نادر: لبنان سيبقى في ظلّ المراوحة السياسية… والمطلوب التماسك والسهر لمنع الإرهاب من تحقيق هدفه
أقامت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي بلدة سحمر احتفالاً تأبينياً لمناسبة مرور أسبوع على رحيل الرفيق المناضل علي الخشن أبو منير ، وذلك بحضور المنفذ العام الدكتور نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية، مدير الدائرة الإذاعية في الحزب كمال نادر، وجمع من المسؤولين المحليين.
كما حضر الاحتفال ممثلون عن حركة أمل وحزب الله، فاعليات بلدية واختيارية وتربوية، وحشد من المواطنين والقوميين.
وألقى عضو المجلس القومي جرجي الغريب كلمة أصدقاء الفقيد فعدّد فضائله وسيرته الملتزمة بالنهضة القومية وبأخلاقها. وتحدث عن إخلاصه لوطنه ولقريته ولرفقائه، وتمسّكه بتطبيق قَسَمه فأنشأ عائلة قومية اجتماعية منها مقاتلون وجرحى، وقد وصل بعضهم إلى عتبة الشهادة، وما زالوا على إيمانهم والتزامهم بالحزب، وهم بدورهم أنشأوا عائلات قومية ببناتها وشبابها.
من ناحيته، ألقى زهير الخشن كلمة العائلة شاكراً للحاضرين مواساتهم، وعاهد والده على الاستمرار في خطّ الصراع القومي من أجل نصرة الأمة وإقامة المجتمع القومي الاجتماعي الذي شاءه سعاده.
كلمة مركز الحزب ألقاها مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر الذي رأى أنّ أبا منير هو منارةٌ مضيئة أمام الأجيال في سحمر وفي البقاع وسائر أنحاء الوطن، وهو المعروف بأخلاقه العالية والتزامه البطولي بالعقيدة وبالنظام، على رغم الظروف الصعبة والجائرة التي مرّت عليه وعلى الحزب.
وأضاف أن والده مسعود الخشن كان أوّل مدير لمديرية سحمر سنة 1943 كما أنّ أبا منير تحمّل مسؤولية هذه المديرية في فترة الحرب وخرّج منها مناضلين وشهداء في جبهة المقاومة الوطنية، وفي مواقع النضال القومي.
وتطرّق نادر إلى الأوضاع السائدة في لبنان والمنطقة، فاعتبر أن لبنان سيبقى في حال المراوحة السياسية لفترة طويلة، ولا حلول الآن للمشاكل المعلّقة، لكن المطلوب هو التماسك الاجتماعي والسهر الأمني على الحدود وفي الداخل، لمنع أيّ فتنة أو أعمال إرهابية من الوصول إلى أهدافها.
وعن سورية قال: إن الجيش السوري وقوات المقاومة ونسور الزوبعة يتقدّمون في مختلف الجبهات، ويحقّقون انتصارات على القوى الإرهابية والظلامية المدعومة من العدوّ ومن بعض العرب. وهنا سأل: كيف يعرّف العرب أنفسهم بأنهم خير أمة أُخرِجت إلى الناس، وهم ما انفكوا يتقاتلون في ما بينهم، وتذهب قواهم وثرواتهم هدراً على حروب عبثية ضدّ أنفسهم، بينما دولة العدو الصهيوني تقبع هانئة مطمئنة ولا تُطلَق عليها رصاصة أو قذيفة؟
ورأى نادر أن العملية البطولية التي نفّذتها المقاومة في «تل أبيب» مؤخّراً، قضّت مضجع الحكومة الصهيونية وأزعجت بعض أصدقائها العرب والحريصين على أمنها.
وأكّد نادر أن التلاحم المصيري بين الجيش السوري والمقاومة اللبنانية والحزب السوري القومي الاجتماعي قد ترسخ في الميدان ولن تنفك عُراه. وتوقّع أن يحصل تغيير تاريخي كبير في وضعية العالم بعد انتهاء الحرب في سورية والعراق بالنصر، وسيُنشئ عالم جديد لا يشبه العالم أحادي القطبية الذي تحكّمت فيه الإدارة الأميركية الصهيونية.
وختم نادر كلمته بتوجيه التعزية بِاسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان والقيادة المركزية إلى عائلة الفقيد ورفقائه وإلى أهالي بلدته سحمر.