لقاء الفكر العاملي: لوضع الفاسدين والمذهبيين عند حدّهم
أسف رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله لـ «زجّ الطائفية والمذهبية في صميم القضايا المعيشية والمطلبية المحقة بتواطؤ واضح من أهل السلطة وبتوزيع أدوار مشبوهة بينهم».
ورأى السيد فضل الله أنّ «هذه الطبقة السياسية العاجزة عن القيام بما يخدم مصلحة الوطن أولاً والمواطن ثانياً، فقدت كلّ مشروعيتها ومصداقيتها، فهي تلجأ للتغطية على عجزها وفشلها وفسادها عبر إثارة الغبار المذهبي والسجالات الفارغة وعديمة الجدوى وتحرف الأنظار عن القضايا الهامة بقضايا هامشية وتخدم مصالحها ومزايداتها».
وجدّد فضل المطالبة بــ «إقرار قانون انتخابي على أساس النسبية ويضمن تمثيل كلّ الشرائح اللبنانية على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وبما يخفف من التمركز الحادّ لبعض القوى واحتكارها التمثيل العددي لطوائفها ومذاهبها».
من جهة ثانية نبّه السيد فضل الله من «خطورة التعرّض للعالم الجليل آية الله عيسى قاسم وما يمثله من اعتداء على الحرية والكرامة الإنسانية. فنزع الجنسية عن رمز إسلامي كبير كالشيخ قاسم يهدف إلى إثارة الغرائز المذهبية وتحويل الصراع في البحرين إلى مكان آخر ومن ثورة سلمية ومطالبة شعبية بإصلاحات دستورية إلى نزاع مذهبي بغيض».
ودعا كلّ علماء جبل عامل إلى «التحرك السريع لشجب التعدّي على الشيخ قاسم وكلّ علماء البحرين والقيام بخطوات عملية تحول من دون تطور الأمور إلى ما هو أسوأ لن يصيب فقط البحرين بكلّ المحيط العربي والخليجي والإسلامي».