إطلاق «مهرجان التفاحة الذهبية»
أُطلِق أمس «مهرجان التفاحة الذهبية» الذي يأتي ضمن إطار مشروع «سينمائيات»، ويستمرّ على مدى ثلاثة أيام، يتخلّله عرض أفلام المخرجين الواعدين المتنافسين في قصر السفارة الإسبانية في بعبدا، والمفتوح أمام المهتمين للمشاهدة وإبداء الرأي والتصويت على أفضل فيلم.
وأوضحت مديرة المهرجان ناتالي خواجة في بيان، أن «سينمائيات» مشروع داعم للسينما في لبنان بشكل عام، وللأفكار الشبابية بشكل خاص، يهدف للوصول إلى إنتاجات تعبّر عن تطلّعات أهل الفنّ السابع، وأسّسته ريما سليمان فرنجيه عام 2004، حيث كانت الانطلاقة مع «جائزة التفاحة الذهبية»، ومنها إلى إقامة ورش عمل. كما أن «سينمائيات» يجهد دائماً إلى خلق تواصل بين هواة السينما ومحترفيها من أجل تطوير الصناعة السينمائية وخلق فرص عمل جديدة.
وأشارت خواجة إلى أنّ «مهرجان التفاحة الذهبية» هذه السنة يشارك فيه 21 فيلماً وصلت إلى النهائيات من عشر جامعات في لبنان. وتميّزت هذه الأفلام بمستواها الجيد. وهذا يدلّ على تقدّم هذا الاختصاص بشكل مضطرد وتوجّه الشباب إلى نوعية جديدة من العمل في هذا الإطار، ما يدفعنا إلى المزيد من العمل والتعاون للإضاءة على قدرتهم في الخلق والإبداع وامتلاك الطاقة اللازمة للوصول إلى مستوى العالمية.
ولفتت خواجة إلى أنّ المهرجان يتضمّن فئات عدّة منها: الإخراج، الإخراج الفني، أفضل سيناريو، أفضل تصوير سينمائي، أفضل مونتاج، إضافة إلى جائزة الجمهور.
وقالت: «في إطار التعاون مع السفارة الفرنسية اجتمعت لجنة التحكيم في سينما Montaigne في مقر السفارة في بيروت، وتتألف اللجنة من مؤسّسة المهرجان ريما فرنجية، السينمائي إميل شاهين، الكاتب والمخرج خليل زعرور، الممثلة جوليا قصار، المخرج نصري براكس، الفنانة تانيا صالح والمخرج أمين درّة، إضافة إلى مديرة المهرجان نتالي خواجة إذ كانت منافسة حادة بين الأفلام جعلت أعضاء لجنة التحكيم ينقسمون خلال اختيارهم، فيما كان التوافق بأن المستوى عال لهذه الأفلام القصيرة».
وأضافت: «كما تخلل نهار العرض والتحكيم غداء عمل دعا إليه الملحق السمعي والبصري الإقليمي في السفارة الفرنسية لوتشاينو ريسبولي، حيث نوقش وضع السينما في لبنان والسبل الكفيلة لدعمها بمزيد من التعاون.
أما جديد المهرجان فهو، أفضل سيناريو لفيلم طويل، وتتنافس في هذه الجائزة ستة نصوص باللغات الثلاث: الإنكليزية، العربية والفرنسية لمتخرّجين جدد من معاهد وجامعات المرئي والمسموع.
أسماء الأفلام الرابحة والمخرجين المتفوقين سيعلن عنها في لقاء في 19 حزيران في قصر السفارة الإسبانية في بعبدا ضمن حفل التفاحة الذهبية. والجوائز تتنوع بين مبالغ مادية، المشاركة في ورش عمل في لندن ومنها: Getting The Right Performance، Visual Storytelling، An Intro to the Art and Practice of the DP، وكاميرات محترفة للتصوير».
وأوضحت خواجة أنّ «مهرجان التفاحة الذهبية» يتم بالتعاون مع وزارة الثقافة والسفارات الثلاث البريطانية، الفرنسية والإسبانية. لافتة إلى أنه ستعرض الأفلام المشاركة في المسابقة على مدى أيام المهرجان الثلاثة، حيث ستفتح الأبواب عند الساعة السابعة والنصف ليبدأ العرض عند الثامنة تماماً، وسيكون العرض في الهواء الطلق وستتخلّل عروض الأفلام مناقشات بين المشاهدين وصنّاع الأفلام، وهي من الأمور التي أعطت نكهة خاصة لدورات المهرجان السابقة.
وقالت: «من أجل عرض الأفلام نتعامل مع محترفين، فشركاؤنا في المهرجان هم Grand cinema». وتابعت: لمناسبة مرور 400 سنة على وفاة ميغيل دي سيرفانتس وويليام شكسبير، يُعرض فيلما «Gallinas» و«Romeo and Juliet» من أعمالهما، إيماناً بالانفتاح والتعاون الثقافي.
الدخول إلى جميع عروض المهرجان في أيام 16، 17 و18 هو من ضمن دعوة عامة. ويتخّلل المهرجان معرض للفنانة جيسي شقير بعنوان «كيفك إنت» الذي يدعو إلى تمكين المرأة، كما يضيء على إعادة التدوير إذ إنّ أعمالها الفنية كافة مصنوعة بتقنية فنّ تركيب القطع المختلفة.
وعن ريما فرنجية مؤسّسة مشروع «سينمائيات» تقول خواجة إنها تعشق السينما وتؤمن بطاقات الشباب اللبنانيين، وقدرتهم على الإبداع وضرورة خلق الفرص للجيل الجديد. وهي تتابع تفاصيل المهرجان وتحرص على استمراره وتطويره.