الملحم: بصمودنا وثباتنا وتماسكنا سنحقّق الانتصار

أحيت منفذية السويداء في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأسرة الشهيد فيصل ا طرش، الذكرى السنوية لاستشهاده مع رفيقه الشهيد رشوان مشرف، اللذين استشهدا خلال مواجهة المجموعات الإرهابية دفاعاً عن مطار الثعلة. وتخلّل الذكرى إزاحة الستارة عن نُصب تذكاريّ للشهيد ا طرش في بلدته «أمّ الرمان».

حضر الاحتفال إلى جانب عائلة الشهيد وفد من قيادة الحزب ضمّ العميد/عضو مجلس الشعب بشار يازجي، العميد عبد الله الراشد، وكيل عميد الدفاع في الشام زينون ا حمر، رئيسة مؤسسة رعاية أسَر الشهداء نهلا رياشي على رأس وفد من المؤسسة، منفذ عام ريف دمشق معتز رعدية، منفذ عام السويداء سمير الملحم وأعضاء هيئة المنفذية معين مزهر، زياد الزير، عماد أبو حلا، حمد حامد، ماجد الباروكي، ونجيب ا طرش، وعدد من أعضاء من هيئات المنفذيات الأخرى، مدراء مديريات: صلخد، رضيمة الشرقية، الجنينة، والسويداء: وائل بالي، مسعود ذياب، ماجد دبوس، عرى خلدون كحل، وأعضاء هيئات المديريات وحشد من القوميين والطلبة والأشبال.

كما حضر الاحتفال محافظ السويداء الدكتور عاطف نداف، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي إسماعيل الحناوي، قائد شرطة المحافظة اللواء محمد سمرة، وضباط من الجيش والشرطة، وأعضاء قيادة الفرع وأمناء فِرق وشُعَب حزبية ورئيس البلدية والمجلس المحلي لبلدة «أمّ الرمان»، وفاعليات شعبية ومشايخ ورجال دين وحشد غفير من المواطنين وأقارب الشهيد.

أزاح الستارة عن النُصب التذكاري كلّ من يازجي والملحم ونداف والحناوي، ووالد الشهيد فيصل ا طرش العميد المتقاعد جواد ا طرش، وتلا ذلك الوقوف دقيقة صمت تحية للشهيد ولكلّ الشهداء، ثم عزفت فرقة موسيقى الجيش لحن الشهيد.

بعد إزاحة الستارة، ألقى منفذ عام السويداء في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير الملحم كلمة استهلها بقول سعاده: «قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود»، ورأى أنه حين يعشق الجسد حبّة التراب والعين تتوق إلى صدر الأفق، تهون التضحية وتتكسر الصعاب على صخرة الكرامة لنبقى أبداً أبناء الحياة.

وأكد الملحم أن إرادتنا هي الأقوى، فقد حاولوا قهرنا فانتصرنا، حاولوا إضعافنا فأصبحنا أكثر قوة، سعوا إلى تفريقنا فصرنا أكثر تماسكاً، هاجمونا بالقتل والإرهاب لكنهم واجهوا الحقيقة التي ما كانوا يحسبون لها حساباً، وهي صمودنا وثباتنا وايماننا وقيمنا وأخلاقنا، وأننا متشبثون بوحدتنا، نمارس البطولة والاستشهاد في معركة الدفاع عن أرضنا وشعبنا.

ولفت الملحم إلى أنّ الخامس عشر من حزيران 2015، هو تاريخ معركة مفصلية وانتصار كبير على الإرهاب الأسود الذي يستهدف الدولة والمجتمع. إنها معركة مطار الثعلة التي تشهد على استبسال حامية المطار من أبطال الجيش السوري ونسور الزوبعة دفاعاً عن كرامة الإنسان السوري وأرضه وعرضه. يوم وقف أبناء النور في وجه برابرة الظلام وصرخوا أن لهم من الحياة وقفة العزّ فقط، فكان الانتصار والاستشهاد، فسما شهيدان من نسورنا الرفيقان البطلان فيصل جواد الأطرش ورشوان جاد الله مشرف، ارتقيا كما ارتقى الآلاف من شهداء الجيش السوري والقوى الرديفة، وكما رفاق دربهم من نسور الزوبعة ممن سبقوهما إلى المجد، وخبرتهم الأرض وامتحنتهم الأمكنة، وشهدت على عزيمتهم وبطولاتهم.

وأشار الملحم إلى أن الشهيدين البطلين فيصل الأطرش ورشوان مشرف، جمعتهما الشهادة، وقَسَم الانتماء للحزب واعتناق العقيدة القومية، واليوم نُحْيي ذكرى الشهيد فيصل، وغداً نحيي ذكرى الشهيد رشوان.

ودعا السوريين إلى وضع مصلحة سورية فوق كلّ مصلحة و فوق كلّ اعتبار فرديّ وكلّ مصلحة جزئية، فالوطن ينادينا اليوم جميعاً لنكون يداً واحدة وأكثر تماسكاً وتعاضداً، فوطنك بحاجتة إليك دافع عنه بجوارحك.

وأضاف الملحم: ليكن عهدنا لشهدائنا بأن نصون الأمانة ونحفظ الوديعة التي استلمناها، ولنكن القوة المنظمة فتكون الحياة الحرّة الكريمة من نصيبنا.

وفي الختام، توجّه الملحم بالتحية إلى رجال الجيش السوري الأبطال، ونسور الزوبعة والقوى الرديفة في المعركة ضدّ الإرهاب، وأكد أن النصر قادم لا محالة في الرقة وحلب وكلّ شبر من ثرانا.

كما ألقى والد الشهيد فيصل ا طرش العميد المتقاعد جواد ا طرش كلمة تحدّث فيها عن قيمة الشهادة ودور الحزب في معركة الدفاع عن ا رض والعرض ووحدة المجتمع السوري، ودرء الفتنة في مواجهة الجماعات المسلحة الإرهابية، وحيّا الحزب السوري القومي الاجتماعي قيادة وأعضاء على المناقبية التي يتمتعون بها وعلى وفائهم لشهدائهم، وتحدّث عن رصّ الصفوف ودعم الجيش السوري في معركته في مواجهة الإرهاب والعصابات المسلحة. وتوجّه بالتحية إلى الجيش السوري البطل ونسور الزوبعة وتمنّى الشفاء للجرحى.

وكانت قد أضيئت الشموع أمام منزل أهل الشهيد، كما وُضعت أكاليل ورد على ضريح الشهيد بِاسم عمدة الدفاع ونسور الزوبعة ومؤسسة رعاية أسَر شهداء الحزب وذوي الاحتياجات الخاصة، ومنفذية السويداء وبِاسم أبناء السويداء وفاعلياتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى