بيونغ يانغ تُصعِّد وتطلق صاروخين جديدين
أفادت مصادر عسكرية في كوريا الجنوبية بإطلاق تجريبي قامت به جارتها الشمالية لصاروخين أمس، وذلك بعد ساعات على تمديد واشنطن العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.
و قالت وكالة «يونهاب» الإخبارية، نقلاً عن هيئة أركان القوات الكورية الجنوبية، إنّ «الساعة الـ08.05 صباح اليوم الـ22 حزيران شهدت إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً آخر».
في وقت سابق، نقلت «يونهاب» عن مصدر عسكري قوله، إنّ صاروخاً مجهول الهوية تمّ إطلاقه من الشواطئ الشرقية لشبه الجزيرة الكورية، بالقرب من ميناء «وون سان»، في حوالي الساعة الـ05.58 بحسب التوقيت المحلي.
وبحسب الوكالة، فإنّ العسكريين في كوريا الجنوبية وصفوا عمليتي الإطلاق بالفاشلتين، موضحة أنهما انفجرا بعد أن تجاوزا مسافة 150-160 كم.
ورجحت المصادر العسكرية أن كلا الصاروخين باليستيان من طراز «موسودان» متوسطا المدى، مشيرةً إلى أنّ عمليات تجارب إطلاق الصواريخ من هذا النوع باءت بالفشل سابقاً.
وفي السياق نفسه، قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إنّه سيعقد اجتماعاً للأمن القومي بعد اطلاق بيونغ يانغ صاروخين جديدين أمس.
وقال المتحدث باسم المكتب إنّه من المقرر أن يعقد الاجتماع في وقت لاحق وسيرأسه كبير مستشاري رئيسة كوريا الجنوبية للأمن القومي.
من جهتها، قالت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي إنّ جارتها الشمالية تتجه إلى الدمار الذاتي جراء اختباراتها النووية والصاروخية المستمرة، و أضافت «يجب أن يدرك نظام كوريا الشمالية أن العزلة التامة والدمار الذاتي سيكونان نتيجة الاستفزاز المتهور».
وفي طوكيو قالت وزارة الدفاع اليابانية إنّ الصاروخ الكوري الشمالي الأول قطع مسافة 150 كيلومتراً قبل أن ينفجر في الجو، فيما طار الثاني لمسافة 400 كيلومتر قبل أن يسقط في بحر اليابان. وقال وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني في هذا الصدد، إنّ «نظام بيونغ يانغ حقق تقدماً في تطوير الصواريخ البالستية المتوسطة المدى، مشدداً على أنّ «التهديد الذي تتعرض له اليابان يزداد شدة». في غضون ذلك، أعلنت القيادة الاستراتيجية الأميركية أنّها قامت بمراقبة سقوط الصاروخين في بحر اليابان، وأكدت أنهما لم يمثلا خطراً على أميركا الشمالية.
وفي بيان منفصل أدان المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إطلاق الصاروخين، وقال إن الولايات المتحدة تعتزم «إثارة مخاوفنا في هيئة الأمم المتحدة لتعزيز إصرار دولي على محاسبة كوريا الشمالية عن هذه الأعمال الاستفزازية».
إلى ذلك، عبّر شيكاهيتو هارادا السفير الياباني المسؤول عن علاقات بلاده مع روسيا، عن قلق حكومته حيّال التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية وذلك في محادثة مع نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف.
وقال هارادا للصحفيين في طوكيو «تبادلنا الآراء بشأن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي وعبرنا عن مخاوفنا»، مضيفاً «اتفقنا على التعاون عن كثب حيال مثل هذه الأحداث في اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
بدوره، دان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، عملية الإطلاق الكورية، ودعا إلى وقف المزيد من «التصرفات الاستفزازية»، مؤكداً أنّ «هذه التصرفات الاستفزازية… تقوض الأمن والحوار الدوليين».
ودعّا ستولتنبرغ بيونغ يانغ إلى «الوفاء تماماً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وعدم التهديد أو استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، والامتناع عن المزيد من التصرفات الاستفزازية».