إدارة الحكمة في وضع مأزوم
في الوقت الذي يعيش فيه نادي الحكمة الرياضي أياماً مالية وإدارية صعبة بعد فوز اللاعب إيلي اسطفان بالشكوى التي رفعها أمام محكمة الاتحاد الدولي لكرة السلة BAT بمبلغ 153 ألف دولار، ومن ثمّ توالي تقديم الشكاوى ضدّ الإدارة أمام المحكمة عينها لعدم دفع المستحقّات المالية للّاعبين والإداريّين والموظفين، وصولاً إلى المستحقّات الخاصة ببعض الشركات، حاولت الإدارة طمأنة المشتكين عبر حديث لرئيس النادي مارون غالب الذي أعلن عبر برنامج «إينسايد غايم» أنّ الموزانة مؤمّنة مع 10 في المئة زيادة.
يبدو أنّ النادي الأخضر يعيش محنة ستعرف نهايتها قريباً، خصوصاً بعد انتهاء الموسم ومطالبة اللاعبين والمدرّبين وطواقم النادي الذين انتهت عقودهم بمستحقّاتهم، وهو ما يعني أنّه إذا استطاعت الإدارة تأمين الديون فلن تكون قادرة على بناء فريق منافس للموسم المقبل. وكانت إدارة الحكمة قد دعت لاعبي كرة السلّة الخميس الماضي إلى حفل عشاء لمناقشة أمور النادي، وفيه بدت الإدارة مقسومة على نفسها حيث توزّع الأعضاء بحسب المحاور على الطاولات، وكان لافتاً غياب لاعبي كرة القدم، الذين لجؤوا إلى الاتحاد اللبناني للّعبة لنيل حقوقهم قبل اللجوء إلى التصعيد، عن الحفل. وبناءً على أجواء اللاعبين الناقمة وأصواتهم المعترضة على الوضع، عُقد اجتماع في مكتب الرئيس الفخري للنادي الخوري جان بول، حضره رئيس النادي مارون غالب وأمين السر ميشال الخوري وعضو اللجنة الإدارية ريمون أبي طايع والمدرّب فؤاد أبو شقرا وشقيقه رشيد، حيث تمّ التداول في موضوع النادي لاتّخاذ القرارات التي ستكون في أفضل الأحوال مرّة، فإمّا مواجهة شكاوى جديدة بالجملة ستؤثّر حتماً على مستقبل فريق كرة السلّة، وإمّا مواجهة انقسامات جديدة خصوصاً بعد تأكيد عدد من الأعضاء أمام اللاعبين وأمام بعض قدامى الحكمة أنّ الأمور لم تعد على خير ما يرام في ظل الحديث عن استقالات جماعية داخل الإدارة ستحصل قريباً، وقد تأخذ النادي إلى مهوار جديد. الأيام المقبلة ستحمل في طيّاتها المفاجآت الخضراء … كلام لمقرّب من النـادي، وإنّ غداً لناظره قريب.