الجبوري: نبارك تحرير الفلوجة وعيوننا ترنو إلى نينوى
بارك رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أمس، «الانتصارات الباهرة» التي حققتها القوات العراقية في معركة تحرير الفلوجة، فيما أشار إلى أن «العيون ترنو» نحو مدينة الموصل.
وقال الجبوري في تصريح صحفي حسب السومرية نيوز، «لقد تلقينا اليوم بشرى الانتصارات لقواتنا المسلحة البطلة، والتي تكللت برفع علم العراق فوق المجمع الحكومي والقائمقامية في الفلوجة»، مشيراً إلى أنّ «تحرير الفلوجة اليوم نقطة فاصلة وبداية الإنكسار التام لعصابات «داعش وعيوننا ترنو إلى نينوى وننتظر بشائر النصر الناجز».
وأعرب رئيس البرلمان عن «شكره وفخره الكبير بهذه الانتصارات»، مؤكداً أنّ «التحرير والانتصار يكملان طعمها بإغاثة من نزح فلا نزيد معاناته وعلينا تسخير كافة إمكانيات الدولة لذلك».
كما وتقدم رئيس مجلس النواب «لهذه المناسبة بالشكر والإمتنان لكافة أبطالنا البواسل في جهاز مكافحة الإرهاب، وأفواج الشرطة الاتحادية، وافواج الطوارئ، الذين اسهموا بعمليات التحرير وتحقيق هذا النصر الكبير وهذا الإنجاز المهم»، داعياً «بالرحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار وبالشفاء العاجل للجرحى والمصابين».
ميدانياً، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أمس، بأن مركز مدينة الفلوجة أصبح محرراً من سيطرة تنظيم «داعش».
وقال العميد معن للصحفيين، «نعم، مركز مدينة الفلوجة تم تحريره، والقوات الأمنية متواجدة هناك».
هذا وأكد قائد الشرطة الإتحادية الفريق رائد شاكر جودت تحرير مركز مدينة الفلوجة.
وقال التلفزيون العراقي الرسمي إن القوات العراقية استعادت مبنى البلدية في الفلوجة من أيدي تنظيم «داعش» فيما يرمز لسيطرة الحكومة على المدينة التي تقع إلى الغرب من بغداد وتبعد عنها مسافة ساعة بالسيارة، وذلك بعد نحو أربعة أسابيع من بدء الهجوم.
وذكر التلفزيون أنّ الشرطة رفعت العلم العراقي فوق المبنى وتواصل ملاحقة مسلحي «داعش» الذين يسيطرون على أجزاء أخرى من المدينة.
كما أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، عن توجه القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من مدينة الفلوجة بعد فرض السيطرة على مركز مدينتها.
وقال الفريق جودت في بيان، «إنّ القوات المشتركة تتقدم باتجاه تحرير أحياء مدينة الفلوجة كافة بعد انهيار خطوط صد دفاعات إرهابيي «داعش» وهروبهم من أرض المعركة».
وكانت أفادت وزارة الدفاع العراقية في بيان أمس بتحرير منطقة العرسان جنوب شرق الفلوجة بشكل كامل، ورفع العلم العراقي عليها.
وقالت الدفاع العراقية إنّ فرقة المشاة 17 نجحت في تحرير المنطقة، وعثّر أفرادها خلال البحث والتفتيش على عدد من المدافع والصواريخ والعتاد، التي تركها مسلحو «داعش» بعد اقتحام قطعات الفرقة المناطق التي كانت تسيطر عليها هذه الجماعات.
وورد في بيان الوزارة، أنّ طائرات التحالف الدولي دمرت ضمن قاطع قيادة عمليات تحرير نينوى، 5 عجلات تابعة لتنظيم داعش ومخازن وعتادا، وبالإضافة إلى مقتل 10 من عناصر التنظيم في قاعدة القيارة، وتدمير مصنع للتفخيخ قرب قرية جحلة في ناحية القيارة.
وبناءاً على معلومات استخبارية دمرت ضربة جوية لطيران التحالف الدولي 4 مقرات لتنظيم داعش أسفرت عن مقتل 30 من عناصره كانوا متواجدين داخل هذه المقرات، وتدمير مستودع أسلحة تدميراً كاملاً في قرية الحاج علي إحدى قرى جنوب الموصل.
ونجحت قيادة عمليات تحرير نينوى بفتح عدة ممرات آمنة ليتم عبرها خروج المدنيين، حيث نزح ومنذ الساعات الأولى لفتح هذه الممرات أكثر من 394 عراقياً من قرى الحاج علي باتجاه القطعات العسكرية المتواجدة في قرية خرائب جبر، حيث قدمت لهم هذه القطعات المساعدات الطبية والإنسانية والمواد الغذائية ومن ثم جرّى نقلهم إلى مخيمات النازحين.
وفي تطور ميداني لمعركة الفلوجة، أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة عن تحرير المجمع الحكومي من قبضة تنظيم «داعش» بشكل كامل ورفع الأعلام العراقية فوق مبانيه.
وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي إنّ قوات جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية تمكنّت من تحرير المجمع الحكومي وسط الفلوجة بالكامل، ورفع العلم العراقي فوقه. وأضاف قائد عمليات تحرير الفلوجة عن السيطرة على منطقة حي نزال وسط المدينة، فيما لفت إلى أنّ مقاومة عناصر داعش أضحت ضعيفة داخل مركز الفلوجة بسبب انهيارهم.
يذكر أنّ القوات الأمنية أنهت أمس الخميس 16 يونيو/حزيران، تحرير منطقة جبيل وشارع 60 ومنطقة حي الرسالة داخل الفلوجة، من تنظيم «داعش».
إلى ذلك، أفاد جهاز مكافحة الإرهاب التابع لمجلس الأمن في إقليم كردستان بمقتل ما يسمى «والي دجلة» في تنظيم «داعش» ومساعده بضربة جوية نفذتها إحدى طائرات التحالف الدولي في قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين.
وذكر بيان صادر عن الجهاز، أنّ طائرات التحالف الدولي استهدفت بضربة جوية أول أمس في الشرقاط أحد كبار القادة في تنظيم «داعش» المدعو «أحمد مصلح فرج الجبوري» الذي يشغل منصب «والي دجلة»، ومعه مساعده المدعو «علي سليم كمر الجبوري»، وأردتهما قتيلين.
على صعيد آخر، تسلمت وزارة الدفاع العراقية، دفعة المساعدات المقدمة من قبل الحكومة الفرنسية للجيش العراقي، وهي عبارة عن كميات من الأسلحة المتنوعة والعتاد والتجهيزات العسكرية.
وقال المستشار الأول للسفير الفرنسي جان فرانسوا كيوم، إنّ هذه المساعدات تمثل صورة حيّة للدعم الدولي المقدم للعراق من قبل دول العالم، وتعبيراً عن الوقفة الحقيقية مع الحكومة والشعب العراقي، وعرفاناً للتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش العراقي في حربه ضد عصابات «داعش».
وبحسب بيان لوزارة الدفاع نقلاً عن السفير كيوم، فإنّ «العراق يمثل الخط الأول لمواجهة الإرهاب والتطرف العالمي الذي عانت منه فرنسا والعالم أجمع».
في حين أكد أمين سر دائرة الميرة اللواء فاضل ثامر العكيلي، إنّ «هذه المساعدات تأتي في وقت مهم تحقق فيه القوات المسلحة انتصارات على الإرهاب مما دفع المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الجيش العراقي».