سعيدي لـ«العالم»: من المستحيل أن تهيمن السعودية على العراق
أكّد ممثّل الولي الفقيه في حرس الثورة الإسلامية الشيخ علي سعيدي، أنّه من المستحيل أن تهيمن السعودية على العراق، مضيفاً: «لو ترك السعوديون الشعب العراقي وشأنه واستتبّ الأمن في هذا البلد، فلن تكون هناك حاجة لتواجد اللواء سليماني في العراق».
وقال سعيدي: «لا شكّ في تواجد اللواء سليماني في العراق، فقد أعلنت الحكومة العراقية أنّه جاء بدعوة منها، والآن كيف يثقل على السعودية تواجد مستشارَين أو ثلاثة في العراق؟ وكيف أنّهم أرسلوا مئات الإرهابيين لقتل الشعب العراقي أو في اليمن الذي دمّروا، ومازالوا منذ عام، كل بُناه التحتية، وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ، أليس هذا تدخّلاً في العالم الإسلامي؟».
وأكّد أنّ «هدف المستشارين الإيرانيين هو مساعدة القوات العراقية، وإيران لم تكن مطلقاً وليست بصدد ضرب أهل السنة، إلّا أنّ السعودية وخلال فترة النفوذ الأميركي في العراق قتلت مئات الآلاف من المسلمين الشيعة الأبرياء في بغداد والمناطق الأخرى».
وتابع: «من المستحيل أن تهيمن السعودية على العراق، فالسعودية لم يعدْ بإمكانها أن يكون لديها شخص مثل صدّام في العراق ليهيمن على هذا البلد، وعلى الرياض أن تترك الشعب العراقي وشأنه لكي يتّخذ قراراته بنفسه، لأنّ الشعب العراقي شعب واع، فقد شارك في الانتخابات وأدلى بأصواته وشكّل حكومة وبرلماناً فلو ترك السعوديون الشعب العراقي وشأنه واستتب الأمن في هذا البلد، فلن تكون حاجة لتواجد اللواء سليماني في العراق».
وبشأن استياء الإعلام السعودي من تحرير الفلوجة، قال: «في الحقيقة كانت الفلوجة بالنسبة لهم نقطة استراتيجية، فالفلوجة كانت ملتقى الطرق والمواصلات ومركزاً للإسناد، وهي قريبة بغداد، وكانت مركزاً لإعداد المواد الانتحارية التي تُستخدم في بغداد ومركزاً لتدريب وتفريخ المسلحين الإرهابيين، فمن الطبيعي أن تستاء السعودية من تحرير هكذا مركز».
وأوضح سعيدي أنّ أيّ شخص يتحلّى بالعقل دخل معنا في تعامل وتحاور، وقال: «إنّ السعودية لا يمكنها أن تتحمّل هذا الوضع، بل يمكنها أن تتحرّر من قبضة أميركا وتقف إلى جانب إيران».