تلفزيون لبنان
تطوّرات بارزة في الساعات القليلة الماضية أمس بينها:
– الشرطة الألمانية قتلت مسلّحاً احتجز رهائن داخل صالة سينما في مدينة فيرنهايم بعدما أطلق النار وأصاب خمسة وعشرين من روّاد السينما على الأقل.
– دخول قوات سورية الديمقراطية بلدة منبج قرب حلب بعد قتال استمر شهراً.
– اتفاق وزيري الخارجية الفرنسي والإيراني على إمكان تحوّل زيارة إيرولت بيروت في الحادي عشر من تموز مبادرة لانتخاب رئاسي لبناني.
وهذا التطور الأخير أعطى جواباً على التساؤل حول أسباب تحديد مطلع آب لعقد جلسات متتالية على ثلاثة أيام لأهل الحوار، بما يعني انتظار تبلور التحرّك الفرنسي في تموز بين بيروت وطهران والرياض.
ويبدو تموز أيضاً حافلاً بمحطات محلّية، منها الجلسة الثانية والأربعون للانتخاب الرئاسي بعد فشل جلسة اليوم، ومنها عودة اللجان النيابية المشتركة للبحث في قانون الانتخاب في الثالث عشر من تموز.
وينتهي حزيران على وقع مواقف، أبرزها غداً اليوم لكل من السيد نصرالله والرئيس سعد الحريري.
وغدا اليوم أيضاً، جلسة لمجلس الوزراء تبحث في ملفات مهمة بينها موضوع سد جنّة ومسألة أمن الدولة وقضية مناقصات النفايات.
وفيما دعا رئيس حزب الكتائب إلى استقالة الحكومة وتحوّلها إلى تصريف الأعمال، أكّدت مراجع عدّة على أنّ الحكومة هي المؤسسة الدستورية التي ما زالت تعمل، وهو ما أشار إليه وزير الإعلام رمزي جريج.
وتبقى مسألة العقوبات المالية على حزب الله موضوع تداول في كيفيّة التوفيق بين تنفيذ العقوبات لحماية المصارف اللبنانية وبين ردّ كتلة الوفاء للمقاومة في أنّ القضية مسألة سياديّة.
إذاً، في فرنسا بحث فرنسي – إيراني في مواجهة الإرهاب، وملامح مبادرة لحل أزمة لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية لاحت في أفق باريس بين ظريف وإيرولت.
«المنار»
بين ضفّتي البحرين يواصل حكام النظام لعبتهم المدمّرة غير آبهين بالتحذيرات، ومشرّعين الأبواب على تداعيات غير محسوبة، سحب الجنسيّة عن آية الله الشيخ عيسى قاسم قبل أيام، واليوم اعتقال ستة علماء تضامنوا معه اعتداء موصوف على وطنية الشعب البحريني بأسره.
هو القمع المتزايد الذي وصفته الصحافة العالمية بالمقامراتي بالأمن، بينما لم يتحمّل حلفاء الملوك التاريخيّون في واشنطن عبء كمّ الأنفاس فنطقت خارجية أوباما ببيان الترحّم على المصالحة في البحرين.
والحال نفسها في الأمم المتحدة، حيث خرج حديث عن مخاوف من زيادة مظالم الناس في هذا البلد الخليجي الواقف أمام مرحلة دقيقة جرّاء ما يُرتكب فيه. إذاً، البحرين بوصلة المتابعة، وتطوّراته محل رصد في المنطقة والعالم.
وعالمياً أيضاً، انشغال بال على وحدة أوروبا إذا ما فاز البريطانيون المطالبون بترك الاتحاد الأوروبي في استفتاء اليوم أمس ، أمّا إذا كان الفوز حليف المطالبين بالبقاء فبقاؤهم له ثمن إضافي من نقاط التحصين والتمكين في هذا الاتحاد القصير الرؤية حيال موجات اللجوء والإرهاب المتسلّل إليه.
أمّا في لبنان، فتدوير زوايا الأزمة الحالية يحتاج إلى مساحة اعتراف بمسلّمات الحل، والحل يكون بانتخاب رئيس الجمهورية وقانون النسبية وفق حزب الله، أما التحرّك المرصود في برج الملفات العالقة فخرج من ملف النفط مع جديّة في البحث سيشهدها الأسبوع المقبل.
«او تي في»
كأنّ هناك مسارين متوازيين بدأت ملامحهما بالظهور في البلد. مسار أول لتصريف الأعمال عبر الحكومة، ومسار ثان لتمديد الانتظار في الملفات الكبرى، رئاسية ونيابية. كأنّ الجميع اقتنع بأنّ تبديل المعادلات الكبرى ليس في أيديهم، وأنّ العوامل الحاسمة محدّدة على توقيت لا نعلمه، وبالتالي فالانتظار في الجمود كارثة، كما أنّ المعاندة والمكابرة والمناحرة كارثة أكبر. هكذا انفصل سلوكان متباينان متوازيان: سلوك أول يعمل على حلحلة الملفات الثانوية عبر مجلس الوزراء، مثل معالجة قضية أمن الدولة، حل مسألة سد جنّة، تحسين صفقة النفايات، تحصين ما تبقى من أملاك عامة من السرقة والنهب والمصادرة والسلبطة، وهو ما بدأ في جلسة الحكومة أمس ومرشّح أن يتظّهر أكثر غداً اليوم وبعده. يبقى سلوك ثان عنوانه انتخابات الرئاسة وقانون الانتخاب. هنا، كأنّ الأمر لا يعود للّبنانيّين، أو كأنّه ليس لبعضهم على الأقل حق الحسم والقرار في هذا المجال، لذلك لا بدّ من الانتظار إمّا حتى يحل وحي خارجي، وإمّا حتى يسمح بعض الخارج بدوحة بيروتية لا تنسف الطائف ولا تترك الانهيار يلغيه فعلياً. في هذا الوقت، على العيون أن تظل مفتوحة عشرين على عشرين، لأنّ إمكانيات تسلّل كل الأخطاء والخطايا ممكنة في الوقت الضائع. ما يحصل في منطقة الدلهمية قد يكون نموذجاً. كيف ينفّذ المال انقلابا جذرياً على الجغرافيا والديمغرافيا؟
«أن بي أن»
هل حان الوقت للانتقال من الأقوال إلى الأفعال؟ الإرهاب لم يعدْ مجرد فيلم هوليوودي يستخدمه الغرب من أجل تحقيق المصالح، بل واقعاً يحرق المجتمعات التي لا ذنب لها بسياسات أنظمتها الحاكمة من الولايات المتحدة مروراً بفرنسا، وصولاً إلى ألمانيا اليوم.
حوإلى خمسين شخصاً جرحوا بعد أن فتح مسلّح النار في مجمع لدور السينما غربي البلاد قبل أن تقتله الشرطة التي قالت إنّ لا خلفيات إرهابية لما حصل.
وفي ظل عدم وجود نيّة جديّة لتوحيد الجهد الدولي ضدّ الإرهاب، وحدة من نوع آخر تهدّد مصير الاتحاد الأوروبي في ظل الاستفتاء البريطاني على البقاء ضمنه أو الخروج منه مع ما تمثّله بريطانيا من ثقل على المستويين الاقتصادي المالي والعسكري.
في سورية، وبانتظار ولادة الحكومة الجديدة، كشف المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا إلى احتمال استئناف المحادثات السورية السورية في تموز المقبل.
وإلى لبنان، سيناريو جلسات الانتخابات الرئاسية هو نفسه الأفق السياسي المسدود بات بحاجة إلى إعادة قراءة انطلاقاً من وثيقة اتفاق الطائف، وكل الأمور مفتاحها الاتفاق على قانون جديد وعصري لإنتاج مجلس نيابي يلبّي طموحات الناس انطلاقاً من نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة.
على صعيد قضية شاطئ الرملة البيضاء، أعلن وزير الأشغال العامة غازي زعيتر الحرص على حماية الأملاك العامة والمال العام، وعلى تطبيق الدستور بحذافيره، مطالباً مجلس بلدية بيروت بالعودة عن أي مخالفة مرتكبة سابقاً في هذه المنطقة، مؤكّدا أنّه لن يقبل بأي عمل أو البدء بأي عمل قبل إصلاح الخلل، وهو لن يتردّد باللجوء إلى القضاء للادّعاء على من أراد استغلال السلطة، خصوصاً في إدارات وزارته.
«ال بي سي»
لا تشبع الفضائح من لبنان، ولا تشبع الطبقة السياسية من الفضائح، أمّا مجلس الإنماء والإعمار فواجهة، واجهة من؟ العلم عند المستفيدين ممّن يغطّون المناقصات التي لا يقرّها منطق. آخر إبداعات مجلس الإنماء والإعمار فارق في الأرقام بين مناقصة كوستا برافا ومناقصة برج حمود، ولولا لطشة وزير الداخلية لكانت الأمور مرّت، ولكن يبدو أنّ الروائح المنبعثة بعد فضّ العروض لا يمكن إخفاؤها لا بالفرز ولا بالطمر ولا بالحرق، المهم أنّه بعدما فاحت رائحة الفضيحة فإنّ مجلس الإنماء والإعمار سيعود إلى الانعقاد غداً اليوم ليدعم من رست عليه مناقصة كوستا برافا جهاد العرب، بين خيار خفض أسعاره أو إعادة المناقصة. تحصل كل هذه الفضائح فيما المراقبون يسألون أين الحكومة، وتحديداً رئيسها، من هذه الفضيحة أو من هذه الفضيحة الكريهة الرائحة.
«المستقبل»
الأبواب أمام الحلول لمأزقي الشغور الرئاسي وقانون الانتخاب لا تزال مقفلة، والأسئلة عادت لتُطرح مجدّداً عمّا إذا كان تأزّم الوضع السوري والتغييرات الميدانية الجديدة ستترك انعكاساتها على الوضع اللبناني مزيداً من الفراغ، ومزيداً من التعطيل للمؤسسات الدستورية، والاكتفاء بعمل الحكومة التي تلامس القضايا الأساسية حيناً، وتدخل في الشلل حيناً آخر.
فالحكومة تلتئم في جلسة استثنائية غداً اليوم ، فيما الجلسة 41 لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب لم تنعقد بفعل استمرار حزب الله في تعطيل النصاب، في وقت حدَّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي الثالث عشر من تموز المقبل موعداً لجلسة جديدة.
إقليمياً، وفي تطورات الميدان السوري المتلاحقة، تقدّم للمقاتلين الأكراد الذين دخلوا إلى مدينة منبج أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة حلب، وذلك تحت غطاء جوي من التحالف الدولي.
أوروبياً، وفيما الأنظار مشدودة إلى نتائج الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي الذي يضمّ 28 دولة أو خروجها منه، عاشت ألمانيا اليوم أمس ساعات صعبة بعدما فتح مسلّح ملثّم النار في أحد المجمعات، ممّا أدّى إلى إصابة العشرات بجروح.
«ام تي في»
فيما الدعوات الدولية إلى اللبنانيّين تتوالى من أجل أن يسارعوا في هذه الظروف المصيريّة إلى انتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عمّا يجري حولهم، سجّلت المشاركة النيابية الأدنى في الجلسة الـ41 لانتخاب الرئيس.
يقابل هذا التخلّي عن الجمهورية نموذج بريطاني معاكس، حيث سجّل أكثر من 46 مليون بريطاني ونصف المليون أسماءهم للمشاركة في الاستفتاء المصيري التاريخي، ومن خارج السياق اختار الإرهاب ألمانيا هذه المرة، حيث أدّت عملية إطلاق نار إلى احتجاز رهائن قبل مقتل المنفّذ.
وبدل من جعل قضية ملء الشغور الرئاسي قضيّتها الأولى، تهتم الحكومة بإدراة التفليسة والتراشق بالصفقات المشبوهة ونجمها مناقصة النفايات، والتي تنطبق عليها صفة المزايدة، حيث بلغت الفروقات بين الشركات المعنيّة أرقاماً خيالية، المقصيّ منها هو من قدّم المبلغ الأدنى.
إلى جانب هذا، الطبق الرئاسي يتضمّن «منيو» مجلس الوزراء، اليوم لغم سدة جنة وجريمة تعطيل أمن الدولة، أمّا الفاكهة فهي الوزير قزي العائد إلى ممارسة مهامّه بعدما رفض أن يستقيلوه.
«الجديد»
على صافرة تحوّل ليل الضاحية الجنوبية إلى خلية أمنيّة استدعت إلى جانب الأجهزة الأمنية ظهوراً مسلّحاً علنيّاً لأمن حزب الله، ففي تكتيك جديد رسم الإرهاب خريطة طريق للإفلات من عيون الأمن التي تراقب المداخل المؤدّية إلى الضاحية بأن يفخّخ ما لا يمكن الاشتباه فيه، ولو عن طريق الشك، سيارة إسعاف ملأى بالمتفجّرات يجوب بها انتحاري الطرقات بحثاً عن بقعة خرق للوصول إلى قلب الضاحية وتنفيذ جريمة توعّد بها «داعش» وتنظيم النصرة ليالي لبنان الرمضانية، لكنْ على موائد الرحمن ثمّة بقعة ضوء جاءت من الضاحية نفسها، حيث حلّ رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ضيفاً صائماً عن الكلام لا عن التغريد، فأفطر على مائدة كتلة الوفاء للمقاومة وتقاسم الخبز والملح مع رئيسها محمد رعد، وبتأكيد من التقدّمي فإنّ التواصل مع حزب الله لم ينقطع على المستويات كافة، وإنّه إذا كان هناك ما يستوجب حصول لقاء بين جنبلاط والسيد نصرالله فلا مانع من حصوله. الغرام المستتر بين الحزبين ما كان ليخرج إلى العلن بمائدة إفطار، بل بموائد يضع الـmenu خاصتها لاعبون كبار، وعلى إحدى هذه الموائد كان لقاء وزيري الخارجية الفرنسي والإيراني، وبعد اللقاء خرج صريح الكلام بصريح العبارة: اقترحنا إمكان التوصّل إلى مبادرة يمكنها أن تُخرج لبنان من أزمته الحالية، لا أحد يستطيع وضع فيتو على أيّ طرف، ويتعيّن علينا أن نسهّل الحل. غير أنّ طريق الحل لم تشقّ من الإليزيه، بل من مفاعيل حل أزمة اليمن في الكويت والتي ستنسحب على غيرها من الأزمات، وعليه فإنّ الحل في لبنان يبدأ من اليمن، والقوى السياسية اللبنانية تركت ضفة النهر وتعيد تموضعها على روزنامة الخارج. وفيما بريطانيا مأخوذة بنشوة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بتشجيع أميركي، تلقّت ألمانيا ضربة في مجمع لدور السينما حيث أقدم مسلّح على اقتحام المجمع فاتحاً نيران رشّاشه على الرواد فأوقع عشرات الجرحى واتّخذ رهائن، قبل أن يرديه رجال الأمن ويصنفه وزير الداخلية مختلاً عقلياً لا إرهابياً.