لبيب ناصيف

لم تشذّ كسروان عن باقي مناطق الوطن في انضمام أبناء منها الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، فقد انتمى رغم سطوة الإكليروس رفقاء نشطوا وكان لهم حضورهم في تاريخ الحزب. بينهم فريد مبارك، قريب المطران مبارك. والشاعر الشعبي المعروف إميل مبارك 1 ، والأمناء حبيب كيروز من يحشوش، نبيل سيف من عشقوت، أنطون سعاده من ميروبا، نبيل العلم من العقيبة، ومئات الرفقاء من سائر قراها وبلداتها، نذكر من الراحلين: الإعلامي والكاتب جورج مهنا 2 من كفرذبيان، المناضل عباس شدياق من عشقوت والرفقاء الشهداء الياس شلالا 3 من غزير، سمير دكاش وعائلته من العقيبة.

أحد هؤلاء، الأمين نبيل سيف، عرفته الأشرفية مقاتلاً في صيف 1958، وأستراليا منفذاً ومعتمداً مركزياً سطّر في تاريخها صفحات مشرقة، لما تميز به من أصالة الالتزام ومن تجسيده لفضائل الحزب ومفاهيم النهضة.

عن الأمين نبيل يحكى الكثير ويستحق على حزبه أن يضعه في أحلى صفحات تاريخ المهجر القومي الاجتماعي، الى جانب أفذاذ أمثال الأمناء وليم بحليس، عساف أبو مراد، ألبرتو شكور، خليل الشيخ، جورج بلدي، نواف حردان، شفيق مفرج، وغيرهم ممن يستحيل تعدادهم في هذه النبذة المخصصة للإضاءة على الأمين نبيل سيف.

من العدد الخاص من نشرة «الزوبعة» الذي أصدرته منفذية ملبورن العدد الثالث. آذار 1997 اخترنا المقتطفات الآتية:

نبذة عن حياة الأمين الراحل نبيل سيف

ولد الأمين نبيل سيف في 31 كانون الثاني سنة 1941 في بلدة عشقوت قضاء كسروان.

انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في السادسة عشرة من عمره فنشأ وتربى وناضل في هذا الحزب حتى وفاته.

هاجر عام 1972 الى أستراليا وتابع نضاله القومي في هذا المغترب متحمّلاً مسؤوليات حزبية شتّى من مدير وعضو في هيئة منفذية ملبورن ومنفذٍ عام فمعتمدٍ مركزي للحزب في أستراليا.

أظهر طيلة نضاله القومي تفوقاً جلياً في الإيمان بالعقيدة القومية الاجتماعية وبمنشئها الزعيم، وعملاً نزيهاً، خالصاً لها وللقضية الناشئة عنها وحافظ على سلامتها وسلامة المؤسسات المنبثقة عنها تحت كل الظروف.

تزوّج الأمين سيف من الرفيقة سميرة حنا البحري 4 وله منها أربعة أولاد، الرفيقان خالد وصخر 5 والمواطنتان وفاء وسناء.

منحه حزبه رتبة الأمانة تقديراً لما أظهره من أمانة كليّة في القيام بالأعمال والمسؤوليات والمهمات التي أسندت إليه.

توفى مساء الأحد 12 كانون الثاني 1997 فأقيم له يوم الخميس 16 كانون الثاني مأتم حاشد عبّر فيه القوميون الاجتماعيون في ملبورن، والجالية السورية فيها، عن عظيم محبتهم وتقديرهم لمناضل كبير عرفوه بإيمانه وعطاءاته ووقفاته الصادقة وتفانيه في سبيل حزبه.

انضم الى الحضور الحاشد رفقاء تقاطروا من سائر أنحاء أستراليا، وهم الذين عرفوا الأمين نبيل سيف معتمداً مركزياً يقوم بجولات وزيارات تفقدية، ويشرف على العمل الحزبي في فروعها المنتشرة.

بعدما ألقى المونسنيور توما عظة بليغة تحدث فيها عن مزايا الفقيد الكبير وعن نضاله في حزبه ومجتمعه، ألقت الرفيقة فيوليت حراق كلمة معبرة بالإنكليزية، تلتها مواطنة أسترالية صديقة للعائلة، ثم ألقى ناموس المعتمدية الرفيق إيلي لاظ 6 كلمة الحزب، وكانت معبرة وصادقة يشرح فيها ما يعرفه عن الأمين الذي لازمه ما يزيد على عشرين عاماً.

بعد انتهاء المراسيم الدينية سار موكب الأمين الراحل باتجاه مدافن سبرينغفال. وفي لحظات وصول النعش الى المثوى الأخير تقدم القوميون الاجتماعيون لوداع معتمدهم الذي ناضل الى جانبهم سنين طويلة. ثم تقدمت مجموعة من الرفقاء فحملت النعش على أكتافها وسواعدها، وسارت وراء حملة الأعلام وأكاليل الزهور وكان بينها إكليل كبير تتوسطه زوبعة حمراء يحمل اسم حضرة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين علي قانصو وأكاليل أخرى تتوسطها الزوابع الحمر أيضاً أرسلتها عمدة شؤون عبر الحدود ومنفذيات الحزب في كل من سدني وملبورن وادلايد، ساروا وهم ينشدون «يا بلادي انهضي يا بلادي» ويرتفع بين أصواتهم صوت مسجل داوٍ تعودوا على سماعه في سهراتهم القومية، صوت جهوري ينشد «يا بلادي انهضي» وكان هذا صوت المعتمد المركزي الأمين نبيل سيف 7 . وعلى المثوى الأخير أقيمت الصلاة والمراسيم الدينية المعتادة عن روحه وألقيت كلمات الرثاء، وكانت الكلمة الأولى مرثاة لعضو المعتمدية المركزية ناظر إذاعة سدني الرفيق فؤاد شريدي 8 ، تلاه منفذ عام سدني الرفيق خليل مرون 9 ومنفذ عام ملبورن الرفيق صباح عبد الله 10 الذي ألقى قصيدة قومية أدمعت عيون الحاضرين لما جاء فيها من تعبير عن محبة ووعد وعهد على تكملة المسيرة النضالية.

بعد انتهاء الكلمات وبعد الاستماع الى أغنية «بالحراب يا بلادي» للمطربة الوطنية جوليا بطرس، بناء على وصية الفقيد، أوعز للقوميين الاجتماعيين فوقفوا بتأهب وارتفعت أياديهم زوايا قائمة بجباه تعانق السماء. وقفوا دقيقة صمت يشاركهم جميع الحاضرين، وبعد ذلك ووري الجثمان في الثرى بين العبرات والزفرات. ثم قدم حضرة منفذ عام ملبورن العلم القومي لزوجة الأمين الراحل الرفيقة سميرة سيف. وتقبل أهل الفقيد ومسؤولو الحزب التعازي.

مهرجان تأبيني كبير إحياء لذكرى الأمين الفقيد

في التاسع من شباط 1997، أقامت منفذية ملبورن مهرجاناً تأبينياً إحياء لذكرى الأمين سيف وإكراماً لمسيرته النضالية الطويلة، وذلك في قاعة مكتب المنفذية التي اكتظت، ومحيطها، بالحضور الحاشد، من رفقاء وممثلي أحزاب وروابط وجمعيات، ومواطنين من أفراد الجالية.

وقائع المهرجان

عرّف المهرجان حضرة ناظر الإذاعة والإعلام الرفيق سايد النكت 11 معلناً دخول الرفقاء السوريين القوميين الاجتماعيين القادمين خصيصاً من سدني يتقدمهم المنفذ العام الرفيق خليل مرون وأعضاء هيئة المنفذية وزهرات وأشبال فرقة تموز للرقص الشعبي.

لحظات ودخل موكب الندبة: صورتان للأمين الراحل يحملهما رفيقان ويتبعهما حملة باقات الزهور والورود الحمراء والبيضاء بشكل الزوبعة القومية، ويسير وراءهم منفذ عام ملبورن معدداً بصوته الجهوري صفات الراحل العزيز ومسلكيته وأفعاله في سبيل القضية القومية ويردد وراءه السوريون القوميون الاجتماعيون ويطوف الموكب قاعة المركز بينما وقف الحاضرون احتراماً وإجلالاً.

ثم صدح نشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي «سورية لك السلام، سورية انت الهدى» وتتابعت الكلمات والخطب والقصائد، وكلها تعدد ما تميّز به حضرة المعتمد المركزي الراحل وما حققه خلال حياته لأجل أمته ووطنه السوريين.

تكلم على التوالي كل من المحامي السيد وسام غزالي باسم أصدقاء الحزب، رئيس المجلس العالمي للمغتربين اللبنانيين في فكتوريا 12 الرفيق غسان نصر، رئيس الرابطة العربية السورية السيد عيسى زريبي، النائب الأسترالي صديق الحزب إدي ماكيلف، الرفيقة مي أبو المنى باسم السوريات القوميات الاجتماعيات، والأخوة مروان أبو شقرا عن الحزب الشيوعي اللبناني، توفيق أبو عاصي المعتمد المركزي للحزب التقدمي الاشتراكي في أستراليا، خليل دهيني عن حركة أمل، عدنان جنوب أمين عام منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي في أستراليا.

بعد تقديم فرقة تموز للرقص الشعبي لوحات فلكلورية معبرة، ألقى ناظر إذاعة منفذية سدني الرفيق فؤاد شريدي قصيدة وجدانية عاهد فيها الفقيد على متابعة الصراع وعلى أن سواعد جنود النهضة القومية ستظل ترتفع زوايا قائمة وسيظل هتافهم يدوي في العالم لحياة بلادهم سورية ولحياة زعيمهم سعاده.

وألقى كلمة الحزب حضرة منفذ عام ملبورن الرفيق صباح العبد الله عبّر فيها عن الخسارة الجسيمة التي مني بها الحزب السوري القومي الاجتماعي في أستراليا بفقدان الأمين الراحل مؤكداً أنه لم يمت، لأنه في ضمير كل قومي اجتماعي، في ضمير كل مناضل شريف من أبناء أمتنا، وأن قلة قليلة مؤمنة كالفقيد ستستطيع أقامة الحق وسحق الباطل.

قالوا فيه:

تعجز النبذة التعريفية عن الأمين نبيل سيف عن الإحاطة بتاريخه القدوة، نضالاً وسلوكاً، وعن إيراد الكلمات والقصائد الكثيرة التي ألقيت في مأتمه، وفي مهرجان تكريمه في ذكرى الأربعين، وكلها عبرت عما كان الرفقاء وأبناء الجالية يكنّونه للأمين الراحل من احترام وتقدير وتنويه صادق بما كان عليه طوال سنوات التزامه الحزبي، وخاصة قد وصل إلى أستراليا، متولياً فيها المسؤوليات الكثيرة التي نهض فيها كلها بنجاح، كان آخرها معتمدية الحزب.

نختار من الكثير الذي قيل فيه هذه المقتطفات:

برقية رئيس الحزب الأمين علي قانصو:

تلقينا خبر وفاة المعتمد المركزي في أستراليا الأمين الجزيل الاحترام نبيل سيف بحزن بالغ وأسى عميق.

إن خسارة الحزب والأمة للأمين المناضل كبيرة لما عرفناه عنه من خلق عال وعطاء سام وتضحية مستمرة يشهد على ذلك نضاله في مواقع الصراع منذ انتمائه إلى الحزب على مدى أربعين عاماً.

إن رئاسة الحزب باسمها وباسم قيادة الحزب والقوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود تتقدم من زوجته الرفيقة سميرة وأبنائه الرفقاء والمواطنين وأنسبائه وجميع القوميين الاجتماعيين في معتمدية أستراليا بالتعازي الحارة، والبقاء لأمتنا والنصر لقضيتنا.

من قصيدة المنفذ الرفيق صباح عبد الله الأمين لاحقاً :

يا أمين الحزب يا روح الكبر

يا معتمد يا بطل قومي معتبر

يا رفيق التضحية بمطلق مجال

يا عيون نار تلين عناد الحجر

من سنين صرلي بعرف عيون الكحال

الما بيعرفوا طعم الغفا عرفو السهر

كنت للنهضة العظيمة رأس المال

وسيف سيفك ما اتقوى ومره انكسر

كنت نسر يحلق بروس جبال

وعا سهول أمة سورية يمد النظر

تنشد أغاني لسورية ام الجمال

تصور جمال بلادنا بأجمل صور

دخلت السجون تكسر قيود وغلال

تدافع عن حقوق الخليقة والبشر

وبالحياة ترسلمت بالاعتدال

وكنت قدوة بحزبك وكنت الأثر

يا وهج قوم وزوبع وامحي الضلال

بمبدأ سعاده نيّر ظلمات القدر

وشوف الخليقة ب عدد حبات الرمال

تا يودعوا اللي غادر بلمحة بصر

واقشع رفاقك دمعن على الخد سال

متل الندي متل النهر متل المطر

ويا معتمدنا بنعرف المتلك قلال

بس القدر بحق نهضتنا كفر

بيخاف من أهل المبادئ والرجال رئيس مجلس عمدنا مبارح أخذ

واليوم جاي لمعتمدنا ما صبر

من كلمة الرفيق إيلي لاظ الأمين لاحقاً

كان بودي أن أسرد بعض خصائصه وخصاله الحميدة وأنا الذي رافقته طيلة دربه النضالي على مدى عشرين عاماً ونيف ولكنني أراه الآن ينظر إلي بطرف عينه اليمنى. أعرفه جيداً أنه لا يحب المديح الشخصي ويمقت الرثاء الفردي، فاسمح لي يا حضرة المعتمد الجزيل الاحترام لأنني لا استطيع إلاّ أن أذكر حادثتين لأؤكد لكم صحة قول سعاده «قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود»، ولنثبت صحة إيمانه الحي فينا.

حادثة أولى: منذ بضع سنين كان ممدداً على سرير المستشفى بعد عملية جراحية لركبته اليمنى وبسبب حالته الصحية كانت الأنابيب مشكوكة في معصميه وأشرطة الرصد ملصقة على صدره. في اليوم الثاني على ما أذكر كان على موعد في أدلايد بمهمة حزبية. في اليوم الثاني من إجراء العملية سأل الطبيب إذا كان بإمكانه مغادرة المستشفى، فرفض الطبيب رفضاً قاطعاً وقال له: لا يمكن أن تغادر المستشفى، وما أن غادر الطبيب الغرفة حتى انتزع الأنابيب من معصميه وانتزع الأشرطة عن صدره ورداء المستشفى وغادر الى السيارة فالبيت ثم المطار فأدلايد هازئاً بالطب والأطباء. فكيف يموت انسان كهذا؟

وحادثة أخرى: كانت في أيلول من السنة الماضية عندما كان في طريقه الى دمشق وانتابته نوبة قلبية شديدة فأدركه الأطباء في مستشفى دمشق ونجا منها بأعجوبة. أنذره الأطباء وقالوا له: إذا لم تركن الى الراحة والاستجمام وتخفف من نشاطك فالنوبة القادمة ستكون القاضية. كان يعرفها وكان يقول لي في الأيام الأخيرة «ما عاد في شي صاغ»، وكنت أواسيه دائماً وأقول له، ولكن العقل ما زال سليماً، وهذه صفة القائد الاولى. عاد من المستشفى من دمشق رغم منعه من قبل الأطباء وأتى الى أستراليا.. عاد الى ملبورن عاملاً بالزخم نفسها والعزيمة الصادقة ذاتها التي عرفتموه بها جميعاً، لم يكترث لجسده ولا لصحته الفردية. لم يرع شؤون جسده. لم أعرفه يوماً يهتم بشؤون جسده، ذلك أنه من جماعة قال فيها سعاده «لم تفضل يوماً أن تترك عقيدتها وإيمانها وأخلاقها لتنقذ جسداً بالياً لا قيمة له».

نشر الأمين ربيع الدبس الكلمة الآتية في الصفحة الأخيرة من عدد «البناء» بتاريخ 25/1/1997 تحت عنوان «سيف مواقف» قال:

من عشقوت الى الأشرفية ومنها الى الكورة فأستراليا. اختصر الأمين نبيل سيف مسافات نضاله وقضى كما كان متوقعاً بأزمة قلبية. وكم كان الفقيد يخشى من أن يقعده المرض عن حركة الحياة وعن القضية التي من أجلها نذر الوجود.

هادفةً كانت لقاءاتنا في المغترب أو في الوطن، مروراً بمحطات على الطريق. غنيةً كانت الأحاديث وطموحة كانت الرؤى والتطلعات، يا صاحب التجربة المعمدة بِعِبَر النهضة العديدة والنصوح.

جذرية كانت نظرتك، وفيها كنت أصولياً بالمعنى العقيدي-النظامي-المناقبي… منيعاً كان إيمانك وكبيراً، صراعية كانت نفسك، وجدياً كان تعاقدك. وطالما سمعناك تردد أننا حين ننتمي الى الحركة السورية القومية الاجتماعية فإننا نتشرّب مبدأ العطاء قبل أي مبدأ آخر.

رفقاؤك ورفيقاتك في ملبورن التي عرفتك لسنوات مديدة منفذاً عاماً قبل تعيينك معتمداً مركزياً للحزب في القارة الأسترالية، يشهدون لك ولمعاونيك في الهيئة بقيادة الفرع الحزبي إدارياً وسياسياً ونهضوياً بالسوية التي يعتز بها حزب النهضة لفروعه عبر الحدود.

يا ذا الحضور اللافت والصوت المجلجل والموقف غير المساوم.

باكراً هوى طودك الجسدي ليستمر في وجداننا القومي فعلُ الرسالة التي فيها تركت بصمات من سيرة ما اهتزت يوماً اهتزازها للنضالات النوعية، وأصدقها الشهادة الأزكى.

وداعاً يا أبا خالد

وداعاً يا من ستبقى رحاب كسروان تواقة لضمه، ولو تراباً.

نعي الحزب للمعتمد الراحل:

نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي معتمده المركزي في أستراليا الأمين نبيل سيف الذي توفى إثر نوبة قلبية حادة أصابته في بيته في ملبورن مساء الأحد عن عمر ستٍ وخمسين سنة وهو من مواليد عشقوت كسروان سنة 1941.

وقال بيان صدر عن رئيس الحزب الأمين علي قانصو إن الفقيد هو من مناضلي الحزب الكبار مارس العمل النضالي من دون انقطاع وبشكل متميز منذ انتمائه سنة 1957 وشارك في كل معارك الحزب وأعماله السياسية الكبرى وحمل مسؤوليات كثيرة وهو المعتمد المركزي في أستراليا منذ سنة 1988 حتى اليوم.

وبغيابه يفقد الحزب وتفقد الأمة مناضلاً مؤمناً وممتازاً وقدوة في الوعي والمناقب وتفقد الجالية السورية وعموم الجاليات العربية أحد أبرز وجوهها المدافع عن حقوقها وقضاياها في المغترب وأحد محركي وصانعي المواقف الداعمة للبنان والشام وفلسطين في المواقف الصعبة والمواجهات الحادة مع العدو في الوطن وفي المغتربات.

عميد الإذاعة والإعلام

الأمين أنطوان غريب

هوامش

1 – نشرت عنه سابقاً نبذة تعريفية. لمن يرغب في الاطلاع، الدخول الى أرشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

2 – كما أعلاه.

3 – صحافي في «النهار» اغتيل في جوار بلدته غزير أثناء الحرب اللبنانية، بسبب انتمائه الى الحزب السوري القومي الاجتماعي.

4 – من قلحات-الكورة. نشط حزبياً في بيروت أواخر خمسينات مطلع ستينات القرن الفائت، حيث كان يقيم في رأس بيروت، وكان من الرفقاء الذين تحركوا جيداً في السنوات الصعبة بعد قيام الحزب بثورته الانقلابية. والدته «أم رشا» كانت صديقة وفية للحزب، منذ سنوات طفولتها ومشاركتها في استقبال سعاده عند زيارته بلدتها قلحات. كانت تتردد مع ابنها الرفيق رشا لزيارة الأمينة الاولى في سجنها في دمشق وبقيت وفية للحزب الى أن وافاها الأجل.

5 – من أبطال لعبة الكيك بوكسينغ في أستراليا، مشاركاً في مباريات عالمية، وحاز ميداليات عديدة.

6 – من طرابلس. منح رتبة الأمانة. مستمر على التزامه ونشاطه الحزبيين. خطيب ومثقف قومياً اجتماعياً وضليع في العمل الإذاعي والثقافي.

7 – عرف الأمين نبيل سيف، أيضاً، بصوته القوي الرخيم الرائع الذي كان يطرب إليه الرفقاء والمواطنون وهو ينشد الأناشيد الحزبية في كثير من المناسبات.

8 – من الجنوب السوري. شاعر معروف في أستراليا. له أكثر من ديوان ومستمر على نشاطه في منفذية سدني وفي المندوبية السياسية في أستراليا.

9 – من بلدة إرده زغرتا تولى في منفذية سدني مسؤوليات محلية عديدة توّجها بمسؤولية منفذ عام.

10 – شاعر شعبي قدير ومعروف من بلدة بتعبورة القويطع الكورة . جمع قصائده في ديوان شعري. يتولى حالياً مسؤولية منفذ عام ملبورن. منح رتبة الأمانة.

11 – من فيع. والده الرفيق المناضل عبد الله، من أوائل رفقائنا في فيع. وشقيقه الرفيق الشهيد سمعان النكت، من ألمع رفقائنا الطلبة في مطلع منتصف السبعينات. يتولى حالياً ناموس المندوبية السياسية في أستراليا.

12 -تولى في الحزب مسؤوليات حزبية محلية في عكار وملبورن. من بلدة الحاكور عكار وقد استقر فيها بعد مغادرته أستراليا. ما زال على نشاطه الحزبي.

رئيس لجنة تاريخ الحزب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى