لقاء بين «جبهة التحرير» و«حزب الشعب»: الشعب الفلسطيني حريص على أمن لبنان
عُقد أمس اجتماع بين «جبهة التحرير الفلسطينية» و«حزب الشعب الفلسطيني»، في مقرّ «حزب الشعب»، حضره عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة على رأس وفد وعضو اللجنة المركزيّة وسكرتير إقليم لبنان لـ«حزب الشعب» أبو فراس أيوب على رأس وفد، وتوقّف المجتمعون أمام الأوضاع الفلسطينيّة والعربية.
ووصف المجتمعون قرار ترشيح «إسرائيل» لرئاسة اللجنة الأمميّة القانونية المختصة بالنظر في المسائل المتعلقة بالإرهاب، بأنّه «وصمة عار في تاريخ الشرعيّة الدوليّة، لأنّ مثل هذا القرار هو انحراف خطير من المؤسّسة الدولية، وتشجيع لدولة تُعلن جهاراً نهاراً رفضها الانصياع لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وتسعى لتكريس احتلالها لفلسطين، ولتعزيز طابعها العنصري الفاشي، فضلاً عن رفضها الصريح لما صدر عن المؤسسة الدوليّّة من قرارات ذات صلة بحقوق الشعب الفلسطيني، بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ما يتطلّب العمل من أجل ذلك التحرّك على كافة المستويات لمواجهة المشروع «الإسرائيلي» الأميركي».
ودانوا «المشاركة الفلسطينيّة في مؤتمر هرتسليا»، معتبرين أنّها تشكِّل «خروجاً عن الثوابت الفلسطينيّة وقرارات الإجماع الوطني الفلسطيني، وتقدِّم مكافأة مجانيّة للكيان «الإسرائيلي» على ما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، كما أنّ هذا الحضور هو تطبيع مجانيّ مع الاحتلال «الإسرائيلي»، وإعطاء حكومة الاحتلال مبرّرات سعيها لفكّ العزلة الدوليّة عنها».
كما دعوا إلى تطوير دور الجبهة والحزب «في النضال في كافة الميادين، وحشد أوسع الطاقات الشعبيّة والوطنيّة في دعم الانتفاضة والهبّة الشعبية في مواجهة الاحتلال والعدوان والحصار وإنهاء الانقسام المدمر، وفي الدفاع عن الحقوق الوطنيّة المشروعة لشعبنا»، مؤكّدين رفضهم «لأيّة مبادرة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، ما يستدعي نقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي من أجل مطالبة العالم بتطبيق قرارات الشرعيّة الدوليّة ذات الصّلة، وكذلك مواصلة التحرّك على مستوى محكمة الجنايات الدولية لتقديم الملفات المتعلّقة بمحاكمة دولة الاحتلال وقادة العدو على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضدّ الإنسانيّة بحق شعبنا».
كذلك أكّد المجتمعون «دعم التحرّكات التي تقوم بها خليّة الأزمة لمواجهة سياسة تقليصات خدمات أونروا»، وعلى «ضرورة استنهاض كافّة القوى الديمقراطيّة واليساريّة لحشد أوسع الطاقات، واعتماد الضغط الشعبي الديمقراطي السلمي والوطني سبيلاً للخروج من الأزمات».
وختموا مُعربين عن «حرص الشعب الفلسطيني على أمن لبنان واستقراره، وعلى وحدة الموقف الفلسطيني اتجاه الأزمة في المنطقة، انطلاقاً من الحفاظ على مسيرة السّلم الأهلي».