الشرطة الفرنسية تلقي القبض على شخص كان يعتزم تنفيذ اعتداء إرهابي

عقدت الحكومة الفرنسية أمس، اجتماعاً هو الأول منذ ثلاثة أشهر مع ممثلين للاتحاد العام للشغل الذي ينظم احتجاجات ضد خطط تعديل قانون العمل.. لكن أيا من الطرفين لم يلمح إلى حدوث انفراجة.

وقال فيليب مارتينيز رئيس الاتحاد إنّ المحادثات لم تؤد إلى شيء يدفع الاتحاد لتغيير خططه بتنظيم مظاهرات يوم الخميس المقبل في خطوة قالت الحكومة إنّها قد لا تجيزها.

وقال مارتينيز بعد الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة مع وزيرة العمل مريم الخمري «الاتحاد العام للشغل والحكومة يختلفان على قضايا جوهرية. اليوم تأكدنا من وجود هذه الخلافات».

وشدد رئيس الاتحاد على ضرورة تعليق بحث مشروع القانون الذي يضم التعديلات المتنازع عليها على قانون العمل، كما أكد على ضرورة بدء محادثات بشأن مقترحات الاتحاد العام للشغل، بإعادة صياغة عناصر أساسية. وقال «الكرة في ملعب الحكومة الآن».

من جهتها، وصفت الخمري الاجتماع بأنّه بناء لكنها أكدت أنّ الحكومة الاشتراكية، عازمة على المضي قدماً في تنفيذ إصلاحات تراها ضرورية للحد من نسبة البطالة العالية. وعبرت عن سرورها لتجدد الاتصال بين الجانبين لكنها قالت «لم نصل إلى إجماع. هناك خلافات وهي ليست جديدة».

هذا وتصاعد التوتر بحدة بين الحكومة والاتحاد العام للشغل بعد تصاعد العنف خلال مسيرة في باريس هذا الأسبوع، حيث اتهم رئيس الوزراء مانويل فالس الاتحاد بالتغاضي عن وجود شبان ملثمين، خاضوا معارك كر وفر مع الشرطة، ونهبوا المحال التجارية ورسموا شعارات على المباني وحطموا نوافذ مستشفى للأطفال، في حين هدد الرئيس فرانسوا هولاند بحظر المظاهرات لأسباب أمنية.

في غضون ذلك، اعتقلت السلطات الفرنسيّة، شاباً في العشرين من عمره، كان يعتزم تنفيذ هجومٍ إرهابي بالسلاح الأبيض، بحسب صحيفة «لو ديبيش دو ميدي»، الفرنسية.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإنّ الشرطة ألقت القبض على شاب في محطّة مدينة كاركاسون للقطارات ونقلّته بعدها لمدينة تولوز الجنوبية حيث ستتم محاكمته بتهمة انتمائه لمجموعة إرهابية كانت تنوي تنفيذ اعتداء إرهابي.

وأضافت الصحيفة أنّه كان بحوزة الشاب سكين ومنجل عند إلقاء القبض عليه، كما أنّه اعترف بعدها للشرطة بأنّه كان ينوي الهجوم على سياح من الجنسية الأميركية والبريطانية قبل أن ينفّذ بعدها اعتداء على قوات الأمن.

هذا وختمت الصحيفة قائلة، بأنّ الشاب كان قد اعتنق الإسلام عام 2014 قبل أن يسلك طريق التطرف من خلال تأثره بمواقع الدعاية الجهادية عبر الإنترنت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى