الحاج حسن: للاستفادة من مشاعات البلديات
أشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى أنّ «الصناعة من أهم القطاعات الإنتاجية، وإذا تحدثنا عن مجموعة الثماني، فهي الدول الأكثر تطوراً في الصناعة بالعالم، والتي لديها القدرة والثروة والتطور والتكنولوجيا».
وخلال تفقّده منشآت صناعية في محافظة الجنوب، لفت الحاج حسن إلى أنّ «الصناعة مفتاح ثروة الفرد والمجتمعات والدول، وهي مفتاح التكنولوجيا التي تطبقها في كلّ المجالات، وهي التي تعطي القيمة المضافة للسلعة في المادة الأولية، وتجعلها ذات قيمة لتباع مصنعة، أو نصف مصنعة». وقال: «منذ تاريخ لبنان، والصناعة مهمشة، ولا بد من تفعيل قطاع الصناعة في منطقة الجنوب اللبناني في شكل متزايد، من خلال تعميم المناطق الصناعية وتنظيم القرى، بعيداً من التلوث البيئي، ومعالجة مشكلة الطاقة، والاستفادة من مشاعات البلديات لمصلحة المدن، والتجمعات الصناعية».
كانت جولة وزير الصناعة انطلقت من بلدية العباسية في صور، وشملت بلدتي دير قانون النهر وباريش، معمل البلاستيك في بلدة يارين، معمل الإسفنج في بلدة دير انطار، ومركز اتحاد بلديات بنت جبيل في مدينة بنت جبيل حيث تداول والحضور مواضيع صناعية مختلفة، وعلى رأسها «أهمية تفعيل القطاع الصناعي في الجنوب، إضافةً إلى عدم وجود مناطق صناعية فيه، ومخططات توجيهية تهم الصناعيين». كما تمّ البحث في «إمكانات الترخيص للمشاريع الصناعية»، واقترح المجتمعون «تحويل مشاعات البلديات إلى مناطق ومدن صناعية، وإنشاء وحدات لإنتاج الطاقة». وقال الحاج حسن: «هناك مستقبل للصناعة في الجنوب».
ثم جال والوفد المرافق في الأسواق التجارية في بنت جبيل، وسوق الأحذية القديم. أما المحطة الأخيرة في الجولة فكانت في حديقة إيران العامة في بلدة مارون الراس.
سفير جنوب أفريقيا
على صعيد آخر، استقبل الحاج حسن، في مكتبه أمس، سفير دولة جنوب أفريقيا شون بينفلدت، وعرض معه «سبل تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، ولا سيما منها الاقتصادية والصناعية والتبادلية».
كما تمّ بحث «المشاريع الممكن تنفيذها في المستقبل لتفعيل هذه العلاقات وتوسيعها، وزيادة آفاق التعاون لتشمل المزيد من السلع التي تصدر من لبنان إلى جنوب أفريقيا، علما أنّ التصدير اللبناني إلى هذه الجمهورية يقوم خصوصا على السلع الغذائية، والحديد والصناعات التكنولوجية والذهب».