حصيلة العدوان تجاوزت ألفي شهيد
أعلنت وزارaة الصحة في قطاع غزة أمس أن حصيلة شهداء العدوان العسكري «الإسرائيلي» على القطاع المحاصر ارتفعت إلى أكثر من ألفي فلسطيني، بعد انتشال جثامين عدد من الشهداء من تحت الأنقاض واستشهاد آخرين في المستشفيات.
وقالت الوزارة في بيان إن 2016 فلسطينياً استشهدوا في العدوان «الإسرائيلي»، بينهم 541 طفلاً و250 سيدة و95 رجلاً مسناً، بينما أصيب عشرة آلاف و196 فلسطينياً آخرين بجروح. وأكد البيان أن عمليات «انتشال شهداء من تحت الأنقاض» ما زالت مستمرة، إضافة إلى وفاة العديد من المصابين في المستشفيات في الضفة الغربية وقطاع غزة ومصر.
في المقابل، قال العدو إن خمسة من جنوده الـ64 الذين قتلوا خلال العدوان على غزة سقطوا «بنيران صديقة»، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ظروف مقتلهم.
على صعيد آخر، قدر الفريق الهندسي في المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار بكدار حجم ما خلفه العدوان على قطاع غزة من ركام بنحو 1.2 مليون طن، وذلك كمخلفات للمباني العامة والخاصة التي دمرتها آلة الحرب «الإسرائيلية».
جاء ذلك في تقرير أعدته لجنة متابعة وحصر الدمار المكونة من مهندسي بكدار فرع غزة، وقال مدير الفرع المهندس محمد النجار إن التقديرات تشير إلى كم هائل من الركام، ما يتطلب جهداً وإمكانات ضخمة لإزالته وإعادة استغلاله. وأضاف أن العملية بحاجة إلى موازنة كبيرة يجب أن تُؤخذ في الحسبان، وبحاجة إلى تخطيط وطرح أفكار خلاقة بشأن كيفية التعامل مع هذا الركام.
وفي هذا الإطار، اقترح التقرير طرقاً عدة للتعامل مع الركام، منها أن يجرى طحنه ويعاد تصنيعه كمواد بناء أولية، واستخدامها في إعادة الإعمار، لا سيما في البنية التحتية للطرقات.
ويقترح التقرير استخدام الكم الكبير من الركام في توسعة المساحة الجغرافية للقطاع من خلال طمر مساحات محددة مدروسة من الشواطئ، أو استخدامها في تأهيل الساحل وبناء ألسنة أو كاسرات أمواج عليه.
وأشار التقرير إلى أن الحجم الأكبر من الركام يتركز في أماكن محددة من المدن والبلدات التي تعرضت للقصف «الإسرائيلي» الوحشي الذي أدى إلى هدم مساحات واسعة فيها، من بينها بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع والشجاعية شرق غزة وخزاعة ورفح جنوب القطاع.
ويوضح التقرير – الذي قدر حجم الركام بواسطة عملية حسابية هندسية تعتمد على مساحة المباني المهدمة – أن حوالى 8.8 آلاف وحدة سكنية دمرت بشكل كامل، وأصيبت نحو 7.9 آلاف وحدة بأضرار بالغة و39 ألف وحدة أخرى بأضرار بين متوسطة وبسيطة.
يضاف إلى ذلك تدمير 81 مسجداً بشكل كامل، وتضرر 150 مسجداً آخر وكنيسة واحدة بدرجات مختلفة، إلى جانب تضرر 230 مدرسة وعدد من الجامعات و350 منشأة صناعية والعديد من المنشآت الزراعية والمباني العامة.