موسكو وسيئول ترفضان إعلان بيونغ يانغ نفسها دولة نووية
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ موسكو وسيئول ترفضان وضع الدولة النووية الذي أعلنته كوريا الشمالية.
وقال أمس، في ختام مباحثاته مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيون سي «أكدنا الالتزام بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وشددنا على أنّ روسيا وكوريا الجنوبية ترفضان ما أعلنته كوريا الشمالية بشأن وضعها كدولة نووية. نعتبر أنّه لا يمكن السماح بتحويل المنطقة إلى ميدان للمجابهة، ويجب حل كل القضايا عن طريق التفاوض».
في غضون ذلك، أحبطت كوريا الجنوبية محاولة اختراق جارتها الشمالية عبر هجوم إلكتروني أكثرمن 140 ألف جهاز كمبيوتر لشركات ووكالات حكومية جنوبية، وزرعت شفرات خبيثة تهدف إلى قرصنة الأجهزة.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن الشرطة قولها «عملية التسلل بدأت من عنوان في شبكة الإنترنت تم تعقبه إلى العاصمة الشمالية بيونغ يانغ واستهدف برنامجاً تستخدمه نحو 160 شركة ووكالة حكومية لإدارة شبكاتهم للكمبيوتر».
وكان عنوان الإنترنت مطابقاً لعنوان استخدم في هجوم إلكتروني وقع عام 2013، ضد بنوك ومحطات إذاعية كورية جنوبية أدى إلى تجميد شبكات الكمبيوتر لأكثر من أسبوع، اتهمت حينها كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بالوقوف وراءه.
وذكرت «يونهاب» أنّ وحدة التحقيقات الإلكترونية في وكالة الشرطة الكورية الجنوبية اكتشفت هذا الاختراق وعملت مع الشركات والوكالات التي شملها ذلك لتحييد الشفرات والحد من ضررها.
وفي السياق، وضعت رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه حداً للحوار مع جارتها الشمالية ودعّت إلى» كسر الحلقة المفرغة « لإجراء المفاوضات رداً على «استفزازات» بيونغ يانغ.
وقالت باك كون هيه عبر خطاب ألقته في افتتاح الدورة الـ20 للجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية أمس، « في هذا الوقت لا بد من كسر الحلقة المفرغة التي تبدو وكأنّها سلسلة متتالية… استفزاز ثم حوار، ثم تعويضات ومرة أخرى استفزاز جديد»، و أضافت «اقتراح الحوار بدون نزع السلاح النووي هو خداع يهدف إلى تغيير الوضع».
وأشارت وكالة أنباء «يونهاب» إلى أنّ باك كون هيه لمّحت بذلك إلى وقف كامل للعلاقات مع كوريا الشمالية التي جمدت تماماً منذ بداية العام الحالي.
يُذكر أنّ العلاقات بين سيئول وبيونغ يانغ تشهد توتراً حاداً بعد التجرية النووية التي أجرّتها الأخيرة، في كانون الثاني الماضي، وإطلاقها بعد ذلك صاروخاً باليستيا بعيد المدى، وهو ما تصفه كوريا الجنوبية والمجتمع الدولي بأنّه «انتهاك خطير» لقرارات مجلس الأمن.
هذا و كانت سيئول قد رفضت اقتراحات كوريا الشمالية مؤخراً باستئناف مفاوضات بين عسكريي البلدين، وذلك بسبب عدم رغبة بيونغ يانغ في إيقاف برنامجيها النووي والصاروخي.