من أديم الأرض… إلى سديم السماء!

لروحك العالقة

في أديم الأرض

هلّا أطلقت لها

جموح العنان؟

فلتشمخ سمّواً

في الأفق من دون عناء!

لا تدسها في التراب

ولا تمسكها هوناً

فالروح تضيق

فيها كلّ الأمكنة

إلّا من واحة أمل!

أفكارك السواد

إرمِ ذات العماد

إرمِ بها في

سردابٍ عميق

في بئرٍ لا قرار لها!

تنحّ عن مخلّفات أضغانك

ولتشرع لسديم السماء

روحك تضرّعاً أذرعها

ولتكن في الشموخ

كشجرةٍ سامقة

تعانق الفضاء

تلامس أطراف الكون

شذّبها

قلّم لها غصناً

ينبئ باليباس

حتى يبعث

من جديد

حياً غضّاً

إروِها من دمعك الرقراق

ندماً… صفحاً… سمحاً

وابتغِ توبةً نصوحاً!

تلقّ عنها لظى

الغيظ والحروق

ولتفئ بالنسمات العليلة

عند كلّ شروق

هي للشمس نورها

فلا تسدل عليها

هالةً من ظلام

بل وشاحاً من ألق

وانثر عليها

المسك والعنبر

انثر عليها

ذرّاتٍ من عبق

هي للشجر رونقها

فلا تخفت لها بريقها

وهي للأغصان ورقها

فدَعْ نسائم المحبة

تتخلّل مسامات القلب

عند كلّ هبوب

ولتداعبه

برقّة الحفيف

ولمسٍ رهيف!

روحك هي من تدلّ

على ذاتها بذاتها

هي ظلّك وأنت لها الظليل

أنىّ تذهب

تسبقك في كلّ سبيل

وأنّى تكن هي لك خير قرين

فليبقَ منك كلّ جميل

ولتبقَ روحك عابقةً فيه

وليبقَ منك عبير ما تنثر!

منى مسلماني ـ كيبيك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى