العبادي: للتحقيق مع قادة أفشوا خططاً عسكرية ويحذر «دواعش» السياسة

وجّه حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، بفتح تحقيق حول تصريحات أدلى بها قادة عسكريون أفشوا من خلالها خططاً عسكرية، خاصة بعملية استعادة السيطرة على ناحية القيارة جنوب الموصل، شمالي البلاد، من قبضة تنظيم «داعش».

وجاء في التوجيه الموقع باسم السكرتير العسكري للعبادي، أنّ «رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وجّه بفتح تحقيق حول التصريحات المتعلقة بعملية القيارة، والتي أفشت بعضاً من الخطط العسكرية والتي يستفيد منها العدو التي أُطلقت من قادة عسكريين ومسؤولين».

قرار العبادي جاء بعد انتقادات سياسية واسعة تعرض لها من قوى سياسية وفصائل الحشد الشعبي، بسبب نقل قطعات عسكرية لجنوب الموصل، قبل استكمال تحرير الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب .

وبدأت القوات العراقية في 23 أيار الماضي حملة عسكرية، بغطاء جوّي من دول التحالف الدولي، لاستعادة الفلوجة، التي كانت أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم «داعش» غربي البلاد، ليعلن العبادي الجمعة الماضي، تحريرها بـ»شكل تام».

وكان العبادي وجه رسالة إلى «دواعش» السياسة، مؤكداً أنّه لن يتراجع عن الاصلاحات ومحاربة الفساد.

وبحسب السومرية نيوز، قال العبادي في بيان صدر على هامش لقائه بعدد كبير من عشائر النجف الاشرف، أن «داعش مشروع خارجي ولكن أبطالنا بتضحياتهم اجهضوا المشروع»، مؤكداً «وجود دواعش فساد وسياسة وإعلام».

واستغرب العبادي «من بعض القنوات التي جنّ جنونها كلما اقتربنا من تحقيق النصر»، مشيراً إلى أنّ «هذا الامر كان واضحاً في تحرير الفلوجة».

وتابع «إننا سنحاسب كل من قتل العراقيين وسفك الدماء»، موضحاً «إننا في الوقت الذي نحرر الأراضي، فإننا نعيد الحياة والخدمات والاستقرار للمناطق المحررة».

وأكد العبادي على «توصيات السيد علي السيستاني بحفظ الأرواح والممتلكات»، موضحاً أن «الإصلاحات التي بدأناها في الأجهزة الأمنية أتت كلها في إعادة الانتصارات لقواتنا البطلة بالرغم من الصعوبات التي نمر بها».

ووجه العبادي رسالة إلى «دواعش السياسة» بالقول «إننا لن نتراجع عن الاصلاحات ولن نتراجع عن محاربة الفساد»، لافتاً إلى أن «الاصلاحات كالدواء نتيجتها الشفاء».

ميدانياً، نشر الإعلام الحربي بوزارة الدفاع العراقية مقطع فيديو، يظهر إسقاط القوات العراقية طائرة من دون طيار تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابية.

ويظهر المقطع استهداف قوات الجيش العراقي للطائرة المسيرة فوق بعض طرقات الفلوجة والذي ينتهي بإسقاطها حيث توثق ذلك المقاطع المستخرجة من كاميرا الطائرة.

بدوره أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير منطقة الحصي وصولاً إلى سد الفلوجة جنوب مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما أعلّن قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت، أنّ قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل أربعة من مسلحي تنظيم «داعش» بعد السيطرة على محاور الجسر القديم وقطع خطوط إمداد التنظيم من الضفة الثانية للنهر بمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار.

وقُتل ما يسمى بـ «أمير منطقة الدولاب» في تنظيم «داعش» و 3 من عناصر التنظيم في منطقة «مشكوكة» شمال غرب الدولاب غرب محافظة الأنبار، بالإضافة إلى عدد آخر ودمرت 4 آليات مفخخة لهم وعثر على سجن للتعذيب، خلال عمليات نوعية نفّذتها القوات الأمنية العراقية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.

وفي سياق متصل عثّرت القوات الأمنية العراقية على 12 جثّة تابعة لمسلحي «داعش» فصلت عنها رؤوسها ومن بينها جثة المسؤول الإعلامي «لداعش» في الفلوجة المدعو «أبو أحمد العسافي»، وقد قام التنظيم بقطع رؤوس قتلاه وشوهها وذلك لتضليل القوات الأمنية من التعرف إلى جثث قادته الذين قتلوا في المعارك الأخيرة بمدينة الفلوجة.

وفي نينوى قُتل 3 مسؤولين بارزين من تنظيم «داعش»، هم «محمد الماضي، ومحمد العجس وعدي العلي الملالي» اختصاصهم اطلاق صواريخ موجهة، خلال عملية نوعية نفّذتها القوات الأمنية العراقية في قرية «زناوير» شمال غرب قرية النصر بمحافظة نينوى، في وقت عثّرت القوات الأمنية العراقية بالتنسيق مع الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 50 شخصاً من ضحايا مجزرة سبايكر على ضفة نهر دجلة شمال تكريت.

أما في أربيل، فدمرت الطائرات الحربية التركية أهدافاً تابعة لحزب العمال الكردستاني من بينها مخازن للأسلحة بمحافظة أربيل شمال العراق.

وأعلنت خليّة الاعلام الحربي مؤسسة رسمية ، أمس، إستعادة القوات الأمنية السيطرة على قريةٍ جنوب قضاء «الشرقاط»، بعد 5 أيام على أنطلاق العملية العسكرية.

وسيطر مسلحوّ «داعش» على قضاء الشرقاط والنواحي والقرى التابعة له ذات الغالبية السُنية في حزيران عام 2014.

ويعد القضاء منطقة استراتيجية مهمة أذ يقع على بعد 115كم جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد 125كم شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال ، وعلى بعد 135كم غرب محافظة كركوك شمال .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى