الإنكليز أدرى بشعاب ويلز فوز مستحق في آخر دقيقة
لأنّهم الأقرب إليهم، والأدرى بإمكاناتهم، والأعرف بمستوياتهم، نجح الإنكليز في تجاوز حاجز ويلز الصلب بالخبرة وبالتصميم ليحرزوا فوزاً مستحقّاً، جاء بينما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وبناءً عليه تصدّرت إنكلترا مجموعتها الثانية برصيد 4 نقاط، فيما على روسيا تجاوز المنتخب السلوفاكي للوقوف إلى جانبهم بنفس الرصيد.
ففي مباراة الأمس، اندفع المهاجمون الإنكليز باكراً لتسجيل هدف إراحة البال وإفراح الجماهير المواكبة، ولمّا اصطدموا بالحائط الدفاعي الويلزي عمدوا إلى التسديد من بعيد والرفعات الأمامية الساقطة، فأهدر رحيم ستيرلنغ أول فرصة سانحة للتقدّم د7 ثم أتبعها مضيّعاً فرصة ثانية 18 ، ونفس الأمر فعل زميلاه واين روني وغاري كاهيل 32 و38 ، بالمقابل برز لاعب ويلز آلن رامسي في التمرير وقطع الكرات، وفيما سجّل غياب بايل عن المجريات وتشكيل أي خطورة انبرى الأخير لضربة حرّة نفّذها من خارج المربع فسكنت كرته الشباك معلناً تقدّم بلاده على الجارة الكبرى إنكلترا 1 ـ 0 . وفي الشوط الثاني لم يهدأ بال الإنكليز، وحسناً فعل مدرّبهم رودي هودجسون بإشراك فاردي منذ بداية الشوط، فالأخير برهن أنّه الورقة الرابحة في اللحظات الحرجة، فبعد سلسلة محاولات له في العمق، حيث أقلق الدفاعات الويلزيّة الصلبة ثمّ نجح بمعادلة الأرقام 1 ـ 1 في الدقيقة 56، وقبل ذلك سدّد روني لكنه لم يوفّق في التسجيل. وفي ظل الهيمنة الإنكليزية الواضحة 70 في المئة من المجريات والاستحواذ لمصلحتهم ، والتألّق الكبير من جانب الحارس الويلزي واين هينيسي، أشرك هودجسون لاعبه الصغير راشفورد 18 عاماً لتنشيط الأداء وسطاً وهجوماً، فقام الإنكليز بجملة من المحاولات باءت كلّها بالفشل، وأيضاً سُجّل غياب بايل عن تقديم أي فاصل هجومي أو استعراضي نظراً للرقابة المفروضة عليه، وبينما التعادل يفرضه الويلزيون بتموضعهم أمام مرماهم، نجح الثعلب ستوريدج بتسجيل هدف الفوز 90+2 ، ما شكّل صدمة للاعبي ويلز الذين حسبوا أنّ نقطة التعادل قد أصبحت في الجيبة. وبذلك ستكون مباراة الإنكليز مع سلوفاكيا يوم الاثنين المقبل موعداً لرجال هودجسون لتصدّر المجموعة.