أوباما يتهم الساسة الأميركيين بالتواطؤ لصالح الإرهابيين

نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر في التحقيق، أمس، أنّ منفذ الهجوم في مدينة أورلاندو تبادل رسائل نصية قصيرة مع زوجته أثناء قيامه بإطلاق النار في نادي المثليين.

وقال متحدث رسمي من التحقيق الأمني الذي تجريه وكالة إنقاذ القانون الأميركية، إنّه عند الساعة الرابعة صباحاً، وبينما كان منفذ الهجوم عمر متين في حمام نادي المثليين، أي تقريباً بعد ساعتين من قيامه بإطلاق النار، تبادل مع زوجته نور سلمان، عدة رسائل، سائلاً إياها إذا كانت قد شاهدت الأخبار، وردت زوجته في إحدى المرات بكونها تحبه.

كما حاولت الزوجة نور سلمان الاتصال بزوجها في الفترة التي توقف فيها عن إطلاق النار، يقول متحدث آخر، وقد أتت اتصالاتها مباشرة بعد انتشار الأخبار حول الهجوم، و»يبدو أنها علمت أنّ زوجها قد يكون المسؤول عما تشاهده من أخبار»، يضيف المتحدث.

وتخضع نور سلمان لتحقيق دقيق من قبل عناصر الشرطة حول مدى إمكانية معرفتها بخطط عمر متين قبل تنفيذه للهجوم، وقد أخبرت نور المحققين أن متين أنفق الآلاف خلال الأسابيع التي سبقت الهجوم لأجل شراء أسلحة نارية، منها التي استخدمها في الهجوم على رواد نادي المثليين في مدينة أورلاندو الأميركية ، وقتل بها 49 شخصاً وجرح العشرات.

هذا وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد أنّه على الولايات المتحدة التحرك لكبح العنف باستخدام الأسلحة ومحاربة ما أسماه بالإرهاب الناشئ في الداخل، خلال لقاءه بالناجين من مذبحة أورلاندو.

أوباما أشار إلى أنّ السياسيين الأميركيين تواطؤوا لتسهيل وقوع الأسلحة في أيدي الإرهابيين في الولايات المتحدة، و قال «تواطأ سياسيونا لتسهيل شراء الإرهابيين الأسلحة القوية للغاية، ولتمكينهم من شرائها بشكل شرعي»، مؤكداً أنه «يجب على من يقف إلى جانب الاستحواذ على الأسلحة دون عراقيل أن يلتقي مع أهالي الضحايا».

وجاءت هذه التصريحات تعليقاً على حقيقة أنّ منفذ الهجوم في أورلاندو، عمر متين، كان قد عمل في شركة أمنية على الأراضي الأميركية، الأمر الذي مكنه من الحصول على الأسلحة.

من جهته، حمل السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، أوباما «مسؤولية مباشرة» عن هجوم أورلاندو، موضحاً أنّ قراره سحب جميع القوات الأميركية من العراق أدى إلى انتقال تنظيم «القاعدة» إلى سورية حيث تحولت إلى «داعش».

وأضاف ماكين أن «داعش» اتخذ شكله الراهن «بسبب القرار الخاطئ والفاشل تماما لباراك أوباما بسحب الجميع من العراق، وكذلك بسبب فكرة مفادها أنّ النزاعات تنتهي لمجرد أننا ننسحب».

وذكر السيناتور الجمهوري أنّه حذّر في السابق من احتمال شن إسلاميين هجوماً داخل أراضي الولايات المتحدة، لكنه عاد و خفف لاحقاً من حدة تصريحاته قائلاً إنّه لم يكن يقصد أنّ الرئيس أوباما يتحمل المسؤولية شخصياً عن مأساة أورلاندو إنما تحدث عن قراراته في مجال الأمن القومي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى