ريابكوف لـ«روسيا اليوم»: فرص التوصّل إلى حلّ للنووي الإيراني متاحة والعقوبات الأميركية تعوق تحقيق النتائج المطلوبة

قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: «أعتقد أن فرص التوصل إلى حلّ للملف النووي الإيراني متاحة الآن أكثر من السابق، ويجب القول إننا احرزنا تقدماً خلال المفاوضات التي جرت خلال هذه السنة، وستستأنف المفاوضات في أيلول كما اتفقنا، علماً أن موعد إجرائها ومكانه ما زالا مجهولين حتى الآن، ولكن جميع المشاركين في المفاوضات بمن فيهم «السداسية» وإيران يسعون إلى استئناف عملية التفاوض في أيلول. وبالطبع فإن السياسة الأميركية والضغوط والعقوبات التي لا تزال سارية المفعول تعوق التوصل إلى النتائج المطلوبة. وهذا العامل يضغط على المفاوضات، ونحن لا نخفي استياءنا من السياسة العقابية الأميركية في شتى أشكالها، فنحن أصبحنا أيضاً هدفاً لفرض العقوبات الأميركية، لذا نحن نتفهم اليوم، ربما أكثر مما سبق، الفترة العصيبة التي عاشتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية طوال هذه السنوات، وكيف يصعب عليها في ظل هذه الأوضاع التوصل إلى اتفاقات.

وأكد ريابكوف أنّ روسيا كعضو في مجموعة «السداسية»، وكدولة تقيم علاقات حُسن جوارٍ مع إيران، تبذل قصارى جهدها للمساعدة في التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، حلول لا تنتقص من حقوق إيران أو تضر بمصالحها، وفي الوقت نفسه ترضي «السداسية».

وتطرّق إلى الأزمة التي عمت منطقة الشرق الأوسط برمتها، وقال: «الأزمة تكمن جذورها في تصاعد الإرهاب وفي تصاعد نزعات التطرّف، وهي تؤثر في مسار المفاوضات. ونحن نرى أن هناك نوعاً من التأرجح في المواقف لدى دول عربية كثيرة بشأن التطورات المستقبلية. وللأسف تصبح متانة بعض المنظومات السياسية لبلدان المنطقة على المحك، وهذه المظاهر أصبحت تبعث على القلق، وكل هذه التطورات تدل على أن جذور المسارات الراهنة عميقة جداً».

وأكّد ريابكوف أنه يجب أن تكون هناك حلول تُفرض من الخارج. يجب أن تجد دول المنطقة وشعوبها مخرجاً من الأزمة الحالية عبر الحوار وعبر المصالحة الوطنية. وإن أي مظاهر للإرهاب، مهما كانت تبريراتها ودوافعها، إيديولوجيةً كانت أم دينية و سياسية، نرفضها بشكل قاطع. ويجب استئصال الإرهاب.

ودان ريابكوف بشكل قاطع وحاسم محاولات الولايات الأميركية المتحدة الرامية إلى فرض العقوبات، أو التهديد بفرضها، لتحقيق أهداف سياسية على الصعيد الخارجي، مؤكداً أنه من الطبيعي أن الردّ على سياسةٍ من هذا النوع قد يكون قاسياً، إذ تُتخذ إجراءات جوابية متماثلة. وثمة أساليب غير متماثلةٍ في التحركات المضادة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى