّضون في بلادهم للظروف نفسها التي تتعرّض لها أقلية «الروهينغا» في ميانمار، أو الهاربون من معسكرات الاعتقال في كوريا الشمالية من جرّاء ما يتعرّضون له من تعذيب وتجويع وقتل واغتصاب.

وأضافت أن حقوق الإنسان في إريتريا تتعرّض لانتهاكات صارخة، ما يضطر الناس إلى الفرار وركوب البحر باتجاه أوروبا.

ونسبت إلى المفوض السامي التابع للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين القول إن عدد الإريتريين طالبي حق اللجوء السياسي وصل إلى أكثر من 444 ألفاً حتى السنة الماضية، أو ما يشكّل نحو 12 في المئة من عدد السكان البالغ 3.6 ملايين نسمة. وأشارت إلى أن عدد الإريتريين من طالبي اللجوء إلى أوروبا وصل إلى معدّل 24.7 في المئة من عدد اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط، وهي النسبة الأعلى بالمقارنة مع عدد اللاجئين من الفارين من أيّ دولة أخرى.

وأضافت أنه بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن الإريتريين يتعرّضون في بلادهم لجرائم ضدّ الإنسانية مثل التجنيد لأجل غير مسمّى والاحتجاز التعسّفي وأعمال السُخرة والتعذيب الممنهج والإخفاء القسري والاضطهاد على أساس عرقي أو ديني والاغتصاب والقتل.

وأوضحت أن هذه الجرائم التي يتعرّض لها الإريتريون تشكّل إدانة واضحة لحكم الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي تولّى زمام الأمور في البلاد عام 1991. وأضافت أن التعذيب والاغتصاب يعدّان من الظواهر المنتشرة في مرافق الاحتجاز المدنية والعسكرية، وأن الجنود المتهمين بالاغتصاب يفلتون من العقاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى