الموعد

تيهي على وجه القرنفل وارشفي

ماء الجوى المسجور بين تلهّفي

وضعي على خدّ البنفسج قبلة

ولتضمّمي الريحان دون تعفّف

لو قال فيك الياسمين قصيدة

لبكى إلى الجوري وحي المصحف

جلّ الذي ساق المُدامَ لمدنف

وسقاه من ريق الحبيب المرهف

واختار من فمه الشفاه عفيفة

ليذيقها خمر الغرام المترف

فتوضأت عيناه من راح اللّمى

وغدت تداعب وجه نهد خائف

يدنو… يراودها قبيل وصولها

فإذا به هامت يصيح تعفّفي

حطّت شفاه الصبّ مثل حمامة

حطّت على وجه الغزال الأهيف

راحت تلملم جلنار خدوده

وتداعب الجيد الذي لن يشتفي

وتذيب مصل الشوق تحت لسانه

زاداً لقلب متعب لا يكتفي

ترنو إليه بغير وعي إرادة

لتقد من دبر قميص المكتفي

فكأن في عينيها عين زليخة

وكأنه حاز الجمال اليوسفي!

فارس دعدوش

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى