ورد وشوك
على أمل لقاءٍ يجمعهما على رغم مرارة الظروف التي يعيشها في مجتمعهما الجميع، مرّت بضع سنين. كان قد رآها من بعيد، قرأها عبر سطورها، فأعرب لها عن إعجابه الشديد.
أوصل إحساسه عبر مواقع التواصل في هذا الزمن العجيب!
قال: انتظريني، فهذا الوقت لا يناسبه الفرح ولا بثّ الحنين. لا بدّ من يوم قادم تنجلي فيه الغمّة وتشرق فيه شمسنا أكيد. ففيك منّي الكثير. عهد قطعته على نفسي أنّك حلمي الوحيد.
طارت في سماء الحلم، فهو لديها شخص يعني الكثير.
وفي حالة للإبداع تنتسب، رسمته لوحةً بالفروسية تتّسم. جعلتها بالصدارة تنتصب، وراحت كلّ يوم تحاكيه، تناديه بِاسمٍ تُقدّس معانيه، يحدوها أمل أن يكون أهلاً لِما تراه وتعنيه.
تحترم خصوصية بها ينفرد. وصدفة ومن غير تدبير، وفي محفل عامّ اجتمعا. التقت عيونهما، وبسرعة بثّت شوق كلّ تلك السنين، وعاد الوعد يتجدّد بلقاء قريب.
وفي غمرة الحلم الذي أصبح بنظرها قريب التحقيق، لمحت في إصبعه خاتماً يُعلن ارتباطه بأخرى! مفاجأة أذهلتها. كيف ضاع ذاك الحلم الذي رعته لسنوات؟
أكان مخادعاً، كاذباً؟ لا… لا… فهو في نظرها ما زال ذلك الفارس الصادق الأمين.
إذاً، ما سبب فعلته؟ ولِمَ أضاع حلمهما الجميل؟ تلمح في عينيه حزناً عميقاً، ولا تفسير يشفي الغليل!
رشا مارديني