وزارة الثقافة السورية تعلن أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية 2016… وتكرّم فنانين تشكيليين
أعلنت وزارة الثقافة السورية أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2016، حيث ذهبت جائزة مجال الفنون للفنانة سلمى المصري، وفي مجال الآداب للكاتبة الدكتورة ناديا خوست، وفي مجال النقد والدراسات والترجمة للأديب محمد حسن قجه، تقديراً لعطائهم الإبداعي والفكري والفني.
وبموجب الجائزة، يحصل الفائز على مبلغ قدره مليون ليرة سورية وميدالية ذهبية مع براءتها.
الفنانة القديرة سلمى المصري أعربت في تصريح صحافيّ عن اعتزازها بهذه الجائزة التي جاءت من بلدها والتي تدفع الفنان إلى بذل المزيد من العطاء والإبداع المستمرّين، لا سيما أنها تُمنح للمبدع السوري وهو في قمّة عطائه.
وأكدت المصري أن منحها جائزة الدولة التقديرية تكريم لكل الفنانين الذين اختاروا البقاء في سورية وتحدّوا الإرهاب بالعمل وكانوا على مستوى الثقة والدعم الذي حصلوا عليه من كل الجهات الراعية للفن في سورية.
ورأت المصري أن الأعمال التي يقدّمها الفنان ترقى إلى أعلى مستويات الإبداع لكونها تنقل نبض الشارع والواقع اليومي. مؤكدة أن الفرحة الكبرى ستكون عند تحقيق الانتصار الكامل على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.
يذكر أن ناديا خوست هي كاتبة وأديبة سورية من مواليد دمشق حصلت على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من الاتحاد السوفياتي بعنوان أدب تشيخوف وأثره على الأدب العربي، عضو في اللجنة التي وضعت نظام البناء لدمشق القديمة، وساهمت في حماية بعض الأبنية التاريخية وفي تعديل المخطط التنظيمي لدمشق، واشتركت في مؤتمرات عالمية عن قضايا المرأة والسلام. لها عدد من الأعمال الأدبية منها «أحبّ الشام» و«في القلب شيء آخر» و«الهجرة من الجنة» و«في سجن عكا» و«حبّ في بلاد الشام» و«مملكة الصمت» وغيرها.
أما الفنانة سلمى المصري فهي من مواليد دمشق، ودرست الحقوق واتجهت إلى الفنّ وانتسبت إلى نقابة الفنانين. ولها الكثير من المسلسلات التلفزيونية المميزة منها «فوزية والأجنحة» و«الدروب الضيقة» و«دليلة والزيبق» و«حمام القيشاني» و«الفصول الأربعة» و«مذكرات عائلية» و«عبد الرحمن الكواكبي». وفي السينما «مقلب في المكسيك» «الآباء الصغار». وفي المسرح «الملك لير» و«زواج على ورق» و«شقائق النعمان».
أما الأديب محمد حسن قجه، فهو من مواليد حلب، تدرّج في تحصيله العلمي متنقلاً بين حلب ودمشق والجزائر، فنال شهادة دراسات عليا في تاريخ الأندلس وبلاد الشام من جامعة الجزائر، وإجازة في الأدب العربي من جامعة دمشق. له أكثر من 20 كتاباً في الدراسات الفكرية والتاريخية والأدبية منها «قلعة حلب… صور من التاريخ» و«طارق بن زياد» و«عبد الرحمن الداخل» و«عبد الرحمن الناصر» و«المنصور الأندلسي» و«المنهج التاريخي عند ابن الخطيب». شغل منصب الأمين العام لاحتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ورئاسة كل من لجنة السجل الوطني للتراث الثقافي غير المادي، وجمعية العاديات في سورية.
تكريم فنانين تشكيليين
تقديراً لجهودهم المبذولة ولمساهمتهم في نجاح العمل النقابي على مدار السنوات الماضية، كرّمت وزارة الثقافة اليوم رؤساء عدد من فروع اتحاد الفنانين التشكيليين في المحافظات وذلك في صالة الرواق العربي في دمشق.
وشملت قائمة المكرّمين الفنان وضاح الدقر، والفنان الدكتور نذير نصر الله عن فرع دمشق، والفنان فريد رسلان عن فرع اللاذقية، والفنان بسام صباغ عن حماة، والفنان محمود جوابرة عن فرع درعا.
وقال معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام في تصريح للصحافيين إن هذا التكريم هو تقدير لجهود الفنانين التشكيليين وذلك لما أرفدوه للحركة التشكيلية السورية من غنى وتنوع. مؤكداً أن الإبداع لا يقدر بقيمة مادية، وأن الهدف من تكريم المبدعين تشجيعهم على استمرار فيضهم الإبداعي لتبقى سورية رائدة وعظيمة بنتاجاتها كما هي دوماً.
ونوّه الفنان المكرم وضاح الدقر بمبادرة وزارة الثقافة واهتمامها بما قدّمه اتحاد الفنانين التشكيليين. معتبراً أن التكريم قيمة أخلاقية سليمة ونبيلة وعالية تمنحه طاقة إيجابية تجعله يتقدم للارتقاء والبذل أكثر.
وتحدّث الدكتور نذير نصر الله عن الناقد كمال محيي الدين حسين بسبب وضعه الصحي، مؤكداً أن التكريم هو إكليل غار يعتزّ به الفنان، خصوصاً من الجهة التي تحتضن الفنّ وترعاه. مشيراً إلى أن جهوده تستحقّ تكريم نتاجه الذي تحفظه ذاكرة الثقافة السورية.
بدوره، نوّه الفنان فريد رسلان رئيس فرع اتحاد التشكييلين في اللاذقية بالتكريم مؤكداً أنه سيكون دافعاً للاستمرار في العمل بحماسة وقوة لتحقيق أهداف الاتحاد برعاية الفنانين، واستمرارية عطائهم. موضحاً أن التكريم يعني الكثير لمن عمل لخدمة الاتحاد في سبيل تأمين الشروط الإيجابية لدوام حالة الإبداع الفني.