لعبة «الباركور» تهب الحرية للفلسطينيّين
وجدت لعبة «الباركور» مكانا لها بين مجموعة من الشباب في غزة، حيث أصبحت أنقاض وبقايا القصف «الإسرائيلي» على غزة عام 2014 مصدراً للخطر المميت وللإلهام الذي لا نهاية له في آن.
فقد انتقل فريق «روسيا اليوم» RT الوثائقية إلى المنطقة حيث الحطام والهياكل المتداعية في مشهد موحش، لتجهيز المسرح للمتنافسين من «Gaza Parkour» من الجنوب و«3Run Gaza» من الشمال.
إذ يحاول معظم السكان الحفاظ على الشعور بالحياة الطبيعية وسط مشاهد الضرر الذي سيستغرق عقوداً لإصلاحه، ولكن هذا المشهد بالنسبة للفريقين يوفّر أرضاً خصبة لهم ليتدرّبوا على رياضتهم.
ويقول أحد المتسابقين لفريق RT، إنّ «باركور هي الحرية، فليست هناك حرية في غزة .. الناس يحصلون على حريتهم من خلال الباركور»، فالقفز بين المباني المدمّرة من سقف إلى سقف ومن جدار لجدار في خطر الانهيار الدائم يغذّي الشعور بالحرية.
ويستعد كلا الفريقين للمنافسة المقبلة وهم في كامل لياقتهم البدنية، ورغم أنّ الانقاض مهدّدة بالانهيار إلّا أنّهم يتسلّقونها كالقطط الرشيقة، ما يجعل كل مشهد تراه مذهلاً.
وتشهد لعبة باركور انتشاراً متزايداً في فلسطين، حيث يحاول روّاد قاعة الرياضة باستمرار جذب أعضاء جدد لهذه الرياضة التي تكسر الروتين، ما يجعلها ترتقي لتكون أسلوب حياة وليست مجرّد رياضة.