اتحاد ألعاب القوى الروسي يطعن بقرار إيقافه والسورية غادة شعاع تستنكر وتتضامن
أعلن ميخائيل بوتوف الأمين العام للاتحاد الروسي لألعاب القوى أمس الخميس أن موسكو ستطعن في قرار الاتحاد الدولي للعبة أمام محكمة التحكيم الرياضية الأسبوع المقبل. ويأتي الطعن في قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بسبب إيقاف الاتحاد الروسي ومنع رياضييه من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو.
من جهته، انتقد وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو قرار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال بإيقاف بلاده بسبب المنشّطات والذي صدر الأربعاء، وتساءل موتكو «كيف يمكن معاقبة منتخب يُفترض أن ينافس في أولمبياد 2016 بسبب مخالفات تعود إلى عامي 2008 و2012. لست أدري.»
وفي وقتٍ سابق، صرّح عضو لجنة مدربيّ الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، دافيد ريغيرت، بأنّه يتوقّع ألّا يتم استبعاد الاتحاد الروسي لرفع الأثقال لمدة عام، بل ستقتصر العقوبة على إلغاء حصّتين في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو لعام 2016.
وقال ريغيرت لوكالة «إر- سبورت»: «إذا كان سيتم استبعاد عدد من الرياضيّين بسبب استخدام المنشّطات المحظورة، فإنّ إحدى عقوبات الاتحاد هي إلغاء الحصص. لذلك، لا جديد هنا. الملاحقة المستمرة لرياضيّينا ليست خبراً جديداً أيضاً، ويستمر ذلك منذ سنوات. لم يثر مثل هذا القرار دهشتي».
وأضاف: «لم تنتهِ الهستيريا باتجاه الروس، بل يبدو أنّها ستزداد الآن بالطبع، سيُلحق ذلك ضربة برياضتنا وغيرها، لسنا الأوائل وأعتقد أنّنا لسنا الأخيرين. أنا متفائل وأعتقد أنّه لن يتمّ استبعاد المنتخب الروسي لمدة عام، أعتقد أنّ معاقبة الاتحاد ستقتصر على الحرمان من حصّتين».
وأوضح أنّ هذا الوضع يعود إلى الموقف الضعيف لاتحاد رفع الأثقال الروسي، وذلك في إشارة إلى قرار الاتحاد الدولي بحرمان رياضيّين روس من حصّتيهما في الألعاب الأولمبية.
وتابع قائلاً: «روسيا وكازاخستان وبيلاروس هي 3 دول رائدة تتنافس بين بعضها من أجل الميداليات باستمرار. استاء الأوروبيون منّا من قبل، لماذا تفوزون دائماً؟ والآن أصبحت لديهم فرصة للانتقام».
وكان الاتحاد الدولي لرفع الأثقال قد قرّر منذ يومين، حرمان الاتحاد الروسي لرفع الأثقال من حصّتين للمشاركة في الألعاب الأولمبيّة في ريو دي جانيرو على خلفيّة فضائح المنشّطات.
وفي تعليق لها حول القرار، قالت البطلة الأولمبيّة السورية غادة شعاع: «أعتبر أنّ هذا القرار ظالم بحق الرياضيّين الروس، وتحديداً رياضيّي ألعاب القوى، وأنا ضدّ هذا القرار. وهذا القرار هو إجراء سياسي وليس رياضي، ولقد تمّ إقراره في غرفة عمليّات خاصة بحسب رأيي الشخصي، لأنّ من الظلم معاقبة جميع الرياضيّين الروس وهم الذين بذلوا الكثير من الجهد والتعب، واستعدّوا جيداً للأولمبياد من خلال مشاركتهم في العديد من المناسبات الرياضيّة كالدوري الماسي والبطولات الدوليّة».