بوتين: «الناتو» يكثف خطواته العدوانية وعلينا تعزيز قدراتنا الدفاعية

دعّا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم أجمع إلى التوحد في مواجهة الإرهاب الدولي، معتبراً أنّ تفشي هذه الظاهرة بدأ يشبه صعود النازية قبيل الحرب العالمية الثانية.

وفي بداية كلمة ألقاها أمام مجلس الدوما الروسي أمس، ذكَّر بوتين بالعبر التي جاءت بها الحرب العالمية الثانية، وتساءل «إلى أيّ عِبر أخرى نحتاج لكي نتخلى عن الخلافات الأيديولوجية القديمة والألعاب الجيوسياسية، ونتوحد في الحرب ضد الإرهاب الدولي؟»، مضيفاً «ينمو تفشي هذا الخطر الذي يهدد الجميع، أمام أعيوننا».

ودعّا الرئيس الروسي إلى إنشاء منظومة عصرية للأمن الجماعي، تضمن الأمن المتكافئ لكافة الدول ولا تقوم على أحلاف عسكرية، مؤكداً انفتاح روسيا على بحث هذه المسألة المهمة، علماً بأنه سبق لموسكو أن عبرت مراراً عن استعدادها للحوار. وشدد قائلاً «لكننا لا نرى حتى الآن أيّ رد فعل إيجابي على مبادرتنا، مثلما كان قبيل الحرب العالمية الثانية».

وأشار بوتين إلى أنّ حلف شمال الأطلسي «يشدد خطابه العدواني ويكثف خطواته العدوانية» قرب حدود روسيا. واستطرد قائلاً «في مثل هذه الظروف علينا أن نولي اهتماماً خاصاً بالقضايا المتعلقة بتعزيز القدرات الدفاعية لبلادنا».

في غضون ذلك، كشّف مصدر في قطاع الصناعة الحربية الروسية، أنّ الأسطول الحربي البحري الروسي سيتسلم قريبا طوربيدات جديدة ذاتية التوجيه.

وأوضح المصدر أنّ الطوربيد الجديد الذي أطلق عليه «فوتلار»، يمكن استخدامه على أعماق كبيرة، وهو يعد نموذجاً مطوراً لطوربيد «فيزيك» ذاتي التوجيه، الموجود الآن في الخدمة.

وكشّف المصدر أنّ الطوربيد الجديد يخضع حالياً لسلسلة الاختبارات الحكومية في عمق بحيرة إيسيك كول بقرغيزستان. وأضاف أنّه في حال نجاح الاختبارات، سيبدأ الأسطول بتسلم الطوربيدات التي من المقرر أن يبدأ انتاجها المتسلسل في العام المقبل.

واستطرد أنّ الطوربيد الجديد يتميز بنظام حراري للتوجيه الذاتي، ويبلغ مداه 50 كيلومتراً، فيما تتجاوز سرعته 50 عقدة بحرية، ويمكن للغواصة إطلاقه من عمق 400 متر.

ومن المتوقع أن تتسلح بهذا السلاح الجديد، قبل كل شيء، الغواصات الروسية الذرية من مشروعي «بوري» و»ياسين». وقام معهد الأجهزة البحرية الذي يتخذ من مدينة سان بطرسبورغ مقراً له، بتطوير الطوربيد.

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات الجوية الفضائية الروسية أجرّت في ميدان «ساري-شاغان» العسكري في كازاخستان اختباراً ناجحاً لصاروخ مضاد قصير المدى من منظومة الدفاع الصاروخي.

وأوضحت الوزارة، أنّ عملية الإطلاق هدفت إلى التأكد من الخصائص التقنية التكتيكية للصواريخ المضادة الموجودة لدى القوات الجوية الفضائية الروسية.

من جهته، أكد قائد قوات الدفاع الجوي والصاروخي نائب القائد الأعلى للقوات الجوية الفضائية الروسية الجنرال فيكتور غوميني أنّ «الصاروخ المضاد من منظومة الدفاع الصاروخي نفّذ مهمته بنجاح خلال الاختبار وأصاب هدفاً افتراضياً في الموعد المحدد».

يذكر أنّ هذا الاختبار جرّى على خلفية خطط واشنطن الخاصة، بنشر عناصر درعها الصاروخية في شرق أوروبا، وقد بدأ العمل في المنظومة الأولى لهذه الدرع في قاعدة جوية عسكرية سابقة برومانيا، ومن المتوقع إقامة منظومة مشابهة في بولندا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى