مجلس الوزراء يُمهل مجلس الإنماء والإعمار شهراً لإعداد تقرير عن مشاريع ينفذها
عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية عند العاشرة من قبل ظهر أمس برئاسة الرئيس تمام سلام خُصِّصت لبحث المشاريع التي يقوم بها مجلس الإنماء والإعمار.
وتلا وزير الإعلام رمزي جريج المقرّرات الرسمية، لافتاً إلى أنّ الرئيس سلام «أشار إلى أنّ هذه الجلسة مُخصصة لمناقشة التقرير المفصل الذي وضعه مجلس الإنماء والإعمار حول المشاريع المنفذة أو قيد التنفيذ من قبله، موافقاً بعد مداخلات قام بها بعض الوزراء على أن هذه الجلسة تندرج ضمن انطلاقة جديدة لعمل الحكومة التي ستعقد، بالإضافة إلى الجلسات العادية المخصصة لبحث المواضيع العادية الواردة على جدول أعمالها، جلسات استثنائية دورية لبحث الأمور الطارئة التي تحتاج إلى معالجة سريعة.
بعد ذلك دُعي ممثلا مجلس الإنماء والإعمار لحضور الجلسة لأجل استيضاحهما حول بعض النقاط الواردة في التقرير المقدم من المجلس، فتمت مناقشة عامة للتقرير أدلى خلاله الوزراء بوجهات نظرهم بصدد مضمون التقرير والأرقام والاحصائيات الواردة فيه. وبنتيجة هذه المناقشة قرر مجلس الوزراء:
ـ الطلب من جميع الوزارت تزويد مجلس الإنماء والإعمار خلال خمسة عشر يوماً بما لديها ولدى المؤسسات العامة المرتبطة بها من مشاريع تم تنفيذها أو هي قيد التنفيذ ووضعيتها القطاعية والمناطقية وذلك اعتبارا من العام 2008 حتى تاريخه.
ـ تكليف مجلس الإنماء والإعمار وضع دراسة تحليلية للمشاريع موضوع تقريره ولمشاريع الوزارات والمؤسسات العامة، واقتراح مشروع خطة عامة مبنية على المعطيات كافة التي كانت موضوع هذه الدراسة وذلك خلال مهلة شهر.
ـ تكليف مجلس الإنماء والإعمار إعداد تقرير عما تمّ تنفيذه من قرار مجلس الوزراء الرقم 99 تاريخ 22/5/2014 من مشاريع وكيفية تنفيذه واستكمال ما تبقى من تلك المشاريع».
وكان رئيس الحكومة التقى، في السراي الحكومية، وفداً من جمعية «أخضر دايم» برئاسة الوزير السابق فادي عبود، في حضور الوزير السابق زياد بارود، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ«تلفزيون لبنان» طلال المقدسي وعدد من الناشطين في الحقل البيئي. وتناول البحث موضوع مروحيات «سيكورسكي» المخصصة لإخماد الحرائق.
بعد اللقاء قال عبود: «لقد أحببنا أن نطلع الرئيس سلام على قصة مروحيات سيكورسكي الموجودة في لبنان، فقد عدنا إلى عام 2008 عندما نشأت الفكرة على أساس مكافحة حرائق الأحراج، فالتجأنا إلى الجيش اللبناني وأسّسنا جمعية «أخضر دايم»، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى سبب اختيار هذه الطائرات بعدما سمعنا تساؤلات عدة، فقد اختار الجيش هذه الطائرات وفحصها تحت إشراف تام وكامل منه، وقد أحضرنا بورو بيريتاس ليتحقق من نوعية المعدات التي تشتريها الجمعية التي سلمت الطائرات الثلاث إلى الجيش مع قطع غيار لثلاث سنوات ومليون دولار للصيانة والتشغيل».
أضاف: «هناك مشكلة نفهمها هي مشكلة موازنة الجيش، وطلبنا من دولة الرئيس، بما أنّ الموضوع قد بحث في الجلسة الأخيرة، إقرار الموازنة، ولفتنا النظر الى وجوب وجود وحدة متكاملة تعمل أربعا وعشرين ساعة في اليوم، وحاضرة للتحرك السريع جداً خلال دقائق، إضافة إلى موضوع التدريب. هناك جيوش أوروبية وأميركية وغيرها من البلدان تساعد لبنان، فطلبنا أن يتم الاتصال لتدريب عدد كاف من الطيارين، وأن تكون الوحدة جاهزة للعمل، فهذه الطوافات ليست فقط لإطفاء الحرائق، إنما لحالات الطوارىء مثل الغرق أو أي نوع من الإصابات التي تحدث عندنا. أتمنى أن تعمل هذه الوحدة بجدية، وهذا الموضوع يتطلب مالا ومساعدات وتدريبا للعناصر. هذا كان محور اجتماعنا، ونأمل في الجلسة المقبلة إقرار ليس الموازنة فقط، ولكن الوحدة كاملة وشاملة ليستطيع التدخل بالسرعة اللازمة».
ومن زوار السراي: المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.